رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المجوس في إنجيل متي يستخدم متي كلمة "مجوس" بمعناها الطيب، حتى إنها تترجم في الإنجليزية إلي "حكماء" (مت 2: 1و 7و 16). ولكن متي لا يمدنا بتفاصيل كثيرة عن أولئك المجوس، إلا أنهم جاءوا من "المشرق" (2: 1و 2)، وهي عبارة غامضة لا تحدد بلداً معيناً، وهكذا تترك المجال واسعاً للتخمين. فقال بعض الآباء إنهم جاءوا من جنوبي الجزيرة العربية، وذلك بناء علي الهدايا التي قدموها "الذهب واللبان والمرّ"، وكانت تشتهر بها هذه البلاد لا تعتبر "مشرقاً" بالنسبة لفلسطين، لذلك قال آخرون إنهم جاءوا من كلديا أو ميديا أو فارس. ومع أنه لا يمكن الجزم برأي، إلاَّ أن الأرجح أنهم جاءوا من فارس، حيث كان هذا الاسم يطلق علي كهنتهم. ولا يذكر متي كم كان عدد المجوس الذين جاءوا ليروا الطفل يسوع. فالكنيسة الشرقية تعتقد أنهم كانوا 12 سائحاً، ولعل ذلك نتج عن أهمية العدد "12" في الكتاب المقدس (كما في 12 سبطاً، 12 تلميذاً). وتقول الكنيسة الغربية إنهم كانوا ثلاثة رجال حكماء، بافتراض أن كل واحد منهم قدم نوعاً من الهدايا الثلاث المذكورة. كما لا يذكر متي البشير أسماءهم، فأسماء "جسبار وملكيور (ملكون) وبلتازار" هي أسماء أسطورية، وبالمثل لا أساس للقول بأن "جسبار" كان ملكاً للهند، و "ملكيور" كان ملكاً لفارس، و "بلتازار" كان ملكاً لبلاد العرب. |
|