رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية (1) لماذا يسأل الطفل؟ "حب الاستطلاع أمر طبيعي عند الطفل فهو يريد أن يتعرف على الأشياء ويكتشف بنفسه، وهذا يفرحه كثيراً" حتى أن البعض يطلق على مرحلة ما قبل المدرسة أي ما بين الثالثة والسادسة "مرحلة السؤال"، وذلك لكثرة لجوء الأطفال للسؤال عن كل شيء بما فيها الأسئلة الجنسية. فهذا إنما فهو نمواً طبيعياً حيث " يتضمن النمو الطبيعي للأطفال حب الاستطلاع وحب السؤال وحب التعرف على الأشياء المحيطة، باللمس والفك والتركيب والتكسير أيضاً". وتلاحظ بعض الأمهات أن "الأطفال في سن نصف سنة، أو ستة أشهر أنهم يكتشفون أعضائهم الجنسية... وفي العام الأول وثلاثة شهور يبدأ يجلس على مؤخرته ويبدأ يفجر نفسه بفضولية محددة لمدة ثواني محدودة من الوقت. هذه الفضولية لا تعنى البداية سيئة، أو اكتساب عادات سيئة، بل هي حالة طبيعية لطبيعة الطفل وسلوكياته". أذن لماذا الانزعاج من استكشاف الطفل لجسده؟ ولماذا القلق بشأن أسئلتهم؟ فالأطباء يقررون أن: " مرحلة الطفولة تبدأ من سن ثلاث سنوات حتى سن ست سنوات، وهى مرحلة اكتشاف الطفل لأعضائه التناسلية. وعندما ينتهره الأهل عن اكتشاف هذه المنطقة الحساسة المبهمة بالنسبة له تصبح هذه المنطقة محرمة. وهو لا يعلم لماذا؟! الغريب أننا ربما نشعر بالارتياح إذا لم يسألنا أسئلة ونقول في أنفسنا: "شكراً لله فأطفالنا أبرياء ولا يسألوا الأسئلة السخيفة التى يسألها الأطفال الآخرين". والحقيقة أن عدم تساؤلات أطفالنا لهي مؤشر خطير لتأخر نموهم العقلي. فالطفل الطبيعي هو من يبحث في العالم الذي حوله، ويريد أن يفهم ذاته وجسده وجنسه ولهذا يسأل أبويه كثيراً. دعونا نواجه الأمر بصراحة لأننا من خلال لقاءاتنا بالشباب والبنات الذين في سن الزواج نجد أن الكثيرين منهم إما يعانى من الكبت الجنسي أو من كراهية الجنس أو الخوف منه وعدم تقبله أو الاعتقاد بنجاسة العلاقات الجنسية. ومنهم من لديه فضولا جنسياً مُلحاً. صور مختلفة لمشكلات وانحرافات جنسية لدى بعض الشباب. وعندما نبحث عن الأسباب وراء كل هذا نجد أن هؤلاء الشباب في طفولتهم خافوا أن يسألوا أو سألوا وسخر الكبار منهم، أو لم يتلقوا إجابات لتساؤلاتهم، أو عوقبوا لمجرد أنهم سألوا. والخلاصة: إن الجهل بهذه الأمور أو تجاهلها له خطورته التى تلازم الإنسان لسنوات، وقد تسبب له الفشل في حياته. والسؤال وسيلة لكي يكتسب الإنسان المعرفة والحكمة، وهي الوسيلة التى يلجأ إليها الأطفال لتزداد معارفهم كما ينوه لذلك إنجيل لوقا أن ربنا يسوع المسيح كان ينمو في الحكمة (المعرفة) والقامة (النمو الجسمي) والنعمة (النمو الروحي). "وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" (لو 2: 52) عن كتيب (كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ) القمص رافائيل نصر |
19 - 08 - 2012, 10:41 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ؟
لماذا الحرج والخجل؟
حقاً لماذا نشعر بالحرج والخجل من أسئلة أطفالنا؟ فنحن نجد أن الرب يسوع المسيح كان يجيب على أسئلة كل من سألوه في شتى المواضيع، وفي مناسبات عديدة. "وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته" (لو 2: 47) غير أن لهذا الحرج أسبابه أولاً: المشكلة في فجائية السؤال: فالطفل قد يسأل في أي وقت، وفي أي مكان فهو لا يراعى أن الوقت غير مناسب، وهو لا يلاحظ أنه سأل في مكان عام مما سبب حرجاً لأهله. فهو يسأل بمجرد أن يلاحظ شيئاً أو بمجرد ورود السؤال لعقله. ثانياً: السؤال عن أمر تعلمنا أنه "عيب: فلقد نشأنا على إن الجنس من الأمور التى لا يصح الكلام فيها!! ومن يتكلمون عن الجنس يراهم غير مؤدبين بل منحرفين! ولهذا السبب نحن نكتب الآن لنخلع عن الموضوع ثياب الحياء لأنه ليس في الأمر ما يدعو للحياء لأن الله لم يخلق فينا أمراً معيباً أو مخجلاً. "فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه ذكراً وأنثى خلقهم... ورأى الله كل ما عمله فإذا هو حسن جداً وكان مساء وكان صباح يوماً سادساً" (تك1: 27 و31). ثالثاً: غالبيتنا لا يعرف عن الأشياء التى يسأل عنها الطفل: فبصراحة لدينا أمية جنسية، ولا نعرف الكثير عن الجنس، رغم أننا متزوجين!! وجهلنا يقف كعقبة أمام تربيتنا لأولادنا. رابعاً:حتى وأن كان بعضنا يعرف المعرفة عن الجنس غير أننا لا نعرف كيف سنفهم أولادنا؟ وكيف سنرد على أسئلتهم؟ وكيف سنقدم لهم الحقائق الحياتية والجنسية بطريقة تناسب عقليتهم؟ ومن الأمور المرفوضة في مجال التربية الجنسية أن يسأل سؤالاً جنسياً فيحمر وجه الأم؟! ويبادر الأب بالإجابة على السؤال بنبرة مضطربة فيها الكثير من الارتباك والحرج! الأطفال سريعو الملاحظة فيدركون مغزى احمرار الوجه واختلاف نبرة الصوت مما يمنع الطفل من محاولة السؤال مرة أخرى. قد لا أكون مبالغاً إن قلت أننا - آباء وأمهات - نحتاج أن نثقف تربوياً وجنسياً لان عملية التربية ليست بالسهولة التى نتخيلها. فلنبدأ أولاً بفهم المفاهيم الهامة والأساسية قبل أن نخوض ونتعمق في الموضوع. ما هي التربية؟ "التربية عملية إعداد وتوجيه للحياة في مختلف مجالاتها الطبيعية والاجتماعية والإنسانية وعلى مدى مراحل العمر ولاسيما مرحلة الطفولة" إذن فنحن نقصد بالتربية أنها العملية التى تساعد في نمو الإنسان شاملاً في كافة مجالات الحياة. ونسمع عن التربية الرياضية التى تهتم بالنمو الجسمي، ثم التربية الموسيقية التى تهتم بالموسيقى كلغة للوجدان، ثم التربية الدينية التى تهتم بالنمو الديني والروحي، وهكذا سنتعرض لاحقاً بالتفصيل للتربية الجنسية كجزء هام من عملية التربية بصفة عامة. ولكننا نرجع فنقول أن التربية - من خلال التعرف الذي سبق أن أوردناه - هي عملية يقوم بها الآباء بصفة خاصة، والكبار بصفة عامة (كالمعلمين والخدام وغيرهم) بغرض مساعدة أبنائهم لكي ينمو نمواً سليماً في كافة النواحي الجسدية والنفسية والروحية والاجتماعية وأيضاً الجنسية. ومع الأسف فأننا آباء وكأمهات نربي أولادنا دون أن تكون لدينا المعرفة الكاملة بماهية التربية!! رغم أننا أمام أمر كتابي واضح يدعونا كآباء وأمهات إلى أن نربي أولادنا بحسب الإنجيل. "وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاراه" (أف 6 :4) فإن كنا لسنا على علم بالتربية بصفة عامة فما بالنا بالتربية الجنسية بصفة خاصة. عن كتيب (كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ) القمص رافائيل نصر |
||||
19 - 08 - 2012, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ؟
كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية (3)
ما معنى الجنس؟ قد يبدو السؤال غريباً للوهلة الأولى، ولكنه يحتاج منا إلى بحث لأن مفهومنا عن الجنس قد يكون خطأ. فالبعض يفهم الجنس على انه – فقط- العلاقات الجنسية، والبعض الآخر يقول عنه: إنه غريزة، وقد يزيد البعض ويقول غريزة حيوانية!!! وهناك من يراه خطيئة أو نجاسة حتى ولو كان في إطار الزواج!! فتعالوا معاً نرى ما هو الجنس؟ يقول الكاتب كوستى بندلي : "أن الجنس عند الإنسان ليس محض غريزة، بل مشروع لقاء". ثم يستطرد فيقول: "العلاقة الجنسية في الزواج هي إذا وقبل كل شيء، وفي الأساس تعبير عن الحب المتبادل بين الزوجين، وسعى إلى تحقيقه عبر لقاء الأجساد" فمما سبق نرى أن الجنس ليس مجرد علاقات جنسية أو مجرد غريزة لأنه في الإنسان تعبير عن الحب (في الزواج) من خلال تلاقى الأجساد في العلاقة الجنسية، بل ومن خلال أعطاء الجسد للآخر كقول بولس الرسول: "ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل، وكذلك الرجل أيضاً ليس له تسلط على جسده بل للمرأة" (1كو 7 : 4) فالجنس في حد ذاته ليس هدفاً، بل وسيلة للتعبير عن الحب بين الزوجين. تعالوا معي نرى رؤية أخرى للجنس. فالدكتور نظمى صبحي يقول: "كلمة الجنس هنا تعنى وتحدد نوع الكائن الحي إذا ما كان ذكراً أو أنثى.. لذلك فان المجتمع يعطى اهتماماً خاصاً للجنس لأن الدافع يتميز عن سائر الدوافع بأنه له دور ملحوظ ووظيفة ذات آثار متعددة على الفرد والمجتمع وبواسطة الدافع الجنسي يشترك الفرد مع خالقه في عملية خلق جديدة". ومن هنا ندرك أن الجنس ليس بالشيء الهين بل هو من أخطر الأمور التى من الضروري أن يعرف عنها الكبار كل شيء ولاسيما الآباء والأمهات، ثم نحن الكبار مسئولية تقديمه لأطفالنا بالكم والطريقة التى تناسب عقولهم ونموهم. كما أنها مسئوليتنا أن نقدم لهم الجنس كخبرة مفرحة مرتبطة بالحب. فالجنس في الزواج خبرة مبهجة فالسؤال الهام: هل العلاقة بيننا كأزواج وزوجات مبهجة لنقدمها لأطفالنا؟ فنحن من خلال التربية الجنسية لا نقدم فقط معلومات، بل حياة متكاملة. ما هي التربية الجنسية؟ عندما اقترح البعض تدريس الجنس في المدارس تحت عنوان "التربية الجنسية" قامت الدنيا ولم تقعد. ولو سألت احد المعترضين عن الجنس أو التربية الجنسية ما عرف الإجابة الصحيحة. لأن المعترضين يخلطون ما بين الإباحية والتربية الجنسية، ويعتقدون أن تدريس التربية الجنسية للطلبة في المدارس سيؤدى بهم إلى الانحراف والانحلال!! ولكن دعونا نفهم المعنى الصحيح للتربية الجنسية. يقصد بالتربية الجنسية إعطاء الطفل التعليم والمعرفة والخبرة الصالحة التى تؤهله لحسن التكيف في المواقف الجنسية في مستقبل حياته. بمعنى أننا لو تصورنا جسد الإنسان وكأنه غسالة كهربائية فأننا عندما نشترى غسالة أوتوماتيكية نهتم أولاً وقبل استخدامها أن نقرأ الكتالوج المرفق بها لنعرف مكوناتها وكيف نستخدمها الاستخدام الأمثل وكيف نحافظ عليها من التلف؟ والغريب أن بعض الزوجات - حتى الأميات منهن - يعرف كل شيء عن غسالتهن الأوتوماتيكية، ولكنهن يجهلن الكثير عن أجسادهن وعن أعضائهن التناسلية مما يسبب عدم توافقهن الجنسي مع أزواجهن الذي يؤدى بدوره إلى العديد والعديد من المشاكل الزوجية!! فالجهل بالأمور الجنسية قد يتسبب في هلاك الإنسان كقول الكتاب: "قد هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو 4: 6) لذلك فالتربية الجنسية تهتم بأن يعرف الإنسان كل شيء عن جسده ولاسيما أعضاؤه الجنسية، ومما تتكون؟ وكيف تعمل؟ وكيف يحافظ عليها من الأمراض؟ وهذا يعتبر الشق الفسيولوجي في التربية الجنسية. أما من الناحية النفسية فالتربية الجنسية تهتم بـإبراز الجانب الوجداني في الجنس الذي يميزه، عن الجنس عند الحيوان. كما تهتم بالجانب العقلي في العلاقة الجنسية، فالجنس ليس شيئاً مستقلاً بذاته، بل هو قبول عقلي للشريك أولاً، ثم قبول للشريك على المستوى العاطفي والاجتماعي. ثم يأتي الشق الأهم في التربية الجنسية وهو الخاص بالجانب الديني (الروحي) فهل يمكن أن يتحقق التوافق الجنسي - بمعناه الإنساني الأشمل - بين الزوجين المختلفين في الدين والعقيدة؟! وما الحدود التى وضعها الدين للعلاقة الجنسية؟ وكيف أن العلاقة الجنسية خارج إطار الزواج محرمة، وكيف أنه في الزواج مقدسة وتعبر عن وحدانية الزوجين جسدياً؟! هذا ما تعنيه التربية الجنسية في كل جوانبها الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية والروحية. فهي تهدف في النهاية إلى أن ترقى بالإنسان من الناحية الجنسية لكي يتكيف مع الشريك في الزواج لأجل حياة أفضل. وهي تمد الأطفال بالمعرفة اللازمة لهم لكي يقبلوا جنسهم (كذكور أو إناث) بفرح وفخر، ولكي يتعرفوا على أجسادهم وأعضائهم فلا يرون فيها ما يخجل، بل على العكس يرون أجسادهم أنها تشهد على عظمة الخالق. وهي تعد المراهقين ليقبلوا التغيرات الجنسية والجسدية التى سيمرون بها بلا خوف أو انزعاج فيجتازوا تلك المرحلة بسلام وهدوء. عن كتيب (كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ) القمص رافائيل نصر |
||||
19 - 08 - 2012, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ؟
كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية (4)
التربية الجنسية متى؟ وكيف؟ سؤال يردده بعض الآباء والأمهات: متى نبدأ فى التربية الجنسية متى نبدأ في إعطاء المعلومات الخاصة بالجنس لأولادنا؟ هل قبل المراهقة؟ هل قبل الزواج؟ فهناك من يرى أن: "التعليم الجنسي للأطفال يبدأ مبكراً عندما نخطط له " ولكن كيف نبدأ بالأطفال في التربية الجنسية؟ فعندما نقول ان التربية الجنسية هي للأطفال ألا نكون مبالغين!! وهناك أيضا من يقول: "تبدأ التربية الجنسية للطفل منذ ولادته". فما معنى هذا؟ "وهناك مثل انجليزي يقول: إن البداية الحسنة نصف العمل وقياسا عليه فإننا إذا أحسننا تربية الطفل فى سنوات الحضانة فكأننا قد قمنا بنصف تربيهم". أنه لأمر غريب فعلا أن يبدأ الآباء فى تربية أطفالهم من الناحية الجنسية وهم فى سن حضانة!! ولكن ما أوردناه من آراء انما هى أراء اختصاصيين، وهى من الناحية التربوية صحيحة تماماً. ويبقى السؤال الهام: فان كان علينا أن نبدأ مع الأطفال فى التربية الجنسية، فكيف سنزودهم بالعلومات ؟ وهل سيفهمون ما نقوله لهم؟ وكيف نربيهم من الناحية الجنسية ؟ هناك عدة ملاحظات يجب مراعاتها عندما نقوم بالرد على الأسئلة الجنسية للأطفال أو عندما نقدم لهم الملومات الجنسية أولاً: "وقبل كل شيء ينبغي أن ننزل إلى مستوى الطفل ولا نكلمه من فوق". بمعنى ألا ننسى ونحن نتحاور مع أطفالنا أنهم لا يزالوا أطفالاً، وهناك بعض الألفاظ والتعبيرات العلمية التى قد لا يفهموها ثانياً: توافق الإجابة مع سن الطفل الذى يسأل: فطفل الحضانة الذى فى الثالثة من عمره يختلف في إدراكه عن طفل المرحلة الابتدائية. وبناءاً عليه فالإجابة التى تقنع طفل فى الحضانة لا تكاد تقنع طفلاً في العاشرة من عمره ثالثاً: مراعاة دقة الإجابة وبساطتها وتدرجها: وهذه الملاحظة – في الحقيقة - صعبة من الناحية العلمية. فلو أعطينا الطفل إجابة فيها مخادعة فانه ومع الوقت سيفقد ثقته فينا. ولهذا يقول قداسة البابا شنودة: "وأيضاً يثق بك – أي الطفل - إن كنت صادقاً معه سواء الصدق في المعلومات التي تقدمها له، أو الصدق في المواعيد التى تعده بها". فتبسيط الإجابة بحيث تناسب عقلية الطفل لا تعنى أن نقدم إجابة خطأ عن سؤاله أو نقدم معلومة غير صحيحة. "يجب التزام الصدق في الإجابة عن أسئلة الطفل في هذه المرحلة". ونحن إنما نهتم بهذه النقطة بصفة خاصة لأننا لازلنا نذكر الإجابات التى سمعناها من آبائنا ومن أمهاتنا عندما كنا نسألهم ونحن أطفال. وكم كانت إجابات غير منطقية وغير صحيحة وفيها الكثير من المبالغة ومن الاستخفاف بعقولنا. والطفل لا ينسى ما نقوله له. "الطفل في سن الطفولة سريع الحفظ وله ذاكرة قوية جداً". وأيضاً عندما نقدم المعلومات الجنسية لابد من التدريج. بمعنى البدء بالسهل، ثم الانتقال للأصعب أو بمعنى أخر البدء بما يعرفه الطفل من حقائق ثم البناء عليها والإضافة إليها. وقد يتطلب الأمر تصحيحاً لما قد يكون مشوها فى عقلية الطفل من حقائق رابعاً: الاستعانة بأمثلة من الواقع: فأحياناً ولكي يفهم الطفل الحقائق المرتبطة بالجنس والتكاثر نحتاج لان نقدم له أمثلة من عالم النبات أو من عالم الحيوان. وفى الثقافة البريطانية لا يزال يستعمل مصطلح "النحل وتلقيح الزهور". كتعبير عن حقائق الحياة الجنسية عند البشر. وفي الثقافة الريفية والبدوية يشاهد الأطفال الحيوانات المتنوعة أثناء تلاقحها وولادتها خامساً: فلتكن أول من يرشد الطفل وأول من يمده بالمعرفة: أشرنا من قبل أن الطفل لديه فضولا ويريد أن ويسأل فمن الأهمية بمكان أن الوالدان هم أول من يقدما له المعرفة لان الطفل يصدق من يقول المعلومة أولاً سادساً: لا تقدم الحقائق دفعة واحدة: بل أجب على سؤال الطفل دون أن تعطيه كل المعرفة مرة واحدة لئلا يرتبك وتختلط الأمور في عقله. وبعدما يعرف الطفل إجابة سؤاله لا مانع من تكرار المعلومة عدة مرات في مناسبات مختلفة كلما كانت هناك فرصة مناسبة حيث إن تكرار المعلومة يؤدى تثبيتها وتأكيدها سابعاً: الحوار مع الطفل: من الرائع أن تأخذ التربية الجنسية شكل الحوار. وقد يكون الحوار وسيلة لنتعرف على ما في عقول أطفالنا وما يعرفونه، وما لا يعرفونه. فتكون هذه فرصتنا لتقديم الإرشاد والمعرفة لأطفالنا. أحياناً يسأل الطفل سؤالا ذكيا غير مباشراً نفهم منه أنه يبحث عن تفسيراً لأمر ما جنسي مثلاً. فمن خلال الجو الودي للحوار نسمع لأطفالنا ولأسئلتهم المباشرة، وغير المباشرة ونجيبهم بكل صراحة ووضوح عن كتيب (كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ) القمص رافائيل نصر |
||||
19 - 08 - 2012, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ؟
كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية (5)
ما الأسئلة التى يسألها الطفل؟ وكيف نجيب عليها؟ نتوقع أن يسأل الطفل بمجرد أن يتعلم الكلام والسؤال الملح عند الطفل الذى تعلم الكلام حديثاً إيه ده ؟ حيث يشير إلى كل شيء حوله ويسأل عنه ليعرفه. والذي قد لا نعرفه "أن الطفل يولد وهو لا يعرف نوع جنسه، ويبدأ التعرف بالنوع في حوالي سن 18 شهراً" ولذلك فنحن نتوقع أن يسأل الطفل عن أعضائه الجنسية وعمره سنتين فيشير إلى الجنسية ويسأل الطفل: أيه ده؟ ويمكننا أن نسمى له أعضاءه الجنسية بأسماء مهذبة وقريبة من الاسم العلمى لها والملاحظ أن أسئلة الأطفال لا تأتى من فراغ. فإذا رأى أمه تغير لأخته الرضيعة يسأل أمه: ليه أختي مش زيى؟ بمعنى انه ليس لها قضيب مثله. وهنا توضح له الأم أن البنات خلقهم الله لعمل غير الذى يقوم به الرجال. وقد تكون الإجابة الأبسط هي "عشان هي بنت وأنت ولد ولما أنت تكبر حا تبقى زى بابا وأختك حا تبقى زى ماما" هذه الإجابات وأن ظهرت ساذجة ولكنها مقنعة لطفل سنتين أو ثلاثة نلاحظ أن بعض البنات تعتقدن انه كان لهن قضيب، ولكن تم قطعه، ربما كعقاب لهن فمن الضرورى أن تعرف البنت إنها خلقت هكذا، وهذه حكمة من الله لأن البنت عندما تكبر وتتزوج يعطيها الله أن تلد أطفالاً، لذلك أعضائها تختلف عن أعضاء الأولاد، ولها أن تفتخر بهذا التميز الذى خصها به الله "وأعضاء الجسد التى نحسب أنها بلا كرامة نعطيها كرامة أفضل، والأعضاء القبيحة فينا لها جمال أفضل" (1 كو12 :23) فإذا ولدت أمه تجده يسأل:اخويا أتولد أزاى؟ وأنا أتولدت منين؟ وأذكر أنني لما كنت في الحضانة طلبت منا المدرسة أن نأتى بوعاء (غطاء لبرطمان أو ما شابهه)، وطلبت منا أن نضع فى الوعاء قطعة قطن مبللة بالماء، ثم وضعنا فوق القطن المبلل بذور الحلبة. أخذت المدرسة من كل طفل وعاءه، ووضعتهم على قاعدة النافذة، وفى اليوم التالى رأى كل طفل منا كيف أن بذور الحلبة بدأت تكون جذور وساق وقد سبق وأشرنا إلى أهمية الاستعانة بالتكاثر فى النبات والحيوان لنشرح للأطفال كيف يتكون الجنين فى بطن الأم فيمكن أن نقول للطفل (3-4 سنوات) أن الطفل (وقد نقصد أخوه المولود منذ أيام قليلة) كان كبذرة الحلبة في بطن ماما، ثم كبر قليلاً وخرج من بطن ماما وقد يسأل الطفل: "خرج أزاي؟" وهنا تستطيع أن نقول له: "من فنحة بين رجلين ماما موجودة عشان يخرج منها الطفل". فإذا كان عمر الطفل أكبر (6 سنين مثلاً) يمكن أن تكون الإجابة أكثر توضيحاً فيمكنه أن يعرف المزيد كالأتي: "تحوي المرأة جيباً خاصاً يدعى الرحم، تحمل فيه أطفالنا، والجيب هذا مصنوع من اللحم ولين، وله ممر صغير يؤدى إلى فتحة في أسفل جسم الأم، وبقرب جيب الحياة هذا، توجد بويضات صغيرة جداً لا قشرة، يمكن لكل واحدة منها أن تنمو وتصير طفلاً شرط أن تمتزج قبل ببذرة الحياة التى يعطيها الأب للأم، والأب يعطى هذه البذرة للأم عندما يتفقان على ذلك، عندئذ يرقدان في السرير جبناً إلى جنب ويتعانقان ويتبادلان تعابير الحب، فيجدان في ذلك متعة كبيرة ويسعدان بأن يكشف كل منهما حبهما للآخر. وعندما تمتزج البويضة بالبذرة (كما تختلط قطرة الماء بقطرة الماء بقطرة أخرى فتؤلفان معاً قطرة واحدة)، يتكون الطفل في بطن الأم ويكون في البداية صغيراً للغاية، ثم ينمو تدريجياً ومع نموه ينمو جيب الأم ليتسع أكثر فأكثر، وفي هذه الفترة يتغذى من دم الأم، ويكون في جيب الحياة الذى فى جوفها كما في عش آمن ودافئ ثم يأتي يوم يكون فيه قد أكتمل جسمه وأصبح قادراً أن يحيا في الخارج، فيخرج عند ذاك من جيب الأم مروراً بالممر الذي يصل هذا الجيب بالخارج، والذي يتسع أمام دفعات رأسه، فإذا أصبح بالخارج فتح فاه وأطلق صرخته الأولى فتنفتح عند ذاك رئتاه ويصبح قادراً على التنفس، وحين خروج الطفل من جوفها تتألم الأم بعض الشيء لذا ينبغي أن يساعدها طبيب، وتحتاج الأم بعد الوضع إلى فترة من الاستراحة تدوم بضعة أيام، لكن فرحها بطفلها ينسيها ما تكون قد شعرت به من ألم وتحكى أحدى الأمهات: بينما كنت أشاهد التليفزيون وفي فقرة الإعلانات جاء إعلان عن الفوط الصحية للسيدات فسألنى أبنى: هما الستات بيعملوا على نفسهم زى الأطفال؟ ( يقصد يتبولن لا إراديا كالأطفال) فقلت له: لا فاستطرد الطفل: طب أيه فائدة الفوط دي؟ فقلت له: البنات والستات الكبار أحياناً بينزل منهم شوية نقط من سائل كده بيبقى لونه أحمر (ولم أرد أن أقول له دم لئلا يفرغ ويخاف) فالفوطة دي عشان ملابسهم ما تتسخش وحكى أب: في أحد البرامج التليفزيونية عن الضعف الجنسى سمع ابنى كلمة انتصاب فسألنى: يعنى ايه انتصاب يا بابا؟ فقلت له: ينتصب كلمة معناها يقف يعنى العضو بتاع الراجل بيقف زى ما بيحصل أحياناً معاك مش كده؟ وقد يسأل الطفل: يعنى أيه ضعف جنسي ؟ ورغم إن احتمالية هذا السؤال قليلة إلا أننا لا مانع لدينا أن نجيب عليه بأن نقول للطفل: لما بتكون ضعيف، و وشك اصفر بتحتاج فيتامينات تقويك، وكمان بعض الرجال لما بيكبروا بيحتاجوا علاج مقوى يعالج الضعف اللى عندهم وخلاصة القول نريد أن نقول: عندما يسأل الطفل فهو يريد أن يعرف لأنه يشعر بالحيرة ولا يفهم. وإذا توفر في الأسرة جو الود والتفاهم تشجع الطفل لكى يسأل. وإذا كان الوالدان لديهما المعرفة الجنسية والقدرة على تقديم الإجابة البسيطة والمناسبة لسن الطفل أمكنهما أشباع رغبة الطفل للمعرفة والفهم عن كتيب (كيف نجيب عن أسئلة الأطفال الجنسية ) القمص رافائيل نصر |
||||
|