كثيرا ما يتشتت انتباه الطفل ونجده يفقد تركيزه بسهولة أو حتى لا نجده يركز على ما يدور حوله وهذا الامر قد يراه البعض طبيعي وعادة من عادات الأطفال والى حد ما هذا الكلام صحيح ولكن هناك حالات قابلة للتطور أو أخرى منشأها مرضي
ومثل هذه الحالات يجب الانتباه إليها والتركيز عليها بدقة لمعالجتها باكرا قبل ان تصل إلى درجة لا ينفع معها العلاج، والتشتت له عدة أوجه منها:
1- تشتت انتباه الطفل في المنزل
2- تشتت انتباه الطفل في المدرسة
3- تشتت انتباه الطفل خارج المنزل والمدرسة
4- تشتت انتباه مؤقت
5- تشتت الطفل في كل مكان
ومن المؤكد ان هناك أسباب أدت إلى تشتت انتباه الطفل في موقع معين أو في كافة الأماكن وكان لها الدور الأبرز في تشتت الانتباه عند الأطفال ولا يمكن لنا ان نتجاهلها
وسأعمل على تناول كافة الأسباب إلى أدت إلى تشتت انتباه الطفل في أي مكان.
أسباب تشتت انتباه الطفل:
1- تشتت انتباه الطفل في المنزل يقف خلفه عدة أمور أهمها عدم الاستقرار الأسري وشعور الطفل بالضغوطات المستمرة وبالتحذيرات والتنبيهات التي لا تنتهي من الأهل وتكليف الطفل بعدة أمور معا مما يجعله فاقدا للتركيز وهذا الامر يمكن ان يصبح عادة لديه.
2- تشتت انتباه الطفل في المدرسة أيضا يمكن ان ينشا عن عدم استقرار في علاقة الطفل بمدرسته ومدرسه ووجود مشاكل مدرسية مع الطفل أو تراجع في المستوى التعليمي وهذا يشتت الطفل كثيرا.
3- التشتت الدائم للانتباه ومعناه التشتت في كل وقت وفي أي مكان وهذا يعتبر اسؤا أنواع تشتت انتباه الطفل وهنا ينصح بمراقبة الطفل عن كثب وعرضه على اختصاصي لمعرفة الأسباب الحقيقية لقلة انتباهه.
4- تشتت انتباه الطفل المؤقت يكون عادة بسبب انشغاله بأمر جانبي أو لعبة أو متابعة التلفاز فيفقد تركيزه على الأمور الأساسية وهذا أمر بسيط وسهل ولا خوف منه.
حلول ومقترحات:
بما ان الأسباب واضحة فمن السهل تتبعها ومعالجتها لمعالجة الطفل من تشتت انتباهه واليكم الاقتراحات للحلول لكافة أنواع تشتت الانتباه :
1- تشتت الانتباه في المنزل يكون علاجه بتخفيف التوترات والاضطرابات الأسرية وخاصة أمام الطفل وبذل الجهد لتوفير بيئة مريحة للطفل ومنحه الحب و الاهتمام الكبير والاهم هو إجراء حوار مع الطفل واللعب معه العب تدفعه للتركيز وأيضا يجب اخذ الطفل في رحلات خارج المنزل لتغيير الجو والضغوطات النفسية عليه.
2- تشتت الانتباه في المدرسة يكون بإجراء حديث مباشر مع المدرس والإداريين لأنهم الأقدر على تشخيص المشكلة ومحاولة الاطلاع على أسلوب المدرس فربما لا يتناسب قطعا مع الطفل مما يشتت تفكيره وأيضا ان كان الطفل يعاني من مشكلات مدرسية من زملائه أو ما شابه يجب معالجتها سريعا.
3- التشتت الدائم للانتباه وهو من أصعب أنواع التشتت كما ذكرت بالأعلى وأفضل السبل لعلاجه هو أكثر من الطفل ومنحه الحب والحنان وأيضا يجب مراجعة الطبيب المتخصص بالأمر.
4- تشتت انتباه الطفل مؤقتا عادة هذا لا يسبب مشكلة ان بقي ضمن الحدود ويمكن معالجته بالقليل من الحكمة فمثلا لا نقوم بتدريس الطفل مواده المقررة والتلفاز قيد التشغيل على برامج الأطفال أو ما شابه وإجراء حديث بسيط معه لضرورة التركيز وكلما شعرنا ان انتباه الطفل بدأ بالتشتت يجب إعادته للجو مباشرة.
التركيز عامل مهم جدا في رحلة تعلم الأطفال وبناء ذاتهم ومن الضروري جدا الاهتمام بقلة الانتباه وعدم التركيز من قبل الأبناء ومعالجتها بسرعة ومحاولة استعادة الوضع الطبيعي لأي طفل مع الانتباه انه لا نبالغ بطلباتنا من الأطفال بما يختص بالانتباه وشدته لأنهم أطفال وأي شيء يجذبهم الأفضل ان نمنحهم قسطا من الحرية الفكرية في أوقات معينة