رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا يمكن التغاضي عن آفة أخرى مؤلمة من آفات العالم المعاصر: الإرهاب"
كأن الإرهاب أصبح خبزنا اليومي إذ يشهد العالم أعمالًا إرهابيّة تحصد مئات القتلى والجرحى، وآخرها ما حصل اليوم في مناطق فرنسيّة عدّة ولا سيّما نيس قرب بازيليك سيّدة الصعود. لقد حضر الجرح الذي يمزّق العالم بالأحقاد والشرور في رسالة البابا يوحنا بولس الثاني العامّة “الاهتمام بالشأن الاجتماعي” التي تحدّث فيها عن الإرهاب والردّ الكنسيّ المناسب عليه. إليكم ما جاء في رسالة البابا يوحنا بولس الثاني (1987): “لا يمكن التغاضي عن آفة أخرى مؤلمة من آفات العالم المعاصر: الإرهاب، وهو نيّة القضاء على الناس والأرزاق من دون تمييز، وخلق جوّ من الرعب والخطر، فضلًا عن احتجاز الرهائن. لا يمكن أن تُبرّر هذه الأعمال الإرهابيّة أبدًا، حتى وإن اعتُمِدت لتعليل مثل هذه الممارسات البربريّة، إيديولوجيّة من أي نوع كانت، أو رغبة في خلق مجتمع أفضل، وهي أقلّ مدعاة للتبرير، كما هي الحال في أيّامنا، إذا ادّعت أنها تتوخّى الدعاية لصالح قضيّة يُراد الدفاع عنها، أو أن تصبح غاية في حدّ ذاتها -وذلك أسوأ- فيُمسي القتل غايته القتل، وتُرتكب مجازر فعليّة، ويُعمَد إلى اختطاف أبرياء ليس لهم أي صلة بالصراعات القائمة. في مواجهة هذا الرعب والألم، أجد أن الكلمات التي قلتها قبل سنوات ما زالت مناسبة، وأودّ أن أكرّرها اليوم: “إن المسيحيّة تمنع اعتماد وسائل الكراهية وقتل العزّل وأساليب الإرهاب”. |
|