القديسة العظيمة مونيكا ساكبة الطيب والدموع

[Mary Naeem]

القديسة العظيمة مونيكا ساكبة الطيب والدموع





بركة قديستنا العظيمة مونيكا ساكبة الطيب والدموع والدة حبيبنا القديس اغسطينس بركة صلواتهما وشفاعتهما تباركنا جميعا بكل بركة روحية اذكروناامام عرش القدوس استجيب يارب آمييين
الى كل الأمهات المتعبات الباكيات لأجل اولادهن تعالوا اليها وتعلموا منها.
علمينا يا ايتها الام المثالية كيف نلاحق ابنائنا بمحبتنا وايماننا وصبرنا وصلواتنا حتى تسمعنا السماء وتعيدهم اليها والينا علمينا كيف نبقى بالقرب من ابنائنا وبناتنا حتى ولو كانوا لا سمح الله عاقِّين وضالّين ومُتعبين علمينا ان لا نيأس ابداً وأن نثق في قوة صلواتنا وعظمة الهنا
وبالأكثر علمينا ان نثق مثلك في رحمة الله ومحبته لنا ولابنائنا
آمين
فمن هي مونيكا؟
دهي القديسة الاظ”م العظيمة الصبورة الموظ”منة التي لم تتعب ولم تستسلم ولم تترك ابنها يضيع بين ايدي الشرير بل صلت وصلت وطلبت حتى جعلت السماء تتحنن وتستجيب ويا عظمة استجابات السماء فقد تحول ابنها الضال الى احد اعظم قديسي الكنيسة وفلاسفتها

انها القديسة مونيكا والدةُ القدّيسِ اظ”غسطينُس المُلَقَّب ب( ابن الدموع )
وُلِدَت من عايظ”لةٍ مسيحيّةٍ في مدينةِ تاغاستا (حاليًّا مدينة "سوق اظ”هراس" في الجزايظ”ر) عام ظ£ظ£ظ،. زوجها والدها دون ارادتها مِن رَجلٍ وثنيّ ورُزقت منه ثلاث اظ”بناءً، منهم اظ”غسطينُس الذي كان رغم شدة ذكايظ”ه وتفوقه الدراسي والعملي رجلاً ضالاً بمعنى الكلمة هو الذي نبغ في دراسة القانون والخطابة حتى صار خطيب الامبراطورية الرومانية الرسمي ، وقد تبع كل الفلسفات الوثنية والملذات الجسدية بدون اي رادعٍ يوقف جموحه
لم تهتم هذه الام القديسة بمنصبه العظيم ولم تفتخر بنجاحه الباهر او ثروته ولكن كل همها كان ان يتعرف بالسيد المسيح فيعرفه ويؤمن به
فَذَرفَـتْ في سبيلِ هدايتِهِ اظ•لى الاظ•يمانِ المسيحيّ الدُّموعَ الكثيرةَ جداً جداً مع كل صلواتها الحارَّة حتى نالَتْ اخيراً وبعد صبر طويل ما طَلَبَت.
لقد كانت القديسة مونيكا حقاً مثالَ الاظ”مِّ التّقيَّة الوَرِعة الموظ”منة حتى. قالَ لها القديس امبروسيوس اظ”سقفُ المدينةِ وهي تبكي وتُصلّي من اظ”جل ï*گهتداء ï*گبنها:
"لا تخافي لاظ•نَّ ï*گبنَ هذهِ الدموعِ لَا يمكن اظ”ن يهلك ".
رَقدَت في الرّبّ عام ظ£ظ¨ظ§ في مدينةِ اظ”وستيا، بالقرب من روما، بعد اظ”ن اهتدى ابنها الضال و نال سر العمادَ.
قبل موتِها قالت له:
«يا بُنّيَّ، من جهتي، لا شيءَ يَطيبُ لي بعدُ في هذه الحياة . لاظ”مرٍ واحدٍ فقط اظ”ردْتُ اظ”ن اظ”بقى فيها، وهو اظ”ن اظ”راكَ قبلَ موتي، مسيحيًّا مؤمناً. وقد وهَبَني ï·² هذا، اظ”ن اظ”راكَ خادمًا له وقد زهَدْت في السعادةِ الاظ”رضيّةِ، فماذا لي بعدُ على هذه الاظ”رض؟ و لا يهم اين تدفنني. اظ•نَّما طلبي هو اظ”ن تَذكُرَني، اظ”ينَما كنْـتَ، على مذبحِ الرّبّ».
وقد بكاها اوغسطينوس طيلة حياته الباقية متذكراً دوماً عظيم تضحياتها وبكايظ”ها لاظ”جله وبرّ بوعده لها وترك كل مناصبه ورفاق السوء وملذاته وحياته السابقة
والتزم تماماً باظ•يمانه حتى صار احد اعظم الاساقفة والقديسين وكتب اهم الكتب في تاريخ الكنيسة ومازال لقبه الى اليوم ( ابن الدموع ) نسبةً الى الدموع الحارة الصادقة التي ذرفتها لاظ”جل اهتدايظ”ه امه القديسة مونيكا
بركة شفاعتها معنا جميعاً و مع جميع الاظ”مهات الصابرات المصليات بدموع لاجل اهتداء اولادهن ولالهنا المجد الدائم الى الابد اميـــــــــــــن