ترويض الوحش( اللسان)

[شيرى2]

ترويض الوحش( اللسان)

ترويض الوحش( اللسان)

ترويض الوحش

في جسم كل منا عضو صغير جدا ,من المستحيل التحكم فيه,وهذا العضو الصغير الكامن في جسد كل إنسان يقول عنه الكتاب المقدس انه أسوأ من الوحوش الكاسرة,وأعصى منها ع الترويض.
يقول يعقوب الرسول عن هذا العضو:
"إن كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادران يلجم كل الجسد أيضا"
فالطيور والزحافات والوحوش قد تذلل للطبع البشرى,أما اللسان فلا يستطيع احد من الناس أن يذلله,هو شر لا يظبط مملوء سما مميتا به نبارك الله وبه نلعن الناس الذين تكونوا على شبه الناس.
من فم واحد تخرج بركة ولعنة,لا يصلح يا اخواتى ,العل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولا ننسى أن نقول أن هذا العضو الصغير ليست خطاياه قاصرة ع الخطاة وحدهم,لكن المؤمنين يشتركون في خطايا هذا الوحش القابع في ثنايا أفواههم.

اللسان الثرثار:
هذا اللسان لا يهدأ فم صاحبه,ويظل يطلق الأحاديث التي تبنى والتي تهدم,وينسى أصحاب اللسان الثرثاران "كثرة الكلام لا تخلو من معصية"
وكم يعثر اللسان الكثير الكلام ,فهو في اندفاع ويتفوه بما يفيد وبما لا يفيد ,وفى الغالب فيما لا نفع ولا طائل.

اللسان المتسرع:

الذي يجاوب قبل أن يكمل صاحب السؤال سؤاله,وهذا طبعا نوع من الحماقة.
يقول كاتب الأمثال"أرأيت رجلا عجولا(متسرعا) فيكلامه الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به"
فالمؤمن يقي ينبغي أن يكون مدققا متأنيا,فكل كلمة محسوبة ع المؤمن وخاصة من أهل العالم.
وما أجدى بالمؤمن أن بالمؤمن أن يصلى ويطلب من الرب أن يحكمه في كلامه.

اللسان الملق:
الملق تزييف للحقائق ,وقلب للأمور.فالمتملق الذي يزين الردئ.
واللسان المتملق يبحث عن إرضاء الناس بغير وجه حق,ونسى صاحب هذا اللسان قول اشعياء "ويل لمنيقول عن الشر خيرا وعن الخير شرا"
واللسان الملق عادة ما يكون ضعيف الشخصية,ويريد أن يعجب به الناس,والكتاب المقدس يذكر هذا اللسان ويؤكد إن الله لا يرض عنه"يقطع الرب الشفاة الملقةواللسان المتكلم بالعظائم".
اللسان المنتقد:
صاحب هذا اللسان لا يعجبه شئ ولا يعجبه حد ,ينتقد هذا ويسخر من ذاك,ولا يجد شيئا صحيحا في تصرف أو كلام ,له على كل موضوع تعليق ليس للبنيان ولكن للهدم,في كل موضوع نقص لا تلاحظه إلا عيناه
الثاقبتان,وانتقاده لا يقصد منه الإصلاح لكن التجريح.
لماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك ,وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن به؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فما الذي يجب أن تفعله حين ترى خطأ أو خطية من آخر؟؟؟؟؟؟؟؟

اذهب إلى من تريد انتقاده برفق ,وصلى معه ولأجله,لكن أغلق فمك تماما عن انتقاده!!!!!!! لأنك بانتقاده تصير أكثر جرما منه.

اللسان الكاذب:
وما أكثر الكوارث التي يسببها اللسان الكاذب الذي لا يحب ,واللسان الكاذب يلوث صاحبه ويجعله مكروها,وصاحب اللسان الكاذب مريض بمرض لا شفاء منه إلا بنعمة الله وقوته.
وقد يبدو الكذب سهل جدا ع اللسان ,الذي يبدو الحل الوحيد للخروج من المأزق مثل بطرس.
ولابد أن ندرك أن قول "نصف يقة"هو الكذب بعينه.
"الرجل اللئيم الرجل الأثيم يسعى باعوجاج الفم"
فهل امتحنت لسانك ,وهل تضرعت إلى الله أن يصون "لسانك عن الكذب وشفتيك عن التكلم بالغش.
لسان الشائعات والفضائح:
صاحب هذا اللسان الأسود يتلذذ من ترديد الشائعات سواء كانت كاذبة أو صادقة,فالكتاب يقول"فاطرحوا عنكم كل خبث وكل مكر والرياءوالحسد و"كل مذمة"
يعنى انك حتى لو عرفت شيئا صحيحا،أو وصلتك شائعة صادقة,والقصد منها أذية إنسان ,فما عليك ألا أن تصمت ولا تشيع مذمة على احد.

اللسان النجس:
لسان يعشق الكلمات التي تحمل معاني متدنية ,فهذا اللسان يتكلم من فضلة قلب مملوء بكل ما هو دنس,ويتلذذ جدا بكل ما هو بعيد عن اللياقة والأدب"ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق"
واللسان ينجس الأفكار ,والنفوس ,ويثير الغرائز الدنيئة في الإنسان,والله لم يخلق لنا السنة للنجاسة لكن لتمجيد اسمه.

اللسان الغاضب:
اللسان الغضب سريع الخطأ,فحين يغضب صاحب هذا اللسان يتسرع في الكلام ,فيقول ما يندم عليه بعد ذلك.صحيح أن الكتاب قال "اغضبوا"ولكنه أضاف "ولا تخطئوا"ويمكن أن تغضب للحق,ولكن ذلك لا يعنى الغضب المؤذى للمشاعر الجارح في الكلام.
"الرجل الغضوب يهيج الخصومة,وبطئ الغضب يسكن الخصومة.

ولكن كيف نروض هذا الوحش الكاسر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لابد من الولادة الجديدة التي تجعلك خليقة جديدة في المسيح,هذا هو الطريق الوحيد للانتصار لا على لسانك وحده بل على كل عاداتك الشريرة التي لا تمجد الله.فيقول بولس"إذا كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة"
وهذا يعنى أن الفكر صار جديدا والسلوك صار جديدا ,كذلك اللسان أضحى لسانا جديدا يسبح الله ويصبح لسان تعزية لا خرابا وبى يصبح"لسانا شاهدا"
"أبارك الله في كل حين ,دائما تسبيحه في فمي"
فألان ضع لسانك رهن إشارة الروح القدس ولتكن صلاتك دائما "ضع حارسا لفمي"


آمين