رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقابلة للمسيا وسط الأجواء الفريسية تاملات الاحد الرابع من شهر توت من ينظر الى هذه المرأة التى اقتحمت بيت سمعان الفريسى تريد ان ترى الرب يسوع ماسح الدموع اصل الينبوع يجد عيونها تتساءل ! !! أريد أن أقول له : سمعت عنك أنك مريح التعابى . وكم هي نفسي متعبة سمعت عنك أنك الحب المطلق . وأنا لم أجد من يحبني من قبل سمعت عنك أنك حنون للغاية . وكم هي نفسي جائعة لحبك وحنانك كان يجيش بقلبي هذا الكلام وغيره كثير. ولكني بمجرد أن اقتربت من السيد، ونظرت إلى وجهه الحاني جدا والمضئ كالشمس. ذابت فيَ مشاعري، وانحبس كل الكلام الذي كان يجيش بصدري. أحسست وكأن شمس البر بأشعتها الحلوة قد أذابت جليد الخطايا التي تراكمت كتله على قلبي ، فحولته إلى ينابيع دموع روحانية فيَاضة، تفيض من قلبي وتتكلم بها عيناي في خشوع أسرعت بدموعي خجلى إلى ورائه باكية، فلم أستطيع أن أنظر إلى وجهه المضئ الفاحص أعماق قلبي اسرعت إلى ورائه، وكم كان الخشوع الذي يملأ قلبي أني أمام ملك الملوك ورب الأرباب، فخررت عند قدميه ساجدة . وبدأت أغسلهما بينابيع الدموع التي تفجَرت من قلبي ، وأمسحهما بشعر رأسي، ولم أكف عن تقبيل قدميه . أخرجت قارورة طيبي ، وبدأت أسكب على قدميه طيب توبتي ومحبتي واختلطت دموعي وقبلاتي مع طيبي المسكوب، فقد كانت بيني وبين السيد وليمة خاصة بنا. كم فرَحت قلبه المشتاق لخلاص ونجاة كل أحد. وكم أراحت قلبي المثقل بخطاياه الكثيرة كيف أنسى تلك اللحظات المقدسة . كيف أنسى دموع توبتي التي غسلت قلبي قبل أن تغسل قدمي السيد . كيف أنسى تلك الدموع التي جعلت السيد يناجي قلبي ويقول : حولي عني عينيك، فإنهما قد غلبتاني نش5:6 كيف أنسى دموع توبتي ولكننى أسأل هذه المرأة التى كانت خاطئة قائلا لها. ألم تخجلي أيتها من دموعك، وقبلاتك، وطيبك المسكوب ، امام المدعوين من الفريسين؟ # القس يوساب عزت كاهن كنيسة الانبا بيشوي بالمنيا الجديدة أستاذ القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينية |
|