رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شاب تحمل مسؤولية أسرته لوفاة والده وقُتل بطلقة في الرأس
عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية عشر ظهر الخميس الماضي، ليتلقي "عمر الكومي"، صاحب الـ16 عاماَ، اتصالًا هاتفيًا من عمه "يالا يا عمر في بلطجية في الأرض بتاعتنا"، ليصطحب العم نجل شقيقه ويتوجه إلى الأرض إرث عائلتهم، ويتصدوا لـ"بلطجية الإستيلاء على الأراضي بوضع اليد"، ويُقتل الطفل على أيديهم غدراَ، بطلق ناري أحدث له فتحة دخول وخروج بالرأس، ويجاور والده في قبره. وفاة والد عمر قبل 5 سنوات، ودع رب أسرة "عمر"، الحياة تاركا زوجته وأربعة أبناء (ولد و3 بنات)، وجلست الأم بمنزلها لتربية أبنائها الأربعة، وتحمل أعباء الحياة ومصاريف أولادها، وكان حينها "عمر" عمره 11 عاماَ، فقرر تحمل المسؤولية مع والدته. معروف بشهامته وتحمله المسؤولية عُرف "عمر" وسط أفراد عائلته بكفر حكيم ببشاشته وشهامته وتحمله المسؤولية مبكرا، وحضوره جميع مناسبات أفراد العائلة، وقرر الفتي اقتحام سوق العمل مبكرا، مستغلًا سيرة والده الطيبة للعمل في مصنع للغزل والنسيج، حيث كان والده مديرا للمخازن ليقسم وقته بين الدراسة والعمل، لمساعدة والدته في مصروفات المنزل. بلطجية بأرض أسرة عمر الخميس الماضي، ورد اتصالًا هاتفيًا لـ"عم عمر"، ليخبره "إلحق بلطجية نزلوا الأرض بتاعتكم على الطريق"، لم ينتظر العم لمعرفة حقيقة الأمر، بل احضر نجله، ثم أجرى اتصالًا هاتفيًا بنجل شقيقه، ليصطحبه إلى أرضهم. العم يتوجه لمنزل عمر لاصطحابه مر العم على منزل شقيقه، لإصطحاب "عمر"، والتوجه إلى الأرض التي تعود ملكيتها إلى الأجداد، وتوارثتها الأجيال على مدار 60 سنة، ولم يتبق منها سوى 2000 متر (إرث والد عمر وشقيقيه)، على الطريق العمومي بكفر حكيم، التابعة لمركز كرداسة. خوف والدة عمر تأخر " عمر" داخل منزله، وكأن والدته شعرت بقبضة قلبها وخوفها على فلذة كبدها وابنها الوحيد، من الذهاب إلى قطعة الأرض، لكن لم يكن بأيديها شئ لفعله، وكانت الأم بداخل المنزل تستعجل ابنها وفي الخارج عمه يناديه "يالا يابني اتأخرنا"، ليخرج الفتى من منزله، وكانت والدته تنظر إليه داعية له بأن يعود إليها سالماَ. عمر يتوجه رفقة عمه إلى أرضهم توجه العم ونجله وابن شقيقه، إلى قطعة الأرض، ليجدوا 6 بلطجية مدججين بالأسلحة النارية والشوم، ليتحدث "عم عمر" معهم "انتوا بتعملوا إيه هنا دي أرضنا". مشاجرة بين الطرفين كلمات "عم عمر" لم تكن محل إهتمام لهم، حيث وقعت مشادات كلامية بين الطرفين، تطورت في غضون ثوان إلى مشاجرة، استخدم على إثرها الطرف الثاني الأسلحة النارية، وأطلقوا صوبهم أعيرة نارية قصدًا وليس بطريقة عشوائية ليصف أحد الحاضرين "سمعت صوت الطلقات جنب ودني، مكنش تهويش". إصابة عمر بطلق ناري في تمام الساعة الثانية عشر والنصف، تفاجأ جميع أفراد الطرف الأول، بإصابة "عمر" بطلق ألي، اخترقت رأسه سببت له فتحة دخول وخروج، ليجلس الجميع بجوار الفتي في محاولة منهم لإنقاذه، بعد هروب الجناة، وبحلول الساعة الواحدة ظهرا، لفظ الفتى أنفاسه الأخيرة على أرض والده. القبض على المتهم الرئيسي في أقل من 24 ساعة، تمكنت أجهزة الأمن بالجيزة بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، والعميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، وبرئاسة العقيد محمد عرفان مفتش فرقة شمال أكتوبر، والمقدم مجدي موسى وكيل الفرقة، من ضبط المتهم الرئيسي ويدعى "حسن. ص." 42 سنة، مسجل خطر وشهرته "أبوكيلة" وبحوزته السلاح المستخدم في الواقعة عبارة عن بندقية آلية. أهل عمر يطالبوا التصدي لـ"مافيا الاستيلاء على الأراضي" وودع أهالي كفر حكيم "قتيل الغدر"، إلى مثواه الأخير، مطالبين بالقصاص العادل وضبط باقي المتورطين في الجريمة والتصدي لـ"مافيا الإستيلاء على الأراضي". هذا الخبر منقول من : الفجر |
|