منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2020, 07:55 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,510

لقد رأيت الجحيم بعيني


قصة حقيقية للمنفعة الروحية

يحكي اب كاهن ، منذ سنوات بعيدة مضت ، في كنيسة من كنائس عدة سمحت الإرادة الإلهية أن أخدمها فترة ، طلب مني شاب وسيم ممتلىء حيوية أن يقدم إعترافاً ، حيث إنهمرت دموعه غزيزة تغسل آثار الماضي بكل ما فيه من سقطات مميتة ، كان الشاب أميناً جداً في إعترافه لدرجة جعلني أحترمه جداً ، وأفرح به بالأكثر ، لم أكن أعرفه قبلاً ، ولا أظن أنه كان يعرفني أيضاً ، ولكنه تعهد أن تكون بداية جديدة لحياة أفضل ..
فقال لي : أبي ، أنت لم تسألني من أنا ، وما أتى بي اليوم لأعترف لأول مرة في حياتي؟
ثم راح يحكي دون أن أسأله :
هل تعرف (الخادمة فلانة) ، أجبت بالإيجاب ،
ومن لا يعرفها ؟ فهي خادمة نشيطة ، متضعة وتقدم كل محبة للكنيسة ، قال : هذه الخادمة تكون شقيقتي ، ولكنني انا عكسها تماماً ، فلا صلة لي بالكنائس ، ولا علاقة لي بالله ولا بخدمته ، فخطيتي تُظهر حالي ومن أكون ، وكيف عشت حياتي . إلى أن جاء اليوم الذي بدل حياتي وقلبها رأسا على عقب ، أو بالأحرى قل ( عدلها ) ولم يقلبها ، فقد كانت مقلوبة .
فأردف قائلاً : في يوم مررت على منزل اختي ، كانت بالمطبخ تعد الغذاء لزوجها وأولادها ، صينية من البطاطا في الفرن ، لاحظت أنها نباتية تخلو من اللحم ، فهل تؤكل الصينية بدون لحم ؟ فأجابتنى :
إنه أول يوم في الصوم الكبير ، إني أعذرك ، فأنت بعيد عن الكنيسة ولا تدري شيئاً عن شؤونها . وما ان قالت هذا حتى سخرت منها ومن كنيستها ومن سذاجتها هي وزوجها ، كيف يقضون حياتهم بهذه الأفكار العتيقة البالية ؟ وماذا يستفيد الله من صومكم هذا بفرض وجود هذا الإله أصلاً !؟ وكثير من كلمات التجديف والسخرية اللاذعة ... لم تلتفت هي إلىَّ ، ولم تعبأ بكلامي الذي إعتادته مني مما أثار غيظي بالأكثر ، ففاجأتها بأن إنتزعت الصينية من بين يديها ، وقمت بفتح الثلاجة وأخذت منها قطعاً من اللحم المجمد وضعته بين شرائح البطاطا وسط ذهولها من تصرفي ، ووضعت الصينية بالفرن المشتعل قائلاً : هذه لي ، وعليكِ إعداد صينية أخرى على طريقتك الصيامي لك ولزوجك وأولادك !!
إلى هنا يا أبانا والأمر عادي ، ولكن الآتي هو رد الله بعد أن صمتت شقيقتى وبعد أن إفتريت أنا ... أخرجت الصينية بعد أكثر من ساعة في الفرن ، كانت تغلي و ( تبكبك ) كما يقولون ، فحملتها فرحاً منتشياً برائحتها التي أسالت لعابي ، وما هممت أغرف منها حتى كانت المفاجأة ، دودة ضخمة حية تخرج من الصينية التي تغلي لأكثر من ساعة في الفرن!!! ، نعم ، كانت حية وسط النار!!!
ألم يقل لنا أن نارها لا تطفأ ، ودودها لا يموت ؟
لقد رأيت الجحيم بعيني ، هذه أجرة خطيتي ...

صام صاحب القصة من لحظتها ، وقضى أيام الصوم باكياً مصلياً كل قداساته دون أن يجرؤ أن يتقدم إلى الأسرار المقدسة ، حتى ليلة العيد فقرر أن يدفن خطيته في قبر المخلص ليقوم معه فجر قيامته ، ويبدأ من جديد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تصميم | لأنك أنقذتني من كل ضيقاتي وأنا رأيت ذلك بعيني
(مز 54: 7) رأيت ذلك بعيني
كلماتك تعدني لأراك بعيني قلبي
هل الأشرار يعذبون الآن في الجحيم عذابًا فعليًا يشعرون به؟ أم أن الجحيم مكان إنتظار ؟
ننشر شهادة «ليلى سويف» حول أحداث الجيزة: رأيت بعيني إطلاق الرصاص على الأهالي الغاضبين من الإخوان


الساعة الآن 03:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024