ينتظر مجيئك له فى محنتك
هل قصرت يدي عن الفداء و هل ليس في قدرة للانقاذ ..
(اش 50 : 2)
ينتظر مجيئك له فى محنتك
من أردىء السلوكيات التى تصدر عن الإسان فى الحياة تصرفه فى التجربة بلا حكمة ، الأمر الذى يقوده آجلا أو عاجلا للبعد عن المعونة الإلهية ، وحيث أن هذه المعونة لا تقرر الا للذين يصرخون ليل نهار لاقتنائها فلا ينتظر الإنسان المجرب نجاحا واجتيازا لتجربته بدون اللجوء لله .. هو الذى سمح بالتجربة وهو القادر أن يعطى النعمة لاجتيازها بنجاح وفرح وقداسة ، هو الذى دبر محنتك فلا تلجأ لغيره لكى تخلص ، هو الذى أمر الرياح أن تهدأ فهدأت وصار هدوء عظيم وهو قادر أن يهدأ رياح التجارب التى فى حياتك فيصير هدوءا وسلاما و تسبيحا لا ينقطع ، هو الذى ينشد خلاصك ويرجو سلامتك كل حين فيكون من الجهل أن يكون لك غيره معينا وملجأ ومعين ، هو الذى وعد بالنجاة والمؤازرة والمعونة وينتظرك أن تطلب منه كل هذه البركات لحياتك ولتجربتك ولعجزك فلا ترفض لئلا تصير التجربة سببا فى ابتعادك عن الإيمان والملكوت وأمجاد الدهر الآتي .
لاحظ صديقى :
+ أن انتظار الرب لك أن تأتى إليه فى التجربة معبرا عن عجزك وملتمسا معونته شيئاً يفوق كل تصورك وإدراك وكلمات، ولأن نجاحك فى التجربة مسرته وإرادته ، وهو يرغب ان يتمم ذلك تماما ، ولكن سوف لا يفعل ذلك إلا برضاك وقبولك ، عملا بروح المكتوب : " . بدون رأيك لم أرد أن افعل شيئا لكي لا يكون خيرك كانه على سبيل الاضطرار بل على سبيل الاختيار (فل 1 : 14) .
+ان التجربة فرصة لاختبار قبولك للرب ، ويكون من الجهل أ تسلك بمعزل عن إرشاده وتدبيره ، ولان هذا كفيل برذلك وابتعادك عن النور و والعناية الإلهية ، فحري بك أن تطلب إرشاد الله وان تقبله عالما أن هذا ما يقودك للسعادة والسلامة ورضا الله ، ومن لا يفعل هذا فليس له نصيب فى ملكوت السموات ، وهذا ما تخبرنا به كلمة الرب فى ( لو 19 : 27) " أما أعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الى هنا و اوهم قدامي " ..
+ حينما تأتى إلى الرب فى التجربة ستنال القوة و التعزيات والإرشاد ، وإن ابتعدت عنه ستخسر القدرة و المؤازرة وكل سلام حقيقي ، إن التمست وجوده وتدخله ستحظى بما يجعلك فرحا ومنتصرا بل ومرشدا للآخرين وان رفضت وجوده ومباركته خسرت معركتك مع الشيطان ومجد ما اعد لكل من بركات ومواعيد وأكاليل ، إن طلبت منه الحكمة والنعمة ستنال ما سألت وإن عاندت ولم تبالى يأهمية ذلك فى حياتك وتجربتك فقدت كل رجاء فى الوصول إلى الانتصار والفرح وملكوت الله . لك القرار والمصير
منقول
17 - 08 - 2012, 07:59 PM
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
العرض المتطور