![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسم مؤلّف المزمور أو ملحّنه أو مرنّمه ![]() قد يكون مؤلّف المزمور غير ملحّنة، وقد يكون المؤلّف هو الملحّن وهو المُرنّم، وإذ داود متعدد المواهب الأدبية والموسيقية، فكان يؤلّف المزامير ويلحّنها ويرنّمها بصوت جميل (1صم 16 : 16-23، 2صم 23 : 1)، وقد كوَّن فرقًا موسيقية لخدمة التسبيح في بيـت الرب (1أي 16 : 4 - 7، 41، 42، 25 : 1 - 31) ووصل عدد المسبحين للآلاف: " وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ بَوَّابُونَ، وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ مُسَبِّحُونَ لِلرَّبِّ بِالآلاَتِ الَّتِي عُمِلَتْ لِلتَّسْبِيحِ" (1أي 23: 5). ومن أمثلة المزامير التي حوت اسم المؤلّف أو الملحّن أو المُرنّم هيَ ما جاءت تحت اسم: 1ــ لداود: وتمثل 73 مزمورًا. 2ــ لبني قورح: وجاءت في عناوين إحدى عشر مزمورًا (مز 42، 44-49، 84، 85، 87، 88). 3ـ لآساف: وجاءت في عناوين اثنى عشر مزمــورًا (مز 50، 73-83)، وقد أقام داود آساف للتسبيح " وَكَانَ آسَافُ يُصَوِّتُ بِالصُّنُوجِ.. حِينَئِذٍ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَوَّلًا جَعَلَ دَاوُدُ يَحْمَدُ الرَّبَّ بِيَدِ آسَافَ وَإِخْوَتِهِ"(1أي 16 : 5، 7) ولأن هناك مزامير كُتبت في وقت متأخر عن داود فمثلًا (مز 50، 77، 80) ترجع إلى نحو سنة 540 ق.م، ولذلك نقول أن آساف لم يكتب جميع المزامير الاثني عشر، إنما كتب بعضها وكتب أحفاده البعض الآخر، وجاء في مقدمة المزامير في الطبعة الكاثوليكية: " الحرف العبري الذي يسبق أسماء الأشخاص في العناوين يقبل أكثر من تأويل، فقد يدل على الرجوع إلى المؤلف وقد يدل أيضًا، كما هو في الأدب الأوغاريتي، على الانتماء إلى حلقة أدبية أو على تلميح إلى بطل القصيدة" (52). 4ــ ليدثون: جاءت في عناوين ثلاثة مزامير (مز 39، 62، 77) فجاءت " ليدثون" أو "على يدثون" وليس معنى هذا أن يدثون هو كاتب هذه المزامير، لأن داود كتب المزمورين (مز 39، 62) وكتب آساف المزمور الثالث (مز 77). إنما قام يدثون بتلحين هذه المزامير للصلاة بها في بيت الرب ويدثون هو رئيس إحدى الفرق الثلاث التي رتبها داود للتسبيح (1أي 16 : 41)، وكانت مهمة الفرقة " لأَجْلِ الْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ" (1أي 25 : 3). 5ــ لإمام المغنيين: وجاءت في عناوين خمسة وخمسين مزمورًا، منها 39 من المزامير التي كتبها داود، وتسعة مزامير لبني قورح، وخمسة لآساف، ومزمورين بدون عناوين، وهذا يعني أن دور إمام المغنيين هنا هو الترنُّم بهذه المزامير على صوت الموسيقى، كما جاءت نفس العبارة مع نهاية تسبحة حبقوق النبـي: " لِرَئِيسِ الْمُغَنِّينَ عَلَى آلاَتِي ذَوَاتِ الأَوْتَارِ" (حب 3 : 19). |
![]() |
|