الإخوان تبحث عن بديل محمد علي بعد فشله المتكرر
كالعادة، باءت دعوات جماعة الإخوان الإرهابية المتكررة؛ لتحريض المصريين على النزول والحشد، أمس الأول، 20 سبتمبر، بالفشل؛ لتنضم إلى نظيرتها السابقة في (11-11 و13 أغسطس و25 يناير و30 يونيو) إلى آخره من التواريخ، إلا أن الأخيرة أصابت الجماعة بالجنون، وأثارت نوعا من الانقلاب بين صاحب الدعوات (المقاول الهارب محمد علي) والإخوان.
وتعد هذه المرة الثانية، التي يطلب فيها محمد علي من المصريين النزول للتظاهر؛ حيث سبق ودعا الشعب في مثل هذا التوقيت من العام الماضي، لكن محاولته باءت بالفشل ليكرر المحاولة مرة آخرى خلال سبتمبر الحالي لتبوء بالفشل أيضا، فماذا يعني ذلك؟
المقاول الهارب
"محمد علي اتحرق لدى المصريين وأصبح ورقة خاسرة لدى الإخوان" هكذا فسر الباحث السياسي سامح عيد، الفشل المتكرر للمقاول الهارب، مؤكدا أن "علي" ليس سياسيا ولا يفهم شيئا عن السياسة، كما أنه يفعل ذلك نظرا لخلافات ومصالح شخصية يسعى لتوريط الشعب المصري فيها.
اقرأ أيضا | ذكرى سقوط محمد علي فشل دعوات 20 سبتمبر للعام الثاني على التوالي
هذا بالإضافة إلى الشبهات التي تدور حوله، حيث كان من فئة المتوسطة وأصبح مليونير ثري مرة واحدة، كما أنه سبق وأعلن اعتزاله السياسة وتفرغه لعمله ومشروعاته في أسبانيا، لكنه عدل عن قراره ليعود إلى الحديث في السياسة وتحريضه على التظاهر والفتنة.
وأكد الباحث السياسي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المقاول فقد مصداقيته عند الشعب المصري منذ أن ارتمى في أحضان الإخوان لذلك لم يستمع له أحد ولم يستجب الشعب لدعواته، ونفس الحال سيتكرر مع كل شخصية ترتمي في أحضان الإخوان، لذلك أي بديل إخواني محتمل لمحمد علي سيلقى الفشل أيضا.
شخصية ليبرالية
بدوره وصف منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، محمد علي بـ"عروس المارونيت" أو الدمية التي يحركها الإخوان بأصباعهم، مؤكدا أن هذه الدمية لم تعد صالحة للاستخدام، لذلك ستبحث الجماعة عن شخصية بديلة ومن المرجح أن تكون ليبرالية وليس لها انتماء ديني.
وأوضح أديب في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تاريخ الإخوان مليء بالتحالفات القائمة على المصالح وتحقيق أغراضهم الخبيثة، حيث تحالفت الإخوان قبل ذلك مع جماعات دينية متطرفة لبث الإرهاب والتحريض على الفوضى والعنف، لكن الأجهزة الأمنية في مصر من جيش وشرطة نجحت في التصدي لهذه المحاولات خاصة في السنوات الأخيرة.
كما أن الجماعة شهدت العديد من الإنقسامات والضعف التنظيمي عقب إطاحتهم من الحكم في 30 يونيو 2014، لذلك لجأوا إلى تنفيذ مخططهم بالطريقة الناعمة بالتحالف مع أشخاص خارج التنظيم وليس لديهم أيدلوجية دينية لتحريض الشعب المصري.
وعدد الباحث هذه الشخصيات ومنها رئيس حزب الغد (الليبرالي) السابق أيمن نور، وإعلاميين أمثال معتز مطر ومحمد ناصر، فضلا عن فنانين كمحمد شومان وهشام عبدالله، وأخيرا المقاول الهارب محمد علي.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد