نيويورك تايمز: لم يعد ممكنا أن تخضع مصر للسيطرة كما كانت بعهد مبارك
الجمعة، 17 أغسطس 2012 - 11:47
الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم، الجمعة، على القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى بشأن التغييرات فى القيادة العسكرية، وقالت إن الأحداث المذهلة التى وقعت فى مصر فى مطلع الأسبوع مهم بسبب ما لم يحدث بقدر ما حدث بالفعل، كان أنها تشير إلى أن مصر لن تعود أبدا إلى وضع السيطرة الكاملة مثلما كانت فى عهد حسنى مبارك.
وتوضح الصحيفة مقصدها بالقول بأنه فى أعقاب تغيير مرسى لوزير الدفاع وقيادات الجيش، لم يكن هناك احتجاجات فى الشارع تدين قراراته أو إنذارات حقيقية من إسرائيل، أو انتقام من الجيش. فى الحقيقة، تقبل المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان ميداليات الثناء من مرسى وسيعملان كمستشارين له.
وترى الصحيفة أن هناك الكثير من الغموض الذى يكتنف السياسة المصرية، إلا أن الرئيس الجديد استغل على ما يبدو وبدهاء وحظر هجوم المتشددين على سيناء فى الأسبوع الماضى لتأكيد السيطرة المدنية. فعلى مدار أشهر بدا أن الخصومة بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها مرسى ستبقى البلاد مشتعلة على الأرجح.
والسؤال الآن، كما تقول نيويورك تايمز، هو ما إذا كانت مناورات مرسى البارعة ستؤدى إلى اتفاق تقاسم سلطة ذو مصداقية ومقبول للجيش والقادة المنتخبين والمصريين العاديين بما يسمح للانتقال الديمقراطى فى مصر بالمضى قدما.
وعن التغييرات التى تمت فى القيادة العسكرية، توضح الصحيفة أن كل المؤشرات توحى بصفقة من وراء الكواليس مع الجيل الأصغر من الضباط الأصغر الذين يبدو أنهم سئموا من طنطاوى، وأصبحوا يعتقدون أن الجيش يجب أن يدافع عن البلاد بدلا من منافسة القادة المنتخبين شعبيا.
وتابعت الصحيفة قائلة إن مرسى إلى جانب قراراته العسكرية قام باستعراض عضلاته، واضطر اتجاها مزعجا لاستخدام وسائل قمعية لفرض قيود على الإعلام.
ولم يتضح بعد ما إذا كان القضاء سيقف فى وجه تلك القرارات، لكن ما هو واضح أن مصر لن تكون مثلما كانت فى عهد مبارك تحت السيطرة الكاملة.