منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 09 - 2020, 09:58 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,846

الاباء السواح

الاباء السواح
ليسو مجرد أرواح لكنهم بشر ولكن بشر ماتوا كلية عن العالم لكي يحيوا في الله
والله فيهم هم بشر تركوا كل متع الحياة الدنيا ليصير الله هو متعتهم الوحيدة عاشوا في البرية الجوانية ،
بعيداً جداً، في أماكن لا يعرفها أحد ومرت علي البعض منهم 50 أو 60 سنة أو أكثر لا يري فيها وجه إنسان
هم بشر لهم أجساد تأكل و تشرب و قد تمرض و تشعر بألم وأوجاع الجسد
القديس أبا نفر السائح كانت له نخلة تطرح له بلحاً يأكل منه الأنبا بيجيمي السائح والأنبا موسي السائح كانا يأكلان من أعشاب الجبل كان جميعهم يشربون من ينابيع أو آبار في الجبال الأنبا تيموثاوس السائح مرض مرضاً من قرحة أصابته في كبده ، شفاه منها ملاك الرب و في نهاية حياة آبا نفر أصابته حمي و احمر جسده
كيف عرفنا حياة هؤلاء السواح ؟

في آخر حياة السواح الذين نعرفهم ، أرسل الله لكل واحد منهم من يلتقي به ،
و يكتب سيرته و يقدمها إلي الكنيسة وغالباً يكون ذلك اللقاء قرب نهاية حياة السائح الناسك
، حيث يكفنه و يدفنه القديس الذي سمح له الله أن يلتقي به الأنبا بولا السائح ، أرسل له الله القديس الأنبا أنطونيوس الأنبا كاراس السائح، أرسل له الله القديس الأنبا بموا الأنبا مر قس الترمقي، أرسل له الله القديس الأنبا سرابيون آبا نفر السائح أرسل له الله القديس الأنبا ببنوده الأنبا موسي السائح
، أرسل له الله القديس الأنبا صموئيل

كتبة سيرة السواح
منهم أنبا بقطر رئيس دير الزجاج ، وأنبا مقار الكاتب الذي صار فيما بعد أسقفاً
، و أنبا اسحق رئيس دير الأنبا صموئيل بالقلمون، و كتاب آخرون جمعت السير التي كتبوها في مخطوطة مشهورة بالأديرة تعرف باسم الأربعين خبراً هؤلاء الآباء الذين كتبوا سير السواح لم يكونوا سواحاً علي الرغم من أنهم ساحوا في الجبال إلي أن قابلوا السواح ولكنهم لم يحيوا حياتهم وإن كانوا قد اشتهوها
قصة دخول الأنبا بولا أول السواح إلي السياحة
لم تكن في أيامه أديرة ولا رهبان قيل أن أخاه أو أحد أقاربه ظلمه في الميراث
، فذهب ليقاضيه و في الطريق نظر ميتاً محمولاً علي نعش و تأثر مما سمعه من المشيعين
عن غني هذا الرجل فزهد المال و الميراث و العالم كله و سار علي قدميه حتى وجد مقبرة في غرب المدينة ، و أقام هناك ثلاثة أيام مصلياً ليرشده الله الذي أرسل له ملاكاً حمله إلي مكان وحدته الذي به ديره الحالي حيث كانت هناك عين ماء حلو و مكث القديس في المكان 100 سنة وفي خلال الخمسون سنة الأولي كان يعيش علي تمر النخيل والنباتات البرية ولكن في البقية من السنين أدركته مراحم الرب إذ كان غراب يعوله بنصف خبزة يأكلها كل يوم
رحلة للقاء القديس أبا نفر السائح علي لسان القديس الأنبا ببنوده
فكرت في نفسي أن أدخل إلي البرية الجوانية لأنظر الأخوة الرهبان السواح فمشيت 4 أيام بليالها لم آكل ولم أشرب ماء فلم أر فيها أحد وكنت قد أخذت معي يسيراً من الخبز والماء مقدار ما يكفيني أياماً فمشيت 4 أيام أُخر فلم أر أحداً فرغ الخبز والماء الذي معي مشيت أياماً أخري لم آكل خلالها ولم أشرب فأشتد بي التعب والجوع والعطش الشديد وكادت روحي أن تخرج من جسدي وبقيت ملقي علي الأرض لا أستطيع الحركة رأيت شخصاً دنا مني ولمس شفتي فعادت إلي قوتي وعاشت روحي وزال عني التعب والجوع والعطش نهضت وقصدت البرية فمشيت 4 أيام أخري فتعبت وضعفت قوتي فرفعت يدي مصلياً فرأيت الشخص الذي رأيته أولاً دنا مني ولمس شفتي وجسمي وقواني أكثر من المرة الأولي فقويت ومشيت 17 يوماً أخري رأيت من بعيد إنسانا مخوفاً بشع المنظر وهو عريان ولا لباس عليه وشعره كسا جسده كالثوب ومؤتزر بعشب البرية دنا مني فخفت منه وظننته من سباع الجبل فهربت إلي قرنة جبل عال فألقي بنفسه تحت الجبل الذي لجأت إليه ورفع وجهه وقال : انزل يا أخي ببنوده ولا تخف فانا إنسان مثلك متوحد في البرية من أجل الله تعجبت من معرفته لاسمي وعلمت أنه ممتلئ من الروح القدس فنزلت إليه وسقطت بوجهي بين يديه وخررت له ساجداً علي الأرض قال لي : قم يا ولدي لأني عبد الله مثلك ، فقمت وجلست بين يديه سألته عن اسمه وحاله فقال أن اسمه نفر وله اليوم في هذه البرية 60 سنة منفرداً في هذا الجبل لأجل الله يعيش مع الوحوش ويأكل عشب البرية و التمر ولم ينظر وجه إنسان منذ جاء إلي هذه البرية إلا وجهي اليوم وبينما نتحدث نزل ملاك الرب وأعلم أبا نفر بقرب نياحته وفي الحال تغير لونه وصار شبه نار ثم أحني ركبتيه وسجد للرب وبعد أن ودعني أسلم روحه الطاهرة فكفنته ودفنته في مغارته وبقيت في هذا الموضع ولكن النخلة التي كانت تعطي التمر وكذلك عين الماء جفت فعلمت أن هذا هو تدبير الرب كي أعود إلي العالم وأخبر بأمر هذا القديس السائح
ملابس السواح
روي القديس مكاريوس الكبير أنه رأي سائحين عاريين في البرية الجوانية في الغرب ناحية ليبيا و القديس الأنبا بولا أول السواح صنع لنفسه ثوباً من ليف النخل أو من سعفه القديس آبا نفر السائح كان شعره طويلاً عوضاً عن الثوب يغطي عريه القديس الأنبا بيجيمي السائح حورب بأن يعيش عاريا كناحية من التجرد ولكنه رد علي نفسه بحكمة و قال لها : كيف أجلس عرياناً ؟ و كيف أصلي لله و أنا عريان؟ ! و تذكر أن الله صنع لآدم و حواء أقمصة من جلد و غطي عريهما (تك3: 20) وأن يوحنا المعمدان الذي عاش في البراري كان يلبس وبر الإبل و منطقة من جلد علي حقويه و السيرافيم بجناحين يغطون أرجلهم اش6: 2 فغطي أنبا بيجيمي جسده بورق الأشجار القديسة مريم السائحة اختفت وراء صخرة عندما وصل أنبا زوسيما إلي البرية ولما اقترب لأخذ بركتها طلبت إليه أن يلقي ثوبه إليها و ائتزرت به لأنها كانت عارية فالآباء السواح إما أن الله كان يحفظ لهم ثيابهم من البلي أو كان الشعر يغطي أجسادهم أو يصنعون ثياباً من ليف أو سعف أو من جلود الحيوانات التي تموت في البرية أو يبقي البعض منهم عارياً إذ لا يراه أحد
محدودية عدد السواح
لا يوجد ما يبرر هذه المحدودية و ربما يوجد سواح في مكان ولا يعرفون بعضهم بعضاً كما أن اجتماع سواح معاً لاختيار شخص يصير سائحاً ليكمل عددهم إنما يدل علي أن هؤلاء يحيون حياة مجمع لا حياة وحدة!! و لا يتفق هذا مع حياة السائح الذي لا يختلط بغيره و قد تمر عليه عشرات السنوات لا يري وجه إنسان موضوع العدد المحدود واختيار من يحل محل المتوفى إنما هو حيلة لجأ إليها الشيطان في محاربة أنبا غاليون السائح و إسقاطه إذ أتاه الشيطان ليلاً وهو خارج من قلا يته لصلاة نصف الليل وقال له : إننا اثنا عشر رجلاً نسيح في هذه البرية ومات أحدنا اليوم ونحن لا نقدر أن ينقص عددنا واخترناك لتكون كمال العدد لأنك ناسك عابد زاهد ولست راغباً في الدنيا أو متاعها فأنت مستحق أن تكون معنا .. وتواري عنه لما فرغت الصلاة خرج من الدير يتوكأ علي عصاه فوجد أحد عشر رجلاً في زى رهبان فتبعهم في السير حتى انتصف النهار وإذا هم علي جبل عال ليس فيه طعام أو شراب ولا أحد البتة
وجلسوا يضحكون قائلين قد اصطدنا في هذه الليلة صيداً حسناً تفكر الأنبا غاليون في الأمر
وقال هؤلاء شياطين وليسو قديسين و رشم وجهه بعلامة الصليب وألتفت فلم يجد منهم أحد وبقي في الجبل لا يعرف أين يذهب وألتفت خلفه فوجد ثلاثة يقرأون المزامير فقرأ معهم وكان حذراً من الشيطان أن يكون قد أرسل أيضاً جنده ليهلكه ولكنه قال لا يمكن للشيطان أن يصلي مزامير داود وقضوا الليلة سوياً وعرف منهم أنهم رهبان من دير الأنبا شنودة
وهم يسيحون في الجبل فأقاموا معه سنة كاملة
بركة صلواتهم فلتكون مع جميعنا امين...
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بتفكر ازاي فيهم (الاباء السواح)
كيف عرفنا حياة هؤلاء الاباء السواح ؟
حكايات تماف ايرينى عن الاباء السواح
الاباء السواح
بركة من الاباء السواح


الساعة الآن 10:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024