رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العربية لحقوق الإنسان تستنكر منع مقالات الرأي فى الصحف القومية أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, عن استنكارها البالغ للهجمة على حرية الرأى والتعبير, والمتمثلة فى منع نشر العديد من المقالات فى الصحف القومية, وكانت هذه الهجمة قد بلغت ذروتها حين توقفت صحيفة “الأخبار” عن نشر مقالات الكاتب والروائى الكبير “إبراهيم عبد المجيد” والتى اعتادت الأخبار على نشرها صباح كل خميس. وقال الأديب الكبير : “قرار روقف نشر المقال يأتى منسجماً مع السياسة التحريرية التى بدأها الرئيس الجديد لتحرير الصحيفة وهو الكاتب محمد حسن البنا المعين من مجلس الشورى الأسبوع الماضى”. وأشار “عبد المجيد” إلى أن سياسة رئيس التحرير الجديد هدفها وقف التعامل مع الكتاب الذين لهم مواقف واضحة فى نقد جماعة الإخوان المسلمين, وأضاف “عبد المجيد” أن مسئولى الصحيفة قد أبلغوه بأن كل مقالات كتاب الرأى من خارج الصحيفة سيتم وقفها. وأضاف “عبد المجيد” : “من المؤسف أن نقول الآن إن رؤساء التحرير الذين كان يعينهم الحزب الوطني كانوا أكثر مهنية”. وفى ذات السياق, أعلن الكاتب “مدحت العدل” عن توقفه عن الكتابة ل”الأخبار” بعد التدخل الواضح من قبل المكتب التحريرى فى مقالاته, وقال أن هذا يحدث بسبب تغيّر السياسة التحريرية فى اتجاه يساير التيار الإسلامى. وترددت أنباء عن توقف “الأخبار عن نشر صفحة “آراء حرة” بأكملها, وهى صفحة يومية يداوم على الكتابة فيها العديد من الكتاب والمبدعين المصريين, منهم : “محمود الوردانى”, و”مدحت العدل”, بالإضافة إلى “عبد المجيد”. وبرر مشرف صفحة الرأى بالجريدة, هذا الأمر, بأن الحريدة فى حاجة ماسة لصفحات اقتصادية وبريد قراء ومحليات ! وكانت “الأخبار” قد سبق لها منع نشر مقال للكاتب الكبير “يوسف القعيد”, الذى حمل عنوان “لا سمع ولا طاعة”, والذى استنكر فيه قيام شباب جماعة الإخوان بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى, وتهديد الإعلاميين, والاعتداء عليهم, بسبب نقدهم لرئيس الجمهورية. وقال “القعيد” أنه يرى أن هذا الأمر مرجعه, الكتابات التى تتناول سياسات جماعة الإخوان بالنقد, كما أنه اتهم رئيس التحرير صراحة, بأن له ميولاً إخوانية, ولن يسمح بنشر آراء معارضة للجماعة على صفحات الجريدة التى يرأس تحريرها. وسبق ل”الأخبار” أن قامت الأسبوع الماضى, بمنع نشر مقال للكاتبة الكبيرة “عبلة الروينى” لوصفهاعملية تعيين رؤساء التحرير الجدد للصحف القومية ب”أخونة الصحف”, فطلب منها القائمون على النشر حذف مصطلح “أخونة”, ولكنها رفضت التدخل فى ما تكتبه, فتم منع نشر المقال. ولم تشذ جريدة “الأهرام”عن النهج الجديد, فقد قامت هى الأخرى بمنع نشر مقال القيادى الإخوانى السابق “ثروت الخرباوى”, والذى اعتاد على نقد جماعة الإخوان المسلمين فى مقالاته. كذلك قامت “الأهرام” بوقف نشر باب “مائة يوم من وعود الرئيس”, وذلك بقرار صادر من رئيس التحرير الجديد “عبد الناصر سلامة”, دون إبداء أسباب, وكان الباب يراقب تنفيذ الوعود الانتخابية للرئيس “محمد مرسى”, والتى تعهد بالقيام بها فى المائة يوم الأولى من حكمه. وأعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, عن بالغ الاستياء من هذه الهجمة الشديدة التى استهدفت حرية الرأى والتعبير, وحذرت الشبكة, من العودة لممارسات النظام السابق فى تكميم الأفواه, والتضييق على حرية الصحافة, التى هى الضمانة الأهم لقيام حياة سياسية سليمة. وقالت الشبكة العربية : “إن ما حدث من تكرار منع المقالات فى الصحف القومية يمثل ردة على حرية الرأى والتعبير, والتى كان تفعيلها من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير”. وأضافت الشبكة العربية : “إننا نخشى من أن تكون السياسات الجديدة فى الصحف القومية تهدف إلى منع انتقاد جماعة الإخوان المسلمين, فى ظل سيطرة مجلس الشورى ذو الأغلبية المنتمية إلى الجماعة, على تعيينات قيادات هذه الصحف”. وطالبت الشبكة, بضرورة تغيير قوانين ملكية الصحف, وتحريرها من سيطرة الحكومة, والبدء في اجراءات إصلاح المنظومة الاعلامية, وذلك لضمان خلق إعلام مستقل, ومهنى, وصادق بوابة الفجر الاليكترونية |
|