رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بندكتس
سأل البابا فرنسيس متحدثاً عن جائحة كورونا: “ما الذي سنتذكره من هذه الفترة؟” وقال مجيباً: “الأمور التي وحدتنا”. نمر جميعنا بفترات عصيبة خاصةً في حال اكتشاف حالات ايجابيّة أي إصابات بالفيروس من حولنا وضرورة الحجر الناتجة عن هذا الواقع. يقدم القديس بندكتس نصائح مفيدة في هذا السياق: يقول أولاً أن ما من مسؤوليّة أرفع من الاهتمام بالمريض – الذي هو يسوع بنفسه. يُضيف بندكتس: “يأتي الاهتمام بالمريض في المرتبة الأولى وبالتالي من الضروري خدمته وكأنه المسيح. كنتُ مريضاً وزرتموني (متى ٢٥: ٣٦) – كلّ ما عملتموه لأخوتي الصغار، فلي عملتموه (متى ٢٥: ٤٠). حوّلت المسيحيّة العالم بأشكال مختلفة لكن التحوّل الأبرز كان من خلال الاهتمام بالمريض. لا نحب المريض بفضل المسيح وحسب بل نحبه كما لو كان المسيح. ثانياً، كان بندكتس يقول للمريض: لا تلعب دور الضحيّة. “فليعرف المريض من جهته انه يُخدم تمجيداً للّه وليتفادى أن يرهق أخوته الذين يهتمون به بطلباته التي لا تنتهي. ثالثاً، يطلب بندكتس من أولئك الذي يخدمون المريض تحمل الكثير. “ومع ذلك، من الواجب تحمل المرضى بصبر لأن جزاء خدمتهم كبير جداً.” رابعاً، يشدد بندكتس على ضرورة تقديم رعاية خاصة للمريض وبالتالي، اسألوا الأشخاص المحجورين من حولكم عما يحتاجون إليه أو حتى أرسلوا إليهم الرسائل الهاتفيّة أو اتصلوا بهم للاطمئنان على حالهم. وكان بندكتس يقول أيضاً: “خصصوا غرفة منفصلة للمريض وليُخدم من قبل شخص يخاف اللّه ويهتم ويقلق.” خامساً، يطلب بندكتس أن يكون ذلك بمثابة واجب يحدد القديس بندكتس في قاعدته مهام رئيس الدير فيقول: “على رئيس الدير أن يضمن أن أولئك الذين يهتمون بالمرضى لا يتقاعسون لأن كلّ قصور من مسؤوليته.” كان يحرص بندكتس على سير الأمور بالطريقة الجيدة وعدم التأجيل واليكم نصيحته المركزيّة: قم بشيء اليوم! وكما يقول البابا فرنسيس فإن الخير الذي سنقوم به اليوم سيبقى ذكره للأبد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة القديس بندكتس |
القديس بندكتس |
القدّيس مبارك (بندكتس) |
العظة التي ألقاها بندكتس السادس عشر لوفاة القديس جان ماري فياني، خوري آرس |
عظة البابا بندكتس السادس عشر |