![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَكُلُّ مَنْ لا يَعْمَلُ البِرَّ لا يَكُونُ مِنَ الله، وأَيْضًا مَنْ لا يُحِبُّ أَخَاه
الجمعة الثالث عشر من زمن العنصرة أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا. لِذلِكَ فَالعَالَمُ لا يَعْرِفُنَا لأَنَّهُ مَا عَرَفَ الله. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، نَحْنُ الآنَ أَولادٌ لله، ولَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ مَا سَنَكُون. إِنَّمَا نَعْلَمُ أَنَّنَا، عِنْدَمَا يَظْهَرُ الـمَسِيح، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنا سنُعَايِنُهُ كَمَا هُوَ. فكُلُّ مَنْ لَهُ هـذَا الرَّجَاءُ في الـمَسِيح، فَلْيُطَهِّرْ نَفْسَهُ، كَمَا أَنَّ الـمَسِيحَ هُوَ طَاهِر. كلُّ مَنْ يَفْعَلُ الـخَطِيئَةَ يَفْعَلُ الإِثْمَ أَيْضًا، لأَنَّ الـخَطِيئَةَ هِيَ الإِثْم. وتَعْلَمُونَ أَنَّ الـمَسِيحَ ظَهَرَ لِيَرْفَعَ الـخَطايَا، ولَيْسَ فِيهِ خَطِيئَة. كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لا يَخْطَأ، وكُلُّ مَنْ يَخْطَأُ فَهُوَ مَا رآهُ ولا عَرَفَهُ. أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا يُضَلِّلْكُم أَحَد. إِنَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ هُوَ بَارٌّ كَمَا أَنَّ الـمَسِيحَ هُوَ بَارّ. مَنْ يَفْعَلُ الـخَطِيئَةَ هُوَ مِنْ إِبْلِيس، لأَنَّ إِبْلِيسَ مُنْذُ البَدْءِ خَاطِئ. لِهـذَا ظَهَرَ ابْنُ الله، لِيَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيس. كُلُّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَفْعَلُ الـخَطِيئَة، لأَنَّ زَرْعَ اللهِ ثَابِتٌ فِيه. ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْطَأ، لأَنَّهُ مَولُودٌ مِنَ الله. بِهـذَا يَظْهَرُ مَنْ هُم أَولادُ اللهِ ومَنْ هُم أَوْلادُ إِبْلِيس. فَكُلُّ مَنْ لا يَعْمَلُ البِرَّ لا يَكُونُ مِنَ الله، وأَيْضًا مَنْ لا يُحِبُّ أَخَاه. قراءات النّهار: 1 يوحنا 3: 1-10 / لوقا 14: 16-24 التأمّل: “فَكُلُّ مَنْ لا يَعْمَلُ البِرَّ لا يَكُونُ مِنَ الله، وأَيْضًا مَنْ لا يُحِبُّ أَخَاه”! قد تبدو رسالة اليوم قاسية اللهجة ولكنّها تهدف طبعاً إلى التشديد على الطابع الرديء للخطيئة دون أن يعني ذلك نفي إمكانيّة توبة الخاطئ! وحين يتكلم مار يوحنّا هنا عن الولادة، لا بدّ لنا من أن نذكر النصّ الإنجيليّ الّذي وصف فيه لقاء الربّ يسوع مع نيقوديموس وحدّثه فيه عن الولادة من جديد! كلّ مسيحيّ مدعوٌّ لإدراك عظمة بنوّته لله ولكنه في الوقت عينه مدعوٌّ لتقدير عظمة غفرانه ومحبّته اللامحدودة! |
![]() |
|