“هـذَا هُوَ الـمَسِيحُ الدَّجَّالُ الَّذي يُنْكِرُ الآبَ والابْن”
الخميس الثالث عشر من زمن العنصرة
وأَنَا أَكْتُبُ إِلَيْكُم، لا لأَنَّكُم تَجْهَلُونَ الـحَقّ، بَلْ لأَنَّكُم تَعْرِفُونَهُ، ولأَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لا يَكُونُ مِنَ الـحَقّ. مَنْ هُوَ الكَذَّابُ إِلاَّ الَّذي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيح؟ هـذَا هُوَ الـمَسِيحُ الدَّجَّالُ الَّذي يُنْكِرُ الآبَ والابْن. كُلُّ مَنْ يُنْكِرُ الابْنَ فَلَيْسَ لَهُ الآب، ومَنْ يَعْتَرِفُ بِالابْنِ فَلَهُ الآب. أَمَّا أَنْتُم، فَلْيَثْبُتْ فِيكُم مَا سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ البَدْء. فإِنْ يَثْبُتْ فِيكُم مَا سَمِعْتُمُوهُ مُنْذُ البَدْء، تَثْبُتُوا أَنْتُم أَيْضًا في الابْنِ وفي الآب. هـذَا هُوَ الوَعْدُ الَّذي وَعَدَنَا بِهِ هُوَ نَفْسُهُ: أَي بِالـحَيَاةِ الأَبَدِيَّة. كَتَبْتُ إِلَيْكُم بهـذَا عنْ أُولـئِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يُضَلِّلُوكُم. أَمَّا أَنْتُم، فَالْمَسْحَةُ الَّتي قَبِلْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فيكُم، ولا حَاجَةَ بِكُم إِلى مَنْ يُعَلِّمُكُم، لأَنَّ مَسْحَتَهُ تُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، وهِيَ حَقٌّ لا كَذِب، فَاثْبُتُوا في الـمَسِيحِ كَمَا عَلَّمَتْكُم. والآن، أَيُّهَا الأَبْنَاء، فاثْبُتُوا فِيه، لِكَي تَكُونَ لنا ثِقَةٌ أَمامَهُ، عِنْدَمَا يَظْهَر، ولا نُخْزَى مَفْصُولِينَ عَنْهُ عِنْدَ مَجِيئِهِ. فَإِنْ كُنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَارّ، فَاعْرِفُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله.
قراءات النّهار: 1 يوحنا 2: 21-29 / لوقا 14: 12-15
التأمّل:
“هـذَا هُوَ الـمَسِيحُ الدَّجَّالُ الَّذي يُنْكِرُ الآبَ والابْن”!
لقد أوضح لنا مار يوحنّا الميزة الأساسيّة للمسيح الدجّال وهو الّذي ينكر الآب والابن وحكماً الرّوح القدس!
إنّه يرفض الثالوث الأقدس لأنّه يرغب في وضع ذاته مكانه كضابط للكل وككلمة وكروح حياة مزيّف ولكنّه، بعكس الله، يقود الإنسان إلى الموت بدل الحياة الحقيقيّة التي تنتفي بعيداً عن الربّ فيكون الإنسان موجوداً ككائنٍ جسديّ، يسير ويأكل ويتنفّس ولكنّه ميتٌ روحيّاً!
الحل هو بالعودة لاتّباع من هو “الطريق والحقّ والحياة” (يوحنا 14: 6)!