رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلنتقبّل اليوم تجاربنا بفرح
\ كثيرة هي اللّحظات التي يواجه فيها الإنسان الصّعاب، لحظات قد تسلب منه تفاؤله وتهبط عزمه. مما لا شكّ فيه هو أنّ في الصّعاب تجارب مؤلمة ولكن ماذا لو تعرّفنا من خلالها على الله؟ تعلّمنا التّجارب أنّ الله يُغدق علينا بالنعم في كلّ مرّة نواجه فيها الصّعاب، لا يفوّت فرصة إلّا ويرسل لنا ما يبلسم جراحنا ويساعدنا على تخطّي الألم، قد يرسل لنا صديقًا ينتشلنا من الضّيق، أو يفتح أمامنا فرصًا تعوّض عمّا فقدناه، فهو الذي وعدنا أنّه لن يتركنا يتامى. تعلّمنا التّجارب أيضًا أنّ الله قادر على إنقاذنا، فعندما نناجي الله عند المخاطر نجده حاضرًا الى جانبنا ممسكًا بيدنا يقوّينا لنواجه ما يُخيفنا وينقذنا من الخطر الذي يُحدق بنا. "لا تخافوا أنا معكم"، ردّد المسيح فكيف لا نثق بإله يستغلّ كلّ لحظة ليطمئننا ويعتني بنا؟ وعند كلّ مرّة نواجه فيها الصّعاب يزيدنا الله حكمة، فالتّجارب السّيئة تساعدنا على استخلاص العبر لتجنّب الوقوع بالمواقف عينها، بعد كلّ مشكلة نصبح أكثر استعدادًا لمواجهة المشاكل المقبلة أو الابتعاد عنها. "كونوا حكماء كالحيّات" يطلب منّا المسيح، فالحكمة هذه كفيلة بإخراجنا من وكر الذّئاب. "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ"، يقول يعقوب في رسالته، فلنتقبّل اليوم تجاربنا بفرح وصبر ولنفتّش عن قلب الله الحاضر دائمًا لاستقبالنا ومساعدتنا على التّغلّب على كلّ شرّ. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نحن نحفظ اليوم الثامن بفرح، اليوم الذي فيه قام الرب |
صلاح الله في تجاربنا |
بأي طرق تحاربنا الأرواح الشريرة ؟ |
صمت الله في تجاربنا |
موقف الله من تجاربنا |