![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجل غريب فقيرا
![]() في زمن الغلاء و البلاء و الضيق العظيم قديماً حضر رجل غريب إلى قرية ما ليسأل صدقة من اهلها و كان زيه فقيراً جداً . فكانوا في البيوت يعاملونه بسوء و يطردونه بعنف و البعض الآخر لا يمنحه سوى صدقة ضئيلة جداً قد لا تحتسب .. و لأنه كان شتاء قارس يشوبه الفقر و كان يوم برد شديد فكان الجميع يستدفئون بداخل أكواخهم ولا يبرحونة الا للضروره .. ... و رآه فلاح فقير و عطف عليه فأدخله إلى كوخه ليستدفئ معهم و يقي نفسه من شر البرد القارس . و كانت زوجة الفلاح الفقير شفوقه و متصدقة و محسنة مثله فقدمت له بفرح طبقًا من الحساء الشهي الساخن و قطعة من كعكة أخرجتها منذ قليل من الفرن .. بعدما تدفئ معهم و اكل من طعامهم البسيط احس معهم بالهدوء و المحبه و السلام . وفي نهايه اليوم انصرف من عندهم خارجاً مسروراً بما فعلانه من احسان و قصد طريقه خارجاً بحجه ان اليوم انتهي و لابد من ان يذهب لبيته البعيد جداً خارج حدود هذه القريه .. فلما كان الغد دعي رجال الملك جميع سكان و اهل القرية إلى العشاء في قصر الملك الكبير بالبلدة .. فتهلل الجميع و ذهبوا مسرعين لقصر الملك ، فلما دخلوا الجميع الي قصر الملك و بالاخص الي قاعة المائدة ليأكلوا رأوا مائدة صغيرة مغطاة بألذ و اشهي و اطيب الأطعمة و تفوح منها روائح شهيه تسر النفس ... و وجدوا مائدة أخرى كبيرة مصفوفة عليها أطباق و ملاعق و أشواك و سكاكين كثيرة و لكنهم أبصروا في بعض الصحون كسر خبز يابس لا تكفي احد ... و بعدما اجتمع المدعون جميعاً ..دخل الملك إلى القاعة و قال لهم: "أنا هو الذي تنكر في زي الفقير، لأنني أردت أن أختبر محبتكم للفقراء في هذا الضيق العظيم ." "فهذان الانسانان الصالحان" قد عاملاني بعطف و احسان و محبة كبيرة و لذا هما الآن يتعيشان على مائدتي و يتنعمان في خيرات المملكة .. أما أنتم فأكتفوا بالحسنات التي تصدقتم بها علي و ترونها في هذه الصحون" "مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ، وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ" (سفر الأمثال 19: 17) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لم يأت المسيح بمظهر الملوك، بل جاء فقيرا |
(أم 22 :22- 23) لا تسلب الفقير لكونه فقيرا |
ابعث اليّ فقيرا أدفئه |
يــارب حينما اكون فقيرا |
إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين فلا تحزن .. |