رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما المقصود بانتقال السيدة العذراء؟
تلف الكثير من المغالطات عيد انتقال العذراء الذي تحتفل به الكنيسة الكاثوليكيّة بتاريخ ١٥ أغسطس. ويُشير التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة الى أن المقصود بالانتقال هو حدث حصل في نهاية حياة العذراء مريم. “أخيراً، العذراء مريم المُصانة من الخطيئة الأصليّة وعند انتهاء حياتها على الأرض، ارتفعت بالنفس والجسد الى المجد السماوي واستقبلها الرب ملكةً على كلّ شيء لتكون أقرب من ابنها، رب الأرباب وغالب الخطيئة والموت.” إن انتقال السيدة العذراء مشاركة فريدة في قيامة ابنها واستباق لقيامة المسيحيين الآخرين. ويرقى هذا المعتقد في الكنيسة الكاثوليكيّة الى قرون المسيحيّة الأولى ومصدره القصص الأولى التي جرى التداول بها بشأن موت مريم. كتب القديس يوحنا فم الذهب كيف حصل هذا الحدث لتُستقبل العذراء في السماوات. كُتب انه هي التي حافظت على عذريتها منذ الولادة، تحافظ على جسدها خالياً من الفساد حتى بعد الموت. كُتب انها هي التي حملت الخالق طفلاً لها، تقيم في المظال الإلهيّة. كُتب أن العروس التي اختارها الآب، تبيت في بيت الإله. كُتب أنها هي التي رأت ابنها على الصليب واستقبلت في قلبها سيف الحزن، تراه وهو جالس قرب أبيه. كُتب أن والدة اللّه تملك كل ما هو لابنها ويُكرمها كلّ مخلوق على اعتبارها أماً وعروسة الإله. ويُفسر البابا بيوس الحادي عشر كيف انتقل هذا المعتقد عبر الأجيال وكيف يؤكد عليه الكتاب المقدس خاصةً في تحيّة الملاك الذي قال لها: “السلام عليك، يا ممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت بين النساء” وبالتالي فإن سر الانتقال هو تتمة لأسمى نعمة قُدمت للعذراء مريم والبركة الخاصة التي تصدت للعنة حواء. إن انتقال العذراء احتفال قديم يكرم العذراء مريم ودورها في قصة الخلاص وتاريخ ابنها يسوع المسيح. |
|