النص الآتي هو من القوانين الكنسية الرسولية التي سنتها الكنيسة منذ القرون الأولي وسار علي دربها المشرعون والملوك .
(( إن الميراث طبقات ومنازل .
المنزلة الأولي في الميراث أنه إن مات رجل وخلف ، من غير أن يكتب وصية ، أولاد ذكور وإناث ، فليورثوا بالسوية.
فإن هو كتب وصية فليورث ولده كما يحب وليعطي بناته لكل واحدة منهن جهازها ، ويصيَر ماله أرباعاً فإن أراد أن يصدق من ماله شيئاً صدق بالربع ثم أوقف علي بناته الربع لجهازهن وله أن يصنع بثلثة أرباعه ما أحب ويورث ولده كما أحب لأن سنتنا تأمر بذلك وأن يكون جميع ما ولد الرجل يورثون ثلثة أرباع ماله فإن هو أحب أن يزيد بناته شيئاً كان ذلك مباحاً له .
وإن لم يكن له أولاد ذكور فميراثه لبناته ، فإن لم يكن له أولاد فيورث ميراثه لمن أحب ، فإن هو مات فجأة وليس له ولد ولم يكتب وصية فليرثة أبوه إن كان حياً ، فإن لم يكن أبوه حياً فلتورثه إخوته وأخواته وأمه لأن للأم مثل حصة بعض أولادها بالسوية ، وإن هو لم يخلف أباً ولا أماً ولا ولد فليرثه أعمامه ، فإن لم يكن له أعمام ولا أولاد أعمام وكانت قد نفدت قبيلة أبيه وأعمامه فلترثه أولاد أخته ، فإن لم يكن له أولاد أخت فلترثه عمته أو أولادها الذكور منهم ، فإن لم يكن لها أولاد ذكور فلترث الإناث .
وهكذا تكون طبقات الميراث ، وفي الطبقة الأولي يستوي البنون مع البنات وهم أولاد الرجل ، فأما الطبقة الثانية وما بعدها فلا يرثن ولا يرثن النساء وأولادهن مع أخواتهن أو مع بني أخيهن ، وليس للنساء أن يرثن إلا مع إخوتهن وأخواتهن ، فإن ماتت الإمرأة من غير وصية فإن ميراثها لوالديها وإخوتها وأخواتها وهذه الطبقة الأولي في الميراث لإن سنتنا تورث الزرع النقي وما كان من القرابة أقرب فهو الوارث وهو بالرومية "أورغنماس" وتفسيره "من الجنس القريب" ، فإن وجدت القرابة من الجنس القريب حينئذ يقرب جنس النساء الذي هو مثل الأرضي ويقال له بالرومية " قوبط ويغسطوس" وتفسيره الجنس القريب الذي بعد الجنس القريب ، وإن كان أبو الرجل حياً فليس بجائز لهم أن يكتب وصية فإن كان له ولداً لأنه هو وولده في سلطان أبيه وكل ماله إنما هو تحت يد والده. ))
والمجد للملك المسيح دائماً أبدياً..... آمين
