منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 08 - 2020, 05:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,433

القديس جان ماري فيانيه (خوري آرس)

القديس جان ماري فيانيه (خوري آرس)



عيد القدّيس جان ماري فيانّيه "خوري آرس"
وُلِدَ جان ماري في بلدة دارديّي Dardilly الصغيرة جنوب فرنسا في ٨ أيار ١٧٨٦ من عائلة قرويّة فقيرة مادّيًا ،
لكنّها غنيّة بالإنسانيّة والإيمان .
وبعد عذاب كبير في التعليم إرتسم كاهناً .
وكانت حياته تعليمًا مسيحيًّا حيًّا وقائداً بالغيرة على خلاص النفوس.
فبعد ولادته بثلاث سنوات نشبت الثورة الفرنسية ،
وفي ١٢ تمّوز ١٧٩٠ صوّت المجلس التشريعيّ على "وثيقة الدستور العلمانيّ للإكليروس"،
وبموجبه صار الكهنة الفرنسيّون يُعتبرون موظّفين لدى الدولة ،
يأتمرون بقراراتها ويرفضون أية علاقة بالبابا وبالكنيسة .
وفي ٢٧ تشرين الثاني ١٧٩٠ أضافوا تعديلاً أقسى ،
فرضوا بموجبه على الكهنة أن يقسموا الوفاء للثورة أمام ممثّل رسميّ لسلطة الرعب القائمة آنذاك .
رفضت روما هذا القرار ،
ورفضه أيضاً مُعظم الكهنة في فرنسا ،
وكانت النتيجة مأساويّة ،
فقُتل عدد كبير جدّاً من الكهنة ،
وحصلت مجزرة "الكرمل" في باريس .
المجزرة بدأت بإعدام ٢٣ كاهناً رفضوا أن يقسموا الولاء وينفصلوا عن الكنيسة الجامعة ،
وقد تمّ إعدامهم في دير كان قد تحوّل الى سجن للكهنة .
وبين ١٧٨٦ و ١٨٥٩ ،
أي فترة حياة خوري آرس ،
عرفت فرنسا الكثير من التغييرات في نظامها ،
فتحوّلت من نظام ملكيّ إلى نظام ثوريّ فنظام ملكيّ دستوريّ ،
فجمهوريّة أولى ،
ثم إلى دولة يحكمها قنصل ،
ثم إلى أمبراطوريّة ،
ثم إلى نظام ملكيّ من جديد ، فإلى أمبراطوريّة ثانية .
كان جان ماري من ضحايا النظام السياسيّ أيضاَ ،
فبسبب النظام المعادي للكنيسة أُغلقت المدرسة الوحيدة في قريته ،
لذلك لم يتعلمّ القراءة حتى بلغ عمر التاسعة ،
وبسبب هذا فسوف يعاني دوماً من عجز كبير من الناحية العلميّة كان يمنعه من أن يصبح كاهناً .
كما إضطر الى الإنتظار حتى عمر الثالثة عشرة سنة لينال المناولة الأولى ،
بسبب النقص في التعليم الديني وغياب المكرّسين ، ولهذا السبب أيضاً إضطر الى التأخر لدخول الإكليريكيّة ،
فإلتحق بقسم الدعوات المتأخّرة رغم أنّه بدأ يعي دعوته منذ الصغر .
العقبة الأكبر التي كانت تعيق الشاب عن تلبية دعوة الرّب كانت معارضة والده لكهنوت الإبن ،
فجان ماري القوّي كان ضروريّاً لعمل الحقل ،
وكان جان ماري يتفهّم حاجة والده ، وكان يتمزّق بين ضرورة الإستجابة لنداء الرّب ،
وبين مسؤوليّته تجاه عائلته .
في ٢٣حزيران ١٨١٥ نال السيامة الشمّاسيّة في ليون ،
وفي ١٣ آب ١٨١٥ ،
وبعمر التاسعة والعشرين سنة ، صار الطالبُ كاهناً في مدينة غرينوبل بوضع يد الأسقف سيمون .
وفي ٩ شباط ١٨١٨ وصل الى آرس حيث عيّنه الأسقف كاهناً لهذه الرّعيّة الصغيرة ،
وبقي فيها لمدّة ٤١ سنة ، ولن يتركها إلاّ ساعة الإنتقال الى بيت الآب .
وصل الى رعيّة فقيرة ، وهو بعمر ٣١ سنة ، دون مورد رزق ، ودون قدرة كبيرة على الوعظ ،
إنّما بحيوّية كبيرة ، وحاول ترك الرّعية ثلاث مرّات ليلاً ،
ولكن رعيّته كانت تمنعه من الخروج ، كانوا يجبرونه على العودة الى بيت الكاهن .
وحين كان يستغيث بالأسقف ، كان الجواب دوماً :
"إبق حيث تريدك الكنيسة أن تكون".
كانت آرس قرية مسيحيّة ،
تعلن إيمانها المسيحيّ بحسب التقليد والعادة ، لا بحرارة الإيمان وبالإستعداد للشهادة .
ولكن هذا الأمر لم يمنع الخوري الساعي إلى قداسته والى قداسة رعيّته من الجهاد من أجل تغيير الواقع ،
فكان يزور العائلات ويهتّم بمشاكلهم ، كانوا يرونه يصليّ دوماً ، يهتمّ بالفقراء ، يزور المرضى ،
كان دائم الحضور في الرعيّة ، لا بل في الكنيسة نفسها ، حتى صاروا يقولون أن "الخوري يسكن في الكنيسة لا في بيت الرعيّة".
ورغم هذا ، بقي يصطدم بحقيقة أن كنيسته كانت فارغة يوم الأحد،
فقد كانوا كلّهم في حقولهم يعملون من أجل لقمة العيش ، ومن لا يعمل ،
فكان يذهب إلى المقهى في ساحة البلدة .
لم يكن هذا الإلحاد سبباً لفقدان أمل خوري آرس ،
فكان أوّل ما قام به هو تجديد أواني كنيسته ،
صارفاً على هذا الأمر كلّ مقتنياته ، فإشترى الكؤوس الفاخرة ، وثياب القدّاس الباهرة ،
وأجمل صلبان المذبح والشموع الخلاّبة والأواني الأكثر زخرفة ، فكان بعمله هذا يقول :
"الرّب هو الأولى بالخدمة"، "تمضون الأحد في عمل الحقل وفي المقاهي ، بينما الله متروك"،
وبدأ أبناء الرعيّة يأتون الى القدّاس ،
ليروا ما يحدث أوّلاً ،
ثم يبقون إثر كلمات خوريهم . وفي غضون أشهر قليلة ، سوف تتحوّل آرس الى الرعيّة الأكثر التزاماً في الأبرشيّة كلّها .
كان يقضي كل وقته في سماع الإعترافات ،
وكان التائبون يأتون اليه من كلّ فرنسا ، ولم يكن يتوقّف إلاّ ساعة القدّاس .
ورغم هذا الوقت الّذي قضاه في سماع الإعترافات ،
وجد خوري أرس الوقت ليؤسّس في رعيّته مدرسة وميتماً ، دعاه "ميتم العناية الإلهيّة"،
كان معدماّ من ناحية المال ، إنّما لم ينقصه الطعام يوماً في الميتم :
كانوا يذهبون لأخذ الخبز ، فيجدونه فارغاً ، فيأتون الى بيت الرعيّة ليشكوا لكاهنهم الأمر ،
فيطلب منهم أن يصلوّا معه ، وبعدها يعودون الى الميتم ليجدوا المعجن مليئاً بالقمح .
سنة ١٨٥٨ ، أي سنة واحدة قبل موت القدّيس ،
بلغ عدد زوّار آرس سنوياً حوالي مئة آلف زائر يأتون للإعتراف .
ورغم أن أسقف الأبرشيّة كان قد أرسل إليه فريقاً من كهنة يعاونونه في الإعتراف ،
إلاّ أن الحجّاج كانوا يريدون الإعتراف أمامه هو ،
فكان يبقى في كرسيّ الإعتراف حوالي ١٧ ساعة يوميّاً .
كان "يبدو كملاك محبّة ولطف ، إنّما على محيّاه كنّا نرى الإنهاك والإجهاد" بحسب قول شهود عايشوه .
وفي الساعة الثانية فجراً من ٤ آب ١٨٥٩ ،
أسلم الخوري القدّيس الرّوح بعد حياة تعب وخدمة متواصلة ،
بعمر ٧٣ سنة .
مرّة ، في صلاته ،
هاجمه الشرير صارخاً :
"لو كان هناك ثلاثة مثلك على الأرض ،
لكانت مملكتي مهدّمة الآن"،
لذلك أعلنته الكنيسة شفيعاً للكهنة ، وللإكليروس الأبرشيّ بشكل خاصّ،
لكيما يكون مثالاً وقدوة في عطاء الذّات الكامل ،
في حبّ المسيح ، وفي الوفاء لدعوته ، وفي خدمة النفوس التي توكل اليهم ، لتقديسها وتقديمها للرّب .
في ٨ كانون الأوّل ١٩٠٥ ، أعلنه البابا بيوس العاشر طوباويّاً وشفيعاً لكهنة فرنسا .
وفي ٣١ أيّار ١٩٢٥ أعلنه البابا بيوس الحادي عشر قدّيساً ،
وفي عام ١٩٢٩ أعلنه شفيع خوارنة الرعايا في العالم .
صلاته معنا
آمين .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس جان ماري فيانيه شفيع السنة الكهنوتية
القديس جان ماري فيانيه الّذي لُقب بـ "خوري آرس"
صورة القديس جان ماري فيانيه
القديس جان ماري فيانيه
جان ماري فيانيه


الساعة الآن 06:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024