رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سأرى يسوع بعد خمس ساعات
تصدرت قصته الأخبار في خمسينيات القرن الماضي. قتل رجل شرطة برصاصة اخترقت قلبه بعد أن سرق مكتب للصيرفة في باريس. أُعدم جاك فيش في العام ١٩٥٧ وذلك كلّه لشراء زورق واجتياز الأطلسي علماً أن والده الثري كان قد رفض مساعدته في تحقيق هذه الرغبة. كان هو بعيداً عن اللّه ولم يجد فكرة أخرى سوى سرقة المصرف. كان قد تزوج مدنياً وله ابنة عمرها ٣ سنوات. كان حينها قد ترك عائلته الصغيرة. تمّ توقيفه لقتله رجل شرطة وأمضى ثلاث سنوات في السجن قبل إعدامه. يلخص كتاب ” سأرى يسوع بعد ٥ ساعات ” قصة حياته إضافةً الى شهادات عديدة ووثائق تصف حياته قبل السجن: حياة شاب غير موزون وصاحب أحلام لم تتحقق. يصف الكتاب بعدها كيف تعرف في السجن على اللّه بفضل مساعدة كاهن السجن، جان ديفويود، والراهب توماس، صديق زوجته ومحاميه بول بودي. ويتألف الجزء الثاني من الكتاب من يوميات جاك (التي كتبها قبل شهرَين من إعدامه) والتي وجهها الى ابنته فيرونيك. وبما أنه لم يكن يملك شيء يرثها إياه، ترك لها ما هو أساسي: ترك لها شخص اعترف بأنه الحياة وهو يسوع. كتب في يومياته مشوار نفسه فروى ما حصل في داخله وقصة اهتدائه الرائعة وقربه من اللّه ولحظات القلق لاقتراب الموت وتجربة النعمة والرحمة الإلهيّة والتعزيّة والفرح الذي كان يشعر به من خلال الصلاة. “وفجأة، وفي لحظات قليلة، حصلت على الايمان، بشكل أكيد ومطلق. آمنت ولا أعرف كيف لم أؤمن من قبل. زارتني النعمة وامتلكني فرح كبير وبشكل خاص سلام كبير. أصبح كلّ شيد واضح في ثوانٍ.” أكد أن الموت الوشيك يملؤنا رجاء: “الحياة ربع ساعة قبل الحياة الأبديّة” “من الضروري الصلاة دون توقف. لا أخاف الموت بل أخاف ان أموت ميتة غير مسيحيّة. إن الحياة هي وعلى الرغم من كلّ شيء بركة.” وكتب قبل ساعتَين من إعدامه: “لست وحدي لأن اللّه معي! لم يبقى أمامي إلا خمس ساعات في هذه الحياة! خمس ساعات قبل أن أرى يسوع. (…)يقفز قلبي من صدري. يا أيتها العذراء القديسة، تشفعي بي. أعتقد أنه وبقليل من الإرادة سوف أتخطى القلق لكنني أتألم على جميع المستويات. أعتقد أنني سأتوقف عن الكتابة، أسمع أصوات مقلقة… ساعديني أيتها العذراء القديسة. وداعاً جميعاً وليباركنا اللّه.” وفي العام ١٩٩٣، أحدث أسقف باريس، الكاردينال جان ماري لوستيجي، بلبلةً عندما صرّح لصحيفة لو فيغارو انه يعتزم البدء بمسار التطويب فقال: “آمل أن يُعتبر جاك فيش في يوم من الإيام مثال قداسة. لا يقدس الله الخطيئة بل التوبة ولا يستطيع أحد أن يشعر انه مستثنى من محبته.” بدء المسار في أبرشيّة باريس ووصل الى روما. وفي ٢ ديسمبر ٢٠٠٩، رافقت مونيك، شقيقة جاك، كاتب سيرة حياة الأخير، روجيرو فرانكافيلا، لتقدم للبابا بندكتس السادس عشر اليوميات التي كتبها شقيقها في السجن. وبات الملف اليوم بين أيدي مجمع دعاوى القديسين الذي سيكون له الكلمة الفصل. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زمري المعاقب |
سأرد الحزن إلي فرح |
سأرد حزنكم إلى فرح |
زمري |
يَدِيعئيل ابن شمري |