البطاريات الرصاص الحمضية
تأخذ أكبر البطاريات القابلة لإعادة الشحن، والأثقل والأقدم اسمها من إلكتروليت حمض الكبريتيك (المخفف) والأقطاب الكهربائية القائمة على الرصاص، وإنها مألوفة بالنسبة إلينا كبطاريات السيارة (إمدادات الطاقة الأولية التي تعمل على تشغيل محرك السيارة قبل بدء حرق الغاز)، على الرغم من استخدام أنواع مختلفة قليلا من البطاريات الرصاص الحمضية في أشياء مثل عربات الغولف والكراسي المتحركة الكهربائية.
بطاريات الرصاص الحمضية شائعة لأنها بسيطة ورخيصة وموثوقة، وتستخدم تكنولوجيا مثبتة جيدا تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، وبشكل عام، تستمر لعدة سنوات، على الرغم من أن ذلك يعتمد كليا على مدى صيانتها وبعبارة أخرى يتم شحنها وتفريغها، ويستغرق الشحن وقتا طويلا (عادةً ما يصل إلى 16 ساعة أطول عدة مرات مما يستغرقه التفريغ الكامل)، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الميل إلى الشحن المنخفض (إذا لم يكن لديك الوقت لشحنها بشكل صحيح من قبل ستستخدمها بعد ذلك) أو شحن زائدة (إذا وضعتها على عاتقك ونسيت كل شيء عنها)، يتسبب الشحن الزائد أو الشحن بجهد خاطئ أو ترك البطاريات غير مستخدمة في حدوث مشكلة تعرف باسم الكبرتة (تكوين بلورات كبريتات الرصاص الصلب).
بينما يتسبب الشحن الزائد في التآكل (التحلل الدائم للوحة الرصاص الموجبة من خلال الأكسدة، على غرار الصدأ في الحديد والصلب) وكلاهما سيؤثر على أداء وعمر بطارية حمض الرصاص، ويميل الشحن الزائد أيضا إلى تحلل المنحل بالكهرباء، وتحلل الماء (عن طريق التحليل الكهربائي) إلى هيدروجين وأكسجين والتي يتم إطلاقها على شكل غازات وبالتالي يتم فقدانها في البطارية، ووهذا يجعل الحمض أقوى ويزيد احتمال مهاجمة الألواح، مما يقلل من أداء البطارية، وهذا يعني أيضا وجود كمية أقل من المنحل بالكهرباء للتفاعل مع اللوحات مما يقلل أيضا من الأداء، ومن وقت لآخر يجب أن تغطى البطاريات مثل هذه بالماء المقطر (وليس الماء العادي) للحفاظ على الحمض عند القوة المثلى وعلى مستوى عال بما يكفي لتغطية الألواح