ثورة توبا البركانية من الكوارث الطبيعية
تعد بحيرة توبا في إندونيسيا موطنا لبركان ضخم اندلع منذ حوالي 75000 عام، وكان هذا الحدث أكبر حدث بركاني في التاريخ الجيولوجي الحديث ومن أعلى الكوارث الطبيعية وحصل على تصنيف مؤشر الإنفجار البركاني (VEI) البالغ 8 ، وهو الحد الأقصى الممكن على هذا النطاق، ودفع ما يقدر بنحو 2800 كيلومتر مكعب (670 ميل مكعب) من الغبار والصخور في الغلاف الجوي، وتقول نظرية بحيرة توبا أن الحدث تزامن مع الفترة الجليدية الرئيسية الأخيرة التي انتهت منذ حوالي 5000 عام.
وأدى الحدث نفسه إلى 1000 حدث تبريد عالمي لمدة عام، وربما ساهم ذلك في دخول الكوكب إلى العصر الجليدي الأخير أو سارع في دخوله حيث حدث اختناق جيني في الحمض النووي البشري في نفس الوقت الذي حدث فيه الإندفاع، ووفقا للنظرية انخفض عدد تكاثر البشر إلى ما بين 3000 و 10000 فرد منذ حوالي 50.000 إلى 100.000 سنة مضت، وكان ثوران توبا سيسبب كارثة بيئية عالمية في جميع أنحاء العالم، ونباتات مدمرة وسلسلة غذائية عالمية تعتمد عليه، وقد لوحظت اختناقات أيضا في مجموعات الرئيسيات الأخرى في هذا الوقت بما في ذلك الشمبانزي والغوريلا وأورانجوتان وكذلك في قرود المكاك والنمور والفهود منذ 70.000 سنة.