22 - 07 - 2020, 06:36 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وحَشَدُوا الـجُمُوع، وأَشَاعُوا الفَوضَى في الـمَدِينَة
الخميس الثامن من زمن العنصرة
واجْتازَا أَمْفِيبُولِيس وأَبُولُّونِيَة، ووَصَلا إِلى تَسَالُونِيكي، حَيْثُ كَانَ مَجْمَعٌ لِليَهُود. ودَخَلَ بُولُسُ علَيْهِم، كَعَادَتِهِ، وجَادَلَهُم ثَلاثَةَ سُبُوت، مُنطَلِقًا مِنَ الكُتُب، شَارِحًا ومُبَيِّنًا أَنَّهُ كانَ يَنْبَغِي لِلمَسيحِ أَنْ يَتَأَلَّمَ ويَقُومَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وأَنَّ يَسُوعَ هـذَا الَّذِي أُبَشِّرُكُم بِهِ هُوَ الـمَسيح. فَاقْتَنَعَ بَعْضٌ مِنْهُم، والْتَحَقُوا بِبُولُسَ وسِيلا، مَعَ جُمْهُورٍ كَثِيرٍ مِنَ اليُونَانيِّينَ الـمُتَعَبِّدِين، ونِسَاءٍ عَابِدَاتٍ مِنْ سَيِّدَاتِ الـمُجْتَمَع. ودَبَّ الـحَسَدُ في اليَهُودِ فَجَمَعُوا رِجَالاً أَشْرَارًا مِنْ أَهْلِ السُّوق، وحَشَدُوا الـجُمُوع، وأَشَاعُوا الفَوضَى في الـمَدِينَة، وهَجَمُوا على بَيْتِ يَاسُونَ يَبْحَثُونَ عَنْ بُولُسَ وسِيلا، لِيَسُوقُوهُما إِلى الشَّعْب. ولَمَّا لَمْ يَجِدُوهُمَا جَرُّوا يَاسُونَ وبَعْضَ الإِخْوَةِ إِلى حُكَّامِ الـمَدِينَة، وهُم يَصِيحُون: “هـؤُلاءِ الَّذِينَ أَثارُوا الفِتَنَ في الـمَسْكُونَةِ هُمُ الآنَ هُنا، في ضِيافَةِ يَاسُون. وهـؤُلاءِ كُلُّهُم يُخالِفُونَ أَحْكَامَ قَيْصَر، ويَقُولُونَ إِنَّ هُنَاكَ مَلِكًا آخَرَ هُوَ يَسُوع. فاضْطَرَبَ الـجَمْعُ وحُكَّامُ الـمَدِينَةِ لَدَى سَمَاعِهِم ذلِكَ، فأَخَذُوا كَفَالَةً مِنْ يَاسُونَ والآخَرِين، وأَطْلَقُوا سِراحَهُم. ولِلحالِ أَرْسَلَ الإِخوَةُ بُولُسَ وسِيلا لَيْلاً إِلى بِيرِيَة. ولَمَّا وصَلا دَخَلا مَجمَعَ اليَهُود. وكانَ يَهُودُ بِيرِيَةَ أَشْرَفَ مِنْ يَهُودِ تَسَالُونِيكي، فَقَبِلُوا الكَلِمَةَ بِكُلِّ رَغْبَة. وكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يَفْحَصُونَ الكُتُبَ لِيَرَوا هَلِ الأَمْرُ كَذلِكَ. فآمَنَ كَثيرُونَ مِنهُم، ومِنَ النِّساءِ اليُونانيَّاتِ النَّبيلات، وعدَدٌ كبيرٌ مِنَ الرِّجَال.
قراءات النّهار: أعمال الرّسل 17: 1-12 / لوقا 11: 14-23
التأمّل:
يصيب اليأس احياناً قسماً من النّاس فيتراجعون أو يستسلمون ويتوقّفون عن المضي فيما كانوا يقومون به. أمّا مع مار بولس فنجد بأنّ كل حاجز اعترضه تحوّل في مسيرته إلى إشارة سير (بالمعنى الحديث) نحو مهمةٍ أخرى أثمرت إخوةً للربّ يسوع!
كم من الصعوبات تعترض دربنا؟ وكيف نتعامل معها؟ وهل نسمح لها بأن تعيقنا أو بأنّ تحفّزنا نحو دروبٍ أخرى أجدى؟!
رسالة اليوم تدعونا إلى المضي قدماً في درب الشهادة ليسوع، منتهزين كلّ الفرص المتاحة للتبشير باسمه!
|