رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنَا أَرَى أَلاَّ نُضَيِّقَ عَلى الَّذِينَ يَهْتَدُونَ إِلى اللهِ
الجمعة السابع من زمن العنصرة وبَعْدَمَا سَكَتَا، أَجَابَ يَعْقُوبُ قَائِلاً: “أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ اسْمَعُوا لي. لقَدْ حَدَّثَكُم سِمْعَانُ كَيْفَ اهْتَمَّ الله، مُنْذُ البَدْءِ، أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ بَيْنِ الوَثَنيِّينَ شَعْبًا لاسْمِهِ. وهـذَا يتَّفِقُ مَعَ أَقْوَالِ الأَنْبِيَاء، كَمَا هُوَ مَكْتُوب: بَعْدَ ذلِكَ سَأَعُودُ فَأَبْنِي مِنْ جَديدٍ خَيْمَةَ دَاوُدَ الـمُتَهَدِّمَة، وأَبْنِي أَنْقَاضَها وأُقِيمُها ثَانِيَةً، لِكَي يَبْحَثَ عَنِ الرَّبِّ سَائِرُ النَّاس، وجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِم، يَقُولُ الرَّبُّ صَانِعُ هـذِهِ الأُمُورِ الـمَعْرُوفَةِ لَدَيْهِ مُنْذُ الأَزَل. لِذلِكَ أَنَا أَرَى أَلاَّ نُضَيِّقَ عَلى الَّذِينَ يَهْتَدُونَ إِلى اللهِ مِنَ الوَثَنِيِّين، بَلْ أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْهِم لِيَمْتَنِعُوا عَنْ نَجَاسَاتِ الأَصْنَام، والفُجُور، ولَحْمِ الـحَيَوانِ الـمَخْنُوق، والدَّم. فَإِنَّ لِمُوسَى، مُنْذُ الأَجْيَالِ الأُولى، وفي كُلِّ مَدِينَة، أَتْبَاعًا يَكْرِزُونَ بِهِ، إِذْ إِنَّهُ يُقْرَأُ كُلَّ سَبْتٍ في الـمَجَامِع”. قراءات النّهار: أعمال الرّسل 15 : 13-21 / لوقا 10 : 29-37 التأمّل: “أَنَا أَرَى أَلاَّ نُضَيِّقَ عَلى الَّذِينَ يَهْتَدُونَ إِلى اللهِ” هذه الآية جميلة جداً فهي تبيّن لنا بأنّ المؤمن مدعوٌّ ليتعامل مع الآخرين بروح الانفتاح والفرح دون تعصّبٍ وانغلاق إذ يضحي حينها خائناً لرسالة المحبّة الفيّاضة واللامشروطة! فالله لا يميّز بين بنيه وهو يدعونا ألّا نحتكر الخلاص لذواتنا بل يريدنا أن نشعّ بروحه في العالم فيخلص كلّ من يفتح قلبه على نوره طوعاً لا قسراً! لم يضع الربّ شرطاً على اللصّ التائب في اللحظة الأخيرة وهو يدعونا كي نحيا إيماننا بنفس روح الانفتاح والحبّ! |
|