![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله
الأربعاء السّابع من زمن العنصرة وجَاءَ يَهُودٌ مِن أَنْطَاكِيَةَ وإِيقُونِيَة، وأَقْنَعُوا الـجُمُوع، فرَجَمُوا بُولُس، وجَرُّوهُ إِلى خَارِجِ الـمَدينَة، وهُمُ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ مَات. غَيرَ أَنَّ التَّلامِيذَ أَحَاطُوا بِهِ، فَقَامَ ودَخَلَ الـمَدِينَة. وفي الغَد، خَرَجَ معَ بَرْنَابَا إِلى دِرْبَة. فبَشَّرا تِلكَ الـمَدِينَة، وتَلْمَذَا عَدَدًا كَبِيرًا، ثُمَّ عَادَا إِلى لِسْترَة، فَإِيقُونِيَةَ وأَنْطَاكِيَة، وهُما يُشَدِّدَانِ نُفُوسَ التَّلامِيذ، ويُشَجِّعَانِهِم على الثَّبَاتِ في الإِيْمَانِ ويَقُولان: “بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله!”. وأَقَامَا عَلَيْهِم، في كُلِّ كَنِيسَة، كَهَنَةً بِوَضْعِ الأَيْدي، وصَلَّيَا وصَامَا، ثُمَّ اسْتَوْدَعَاهُمُ لِلرَّبَّ الَّذِي آمَنُوا بِهِ. وبَعْدَ أَنِ اجْتَازَا بِيسِيدِيَةَ وَصَلا إِلى بَمْفِيلِيَة. وبَشَّرَا بِالْكَلِمَةِ في بَرْجَة، ثُمَّ انْحَدَرا إِلى أَتَالِيَة. ومِنْهَا أَبْحَرَا إِلى أَنْطَاكِيَةَ حَيْثُ كَانَا قَدِ اسْتُودِعَا لِنِعْمَةِ اللهِ مِنْ أَجْلِ العَمَلِ الَّذِي أَكْمَلاه. ولَمَّا وَصَلا، جَمَعَا الكَنِيسَة، وأَخَذَا يُخْبِرَانِ بِكُلِّ مَا صَنعَ اللهُ مَعَهُمَا، وأَنَّهُ فتَحَ بَابَ الإِيْمَانِ لِلوَثَنِييِّن. ومَكَثَا هُناكَ زمَنًا طَويلاً معَ التَّلامِيذ. قراءات النّهار: أعمال الرّسل 14: 19-28 / لوقا 10: 17-20 التأمّل: “بِمَضَايِقَ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله!” لم يعدنا الربّ بدربٍ هادئة وهو ما أكّده مراراً حول ضرورة توقّع الصعاب والاضطهادات… لذا، علينا دوماً أن نكون مستعدّين للغفران لمن يحقد ويسيء إلينا وللمحبّة خاصّةً لمن يرفضها منّا وللإيمان حين تكثر الشكوك وللرجاء حين تشتدّ الصعاب! المهم أن نحفظ عيوننا شاخصة إلى نهاية الدرب حيث ذراعا الربّ وحنانه اللذان سيعوّضان عن كلّ ما مررنا به. |
![]() |
|