رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما يبدو يسوع بعيداً ردد هذا التأمل
يذكر انجيل مرقس أن التلاميذ أُحبطوا بسبب يسوع لأنه كان نائماً في حين هبت عاصفة في البحر. ” فعصفت ريح شديدة وأخذت الأمواج تندفع على السفينة حتى كادت تمتلئ. وكان هو في مؤخرها نائما على الوسادة، فأيقظوه وقالوا له: ((يا معلم، أما تبالي أننا نهلك؟)) (مرقس ٤: ٣٧ – ٣٨) قد يراودنا هذا الشعور في مراحل عديدة من حياتنا. قد تضربنا أزمة وننظر من حولنا ونصرخ للّه طالبين منه أن يستفيق! لكن وفي حين قد يبدو لنا يسوع نائماً، ننسى أنه في القلب يرعانا كما يؤكد نشيد الأناشيد. ” إني نائمة وقلبي مستيقظ.” (نشيد الأناشيد ٥: ٢) قد يُخيّل لنا أن يسوع نائم وقد يخلق ذلك فينا قلقاً وذعراً. يسوع ينام والشيطان عدوي مستيقظ وجاهز كالأسد ليلتهمني! ويسوع نائم! فمن يسهر عليّ؟ … رجائي ينام! ففي من أضع أملي؟ لا يتركنا يسوع في هذه الحال طويلاً. فيقول: “أنا أنام” لكن “قلبي مستيقظ”. هذا النوم ليس ثباتاً طويلاً وعميقاً فقلب يسوع مستيقظ ويراقب وبالتالي هو لا يزال يحبني! قلبه مستيقظ وهو بالتالي قادر على مساعدتي. يحبني يسوع كثيراً وفي حين قد يُخضع وفائي وثقتي له للامتحان إلا أنه لا يتوقف عن السهر علينا وإرشادنا على الطريق الصحيح. لا يتعب قلب يسوع ولا ينام فالمحبة الساكنة فيه توقظه وتُبقيه نشطاً وهو يسهر دون كلل على من يحب – وعلى عقلي لينيره وقلبي ليضرمه بالمحبة النقيّة… وعلى أفكاري ليوجهها بشكل صحيح! عندما يبدو يسوع نائماً، يكون قلبه مستيقظاً! تسلط هذه الكلمات من نشيد الأناشيد الضوء على الرد الذي قدمه للتلاميذ الذين لم يفهموا ان يسوع النائم لا يزال يرعاهم. ” ما لكم خائفين هذا الخوف؟ إلى الآن لا إيمان لكم ؟” (مرقس ٤: ٤٠) حتى ولو كانت عواصف الحياة تضرب حياتنا، فلنحافظ على ايماننا ونثق بخطة يسوع. قد يبدو لنا أنه نائم أو بعيد أو غير مُحب لكن في الواقع قلبه لا ينام ويستمر في محبتنا وإرشادنا لنعود نحوه. |
|