ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيها المحبوب، كُن كالنحلة، التي تقف على الزهور، ولا تقف على الأقذار، فتأخذ من كل نفس إنسانية رحيقها الحلو، فتنتفع وتنفع آخرين. ولا تكن كالذبابة، التي تبحث بإجتهاد على الأقذار فتلتصق بها، تتأمل في عيوب وخطايا ونقائص الناس، وتحملها للآخرين، فتصير كارز العثرة! في ميامر مار إسحق السرياني، يدعونا الي الهذيذ بالفضائل، وهي أن تتأمل في سير القديسين فتتأمل لك فضيلة تجاهد فيها كي تقتنيها ، فيا أخي الحبيب إنتبه، لا يوجد فضيلة إطلاقاً إسمها الهذيذ في خطايا الناس! وليس هناك بنيان في نبش سير الأتقياء المنتقلين بتجاسر، للبحث عن خطاياهم، لكي تملأ نفسك و روحك وعقلك بها! فعوضاً عن الأمتلأء بالغيرة المقدسة من جهادهم، فتتعلم من إخفاقاتهم ونجاحاتهم وتجاهد كي تقتني فضائلهم، نفسك تتشبع بالإدانة والتجاسر وتشويه السيرة، وقد لا تكتفي بهذا بل تسقط في هذه الهوة السحيقة وتُصر ان تأخذ آخرين معك! ما أخطر هذا الطريق يا أخي المحبوب، أخاف على نفسي وعليك، فليتك لا تسمح أن تنزلق قدمك فيه، وهو طريق ظُلمة بعيد عن درب القديسين، وبعيد عن تقوى ووداعة تبعية المسيح. لقد كان داود رجُل الله، ماشياً حافيا ً ورأسه منحني أمام الرب، وكان قلبه مثقل جداً، لأنه يعرف ضعفه وخطيته وعاره، وكانت مزاميره ودموعه هي رفيق دربه مع الله، ومقابله علي الطريق وقف شمعي بن جيرا رافعاً عنقه ضده، يضربه بالحجارة، ويَسُبه ويعيره، فهل كان هذا مثل ذاك! فضائل الناس هي لك، فتأمل فيها كما شئت، والروح يعينك ويرى غيرتك الحسنة، فيهبك مثلها، ولكن خطاياهم ليست لك، وليس في الهذيذ فيها منفعة، كما قال انبا موسى الأسود : لا يترك الإنسان ميته ليبكي ميت جاره! كم أُفضل أن أسير في موكب داود، حاملاً عاره، ولا أسير في موكب شمعي، مُلقياً عليه الحجارة والتعييرات، منضماً الي خورس الشيطان المشتكى على مختاري الله. فياليتنا ندرك هذا الفخ المحكم، ونبعد أقدامنا عنه، فنسلك في درب من سبقونا بوداعة ومخافة، ولا نورد حكم إفتراء في أحد. أقول لي ولك؛ إن نظرت يوماً موكب داود الباكي الواقع تحت تقريع معيريه، فلا تتخلى عن مخافة الله في قلبك، وتتجاسر وتمسك بحجارة أنت أيضاً لترجمه، تريث قليلاً لئلا تندم كما ندم شاول حين كان حارسا ً لثياب راجمي أستفانوس! إنني حين أتخيل منظر داود، وشمعي يعيره بإنتفاخ، أقشعر من مهابة ما أراه، فيا أخي، إن لم تستطع أن تكون داود، لا تكن شمعي بن جيرا! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التائب هو أقوى كارز فى الكنيسة |
اي شخصية تختار : كاهن أم كارز؟ |
كارز أينما وجد! |
كارز للكل |
مفهوم العثرة: 1- ما هي العثرة؟ |