رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنْ كَانَ لَدَيْكُمَا كَلِمَةُ تَشْجِيعٍ لِلشَّعب، فتَكَلَّمَا
الخميس السادس من زمن العنصرة ثُمَّ أَقلَعَ بُولُسُ ورَفيقَاهُ مِنْ بَافُس، وأَتَوا إِلى بَرْجَةَ في بَمْفِيلِية، غَيْرَ أَنَّ يُوحَنَّا فَارَقَهُمَا وعَادَ إِلى أُورَشَلِيم. أَمَّا بُولسُ وبَرْنَابَا فَاجْتازا مِن بَرجَة، ووَصَلا إِلى أَنْطَاكِيَةِ بِيسِيدِيَة، ودَخَلا الـمَجْمَعَ يَوْمَ السَّبتِ وجَلَسَا. وبَعْدَ قِرَاءَةِ التَّوْرَاةِ والأَنْبِيَاء، أَرْسَلَ رُؤَسَاءُ الـمَجْمَعِ يَقُولُونَ لَهُمَا: “أَيُّهَا الرَّجُلانِ الأَخَوَان، إِنْ كَانَ لَدَيْكُمَا كَلِمَةُ تَشْجِيعٍ لِلشَّعب، فتَكَلَّمَا”. فَقَامَ بُولُسُ وأَشَارَ بِيَدِهِ وقَال: “أَيُّها الرِّجَالُ بَنُو إِسْرَائِيل، ويا أَيُّهَا الَّذِينَ يتَّقُونَ الله، اسْمَعُوا: إِنَّ إِلـهَ إِسْرَائِيلَ هـذَا اخْتارَ آبَاءَنَا، ورَفَعَ شَأْنَ هـذَا الشَّعْبِ في غُرْبَتِهِ في أَرْضِ مِصْر، وأَخْرَجَهُم مِنْهَا بِذِراعٍ مُرْتَفِعَة. وأَعَالَهُم في البَرِّيَّةِ نَحْوَ أَربَعينَ سَنَة. وأَبَادَ سَبْعَ أُمَمٍ في أَرْضِ كَنْعَان، ووَزَّعَ علَيْهِم أَرْضَها مِيراثًا، مُدَّةَ أَربَعِ مِئَةٍ وخَمْسينَ سَنَة. ثُمَّ أَعْطَاهُم قُضَاةً حتَّى صَمُوئِيلَ النَّبِيّ. وبَعْدَ ذلِكَ طَلَبُوا مَلِكًا فأَعْطَاهُمُ اللهُ شَاوُلَ بْنَ قَيْس، رجُلاً مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِين، مُدَّةَ أَرْبَعينَ سَنَة. ثُمَّ عَزَلَهُ وأَقَامَ لَهُم دَاوُدَ مَلِكًا، وشَهِدَ لَهُ بِقَوْلِهِ: وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً على حَسَبِ قَلْبِي، وهُوَ سَيَعْمَلُ كُلَّ مَا أَشَاء. ومِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ الوَعْد، أَقَامَ اللهُ لإِسرائِيلَ يَسُوعَ مُخَلِّصًا. وقَبْلَ مَجِيءِ يَسُوع، سَبَقَ يُوحَنَّا فَكَرَزَ بِمَعْمُودِيَّةِ تَوبَةٍ لِكُلِّ شَعْبِ إِسْرائِيل. ولَمَّا أَوشَكَ يُوحَنَّا أَنْ يُتِمَّ سَعْيَهُ، قَال: “مَنْ تَظُنُّونَ أَنِّي هُوَ؟ أَنَا لَسْتُ مَنْ تَظُنُّون. ولـكِنْ هُوَذا يَأْتي بَعْدي مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِباطَ حِذَائِهِ! قراءات النّهار: أعمال الرسل 13:13-25 / متى 16: 1-4 التأمّل: في عصرٍ تكثر فيه أسباب القنوط والحزن واليأس السياسيّة والاجتماعيّة وحتّى الصحيّة، يحتاج العالم إلى ما يعيد إليه الرّجاء ويحفّز في قلبه الأمل ويجدّد فيه الإيمان حتى تثمر المحبّة… على كلّ واحدٍ منّا أن يعتبر ذاته معنيّاً بهذه الكلمات التي توّجه بها رؤساء المجمع إلى بولس وبرنابا: “إِنْ كَانَ لَدَيْكُمَا كَلِمَةُ تَشْجِيعٍ لِلشَّعب، فتَكَلَّمَا”! وهذا يعني أنّه علينا أن نعيد اكتشاف أسباب الرّجاء في قلوبنا كما شجّعنا مار بطرس قائلاً: ” وكُونُوا دَوْمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلدِّفَاعِ تُجَاهَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُم عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذي فِيكُم” (1 بطرس 3: 15). |
|