![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ الـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي
الأحد الخامس من زمن العنصرة لـكِنَّ كُلَّ هـذِه الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ الـمَسيحِ خُسْرَانًا. بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ الـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ الـمَسِيح، وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالـمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان. وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لـكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ الـمَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي! أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولـكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الـهَدَفِ لأَفُوزَ بالـجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في الـمَسِيحِ يَسُوع. قراءات النّهار: فيليبي 3: 7-14/ متى 10: 1-7 التأمّل: كم نتعلّق بأشخاصٍ أو بأمورٍ تقودنا في نهاية المطاف إلى الوقوع في مصيدة الخيبة والألم و حتّى اليأس… وبالمقابل، إن علاقتنا بالله هي، وحدها، تقودنا إلى السلام الدّاخلي رغم كلّ الصعاب أو الضيقات أو حتّى الاضطّهادات التي يمكن ان نعاني منها في أثناء مسيرتنا مع الربّ ومن أجله! هذا ما اختبره مار بولس يوميّاً، منذ التقى بالربّ يسوع واهتدى إلى محبّته فكرّس حياته له وفق ما تلخّصه كلماته اليوم: “بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ الـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ الـمَسِيح”! كم ينقصنا عمق مار بولس وتفانيه ووعيه لأهميّة وجود الربّ في حياته وهو، للأسف، ما نهمله أحياناً ونرفضه باسم سعينا لفرحٍ أو لسلامٍ مزيّفين وزائلين! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ الـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي |