مثل اليوم، كان تعاطي المخدرات مشكلة في القرن التاسع عشر وكان الأمر حتى أكثر خوفًا لأن الأطباء كانوا يصفون هذه الأدوية للناس ونحن نتحدث عن أشياء مثل الأفيون والمورفين والهيروين والودانوم، ويعتبر الأخير هو من بين أقل هذه الأدوية شهرة، على الرغم من أنه خطير بنفس القدر وإدمانه صعب للغاية، وتم استخدامه لعلاج جميع أنواع الأمراض بداية من السعال إلى الصرع وقام الآباء بشرائه بدون وصفة طبية وإعطائه لأطفالهم دون وصفة طبية، وأحيانًا كان يأتي مع عواقب مميتة وما بين عامي 1863 و 1867، توفي 236 طفلًا بجرعات زائدة منه في إنجلترا، كما وضع جون فوسيت تجربته مع الودانوم في الكتابة بعد أن تناول جرعة زائدة منه ووثق آثاره على جسده وهو يموت ببطء وكتب عن كيف جعله الدواء نعسانًا وأضاف أيضا تعليقات بشأن مشاعره وأفكاره وقال إنه ينتحر لأنه كان متعبا من الحياة، ومات بعد أربع وعشرين ساعة من تناول أونصة واحدة من الودانوم.