رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استولى ثلاثة لصوص على كنز وفروا به إلى مغارة. وأحسوا بجوع فأرسلوا أصغرهم ليبتاع لهم طعاما "ففكر اللصان الآخران أن يتقاسما الثروة بعيدا"عن الصغير وفيما كان اللص يبتاع الطعام فكر هو بدوره بأن يتخلص منهما فاشترى خمرا"ومزجها بالسم وبينما هو عائد للمغارة وثب عليه اللصان فطعناه بخنجر وقتلاه وأخذا الطعام والخمر وبدأا يأكلان ويشربان ولم يمض وقت طويل حتى وقعا مسمومين.... تأمل روحي من أخذ بالسيف بالسيف يؤخذ ومن حفر حفرة لأخيه سقط فيها أنا أثق أن لسان حال كل منكم يقول : مستحقين هؤلاء اللصوص الموت لأنهم سارقون وقتلة وخائنو الصداقة وشريرون.و..و. .... فتعالوا معي نذهب إلى الجلجثة حيث طريق وعر سلكه ابن الإنسان حاملا"صليب البشرية الخاطئة طريقا" مملوءا" بدماء زكية.. تناثرت هنا وهناك على أرض رفضه شعبها كإله.. عامله كمجرم أهانه وجلده كلص وهو البار القدوس ألبسه تاج الشوك والهزء وهو الذي لم يكن في فمه غش.... بصق عليه ولطم أما هو فتذلل كشاة تساق للذبح لم يفتح فاه كنعجة صامتة أمام جازيها المجرم يستحق القتل.. صرخوا بأفواه.انتنتها الخطيئة:.. اصلبوه.. اصلبوه وبرقاب صلبة كل كتب موسى والأنبياء لم تستطع ترويضها وتليينها..... وبحقد وكراهية صاحوا بأعلى أصواتهم: دمه علينا وعلى أولادنا القانون الطبيعي الذي يستوعبه العقل أن فاعل الخطيئة يستحق الموت والمجرم يستحق العقاب ولكن البريء البار القدوس الطاهر بأي ميزان وبأي حق وأي قانون يظلم ويصلب ويسلم للموت والمجرم الذي هو نحن نسرح ونمرح تأملوا معي في هذا القانون العجيب : (قانون الحب الإلهي) ربي وإلهي أي حب يعادل حبك على الصليب وأي حكم قاس قبلته لنفسك يا حبيب جلدت. لطمت. أهنت في ذلك اليوم الرهيب صمتت. تحملت. ورضخت لذلك الحكم المريب الطبيعة ثارت. غضبت. حزنت. في ذلك الوقت الكئيب طعنت بجنبك. دما"وماء"سكب سكيب جعلت الإنسان من أبيك السماوي قريب أعدت للمطرود من الفردوس كل شيئ سليب فأي عطاء يعادل عطاءك يا حبيب وأي شفاء من خطيئتي يعادل شفاءك ياطبيب سرت للموت وأنت واهب الحياة في موكب مهيب كلي لك.. حياتي لك. استخدمني يا مجيب لا تنظر ضعفي ولا سواد طبيعتي يا حبيب فقط أرتمي أمام قدميك واستنجد بقانون حبك العجيب...... |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القانون |
حبه العجيب |
القانون |
القانون |
العدية |