نحتاج هذه الأيام إلى المساندة والمساعدة والدعم النفسي

[Mary Naeem]

نحتاج هذه الأيام إلى المساندة والمساعدة والدعم النفسي

القس أرميا عبده مسئول أسرة الملاك للحوادث والأزمات بإيبارشية بني سويف

إخوتي وأخواتي وشعب المسيح في كل مكان الخدمة نحتاجك اليوم أكثر مما كان لا لخدمة الوعظ والتعليم لكن لخدمة المساندة والتشجيع .

كم من كثيرين أصابهم مرض فيرس كورونا، وهناك من يتعافون منه لكن هناك الأكثر أصيبوا بأمراض نفسية سببت آلام جسمية وتسمى الأمراض النفس جسمية .

هذا الوباء أرهق الجسد والنفس معًا.

فالطاقة النفسية، مثل بطارية السيارة لو لم يوجد مصدر للشحن تعطي وتأخذ مثل الدينمو تتوقف السيارة مهما كان ثمنها، كذلك تتوقف حياة الإنسان الروحية عن التقدم عندما يفقد الإنسان خلوته مع الله الذي هي فترة الشحن الروحي وهناك دعوة من الله للجميع تعالوا إلي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم فهو الوحيد القادر على كل شئ والشافي لكل الأمراض النفسية والجسدية والروحية ولكن كما قال الكتاب على فم سليمان الحكيم الجسم المريض النفس تحمله أما النفس المكسورة من يحملها.

لذا دورنا كخدام في هذه المرحلة خدمة المساندة والمساعدة والدعم النفسي للجميع المريض الذي يعاني والآخر الذي يترقب بمعاناة.

علينا إخوتي بالاتي

الصلاة.

من أجل المرضى والكنيسة في أوشية المرضى تصلي من أجل أمراضنا النفسية والجسدية والروحية،،

عزيزي الخادم هناك مشكلة كبيرة جدًا، وهي التنمر عندما يصاب الإنسان بالمرض يحتاج توضيح أن المرض ليس بسبب خطية، بل يكون فرصة توبة توصل الأبدية فيحتاج للتشجيع له ولأسرته لأنه يعاني مرضه ويعاني المجتمع الذي يبتعد عنه كأنه أبرص ويعاني من ظروفه المعيشية، فأنت تقوم بعمل تساهم في شفائه النفسي برفع جهازه المناعي

لذا لا نهمل دورنا كخدام أن نصلي من أجل المرضى وأسرهم والأطباء ومعاونيهم وفي صلاتك اشكر الله على ستره عليك، فالصلاة كمقلاع داود تقتل كل جبار، و كعصا موسى تفتح البحر، و كصناره بطرس تصطاد وتجلب الخيرات. لذا يقول الله:اسألوا اطلبوا اقرعوا

* الافتقاد

هل تعلم أن العظات والنهضات لا تؤثر كثيرًا مثلما تفتقد إنسان في ضيقه قد ينسى كلماتك وأنه لا ينسى موقفك

قد تفتقده بصلاتك وبسؤالك تليفونيًا وحتى لو اقتربت منه وأنت محترس بالتباعد وطرق الوقاية كما يتعامل معه الأطباء والتمريض لا يشمئزون منه رغم إصابته والسيد المسيح في اليوم الأخير كنت مريضا فزرتموني .

وقال أيضًا الديانة الطاهرة النقية هي افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم افتقاد الضيقة مهم أخي الخادم افتقادك اليوم و قرعك على باب أو اتصال بأحد هو يد المسيح فلا تغفل عن العاجزين و المنطرحين احترس ولا تخف كن يد المسيح التي تمسح دموع المتألمين كأرملة نايين خفف أوجاع الناس برائحة المسيح الذي فيك.

*تسديد الاحتياج

كثيرًا من الناس وخصوصًا عائل الأسرة عندما يمرض يتوقف الدخل فيترك أسرة محتاجة للقوت وأيضًا تحتاج إلى أدوية لعلاجه؛ لذا هذا هو دورنا كخدام لا تعظ جائعًا عندما رأى السيد المسيح الجموع جاعوا، قال أعطوهم ليأكلوا، وهذا هو صوت المسيح الآن يقول أعطوهم ليأكلوا .فلو من دخلك تساعد ستكون أن المستفيد لأنه ينجيك في يوم الشر.

اجعل عطاياك تناسب دخلك لئلا يجعل الله دخلك يناسب عطائك.

كما تكلمنا العطاء ليس وحده المادي هناك من يشعر بالوحدة تذكر معي مريض بيت حسدا لسانه حاله ليس لي إنسان دورنا مساندة من ليس لهم أحد يذكرهم.

* بث روح الرجاء

الناس تحتاج إلى كلمة طمأنينة ولا يوجد هذا إلا عندك من خلال كلمة الله كما قال نحميا الله لم يعطنا روح الفشل، بل روح النجاح .

التلاميذ صرخوا تعبنا الليل كله ولم نصطاد شيئًا. فجاء لهم ومل سفنهم

الله عنده حلول تختلف عن حلول البشر

فهو الذي فتح البحر أمام موسى ليعبر بشعب الله

هو الذي حول يوسف إلى سجن إلى قصر .

جيحزي تلميذ اليشع يرى الجبل محاط بالأعداء لكن اليشع يرى الذين معنا أكثر من الذين علينا .ليتنا تكون كلماتنا تملح بملح للكل وخصوصا للنفوس المجروحة والضعيفة

وإن كانت إمكانياتنا محدودة نضعها في يد الله كالخمس خبزات وسمكتين .

العالم يحتاجنا اليوم أكثر في صلواتنا افتقادنا تسديد الاحتياجات

* المساندة والتشجيع

نعلم أن نمر في حياتنا بفترات تخلي لكي نعرف مدى ضعف بشريتنا وكثير من الأنبياء والرسل والقديسين والآباء البطاركة والأساقفة والكهنة والخدام حتى السيد المسيح قال نفسي حزينة .

لذا إخوتي آو أن تكون خدمتي وخدمتك هذه الأيام على شحن الطاقة النفسية لك وللآخرين كن كالدينمو يأخذ من البطارية للسيارة ومن السيارة للبطارية نأخذ من الله المعونة لكي يستخدمنا في معاونة الآخرين .

لماذا أنتِ منحنية في يا نفسي قومي ترجي الله

نرجو من إلهنا الصالح أن يشفي كل مرض فينا نفسي أو جسدي أو روحي بصلاة أمنا العذراء والشهيد ما رمينا وصلوات أبينا صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا وراعينا الأنبا غبريال أسقف بني سويف.

[جوزيف جوزيف]

ربي يباركك ويبارك حياتك وخدمتك

[Mary Naeem]

شكرا على المرور