منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 06 - 2020, 05:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,847

هل المسيح لا يعلم ساعة أو يوم مجيئة؟ دراسة موثقة بالتفاسير المسيحية

بإسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين



مقدمة لابد منها
يقول العلامة ترتليان (+240م): "ولكن لابد من تحمل بعض الآلام الأخرى لدحض حججهم، عندما يقوموا بإختيارات من الكتاب المقدس (إختيارات من آيات الكتاب) لدعم رأيهم ويرفضوا إعتبار النقاط الأخرى التي من الواضح أنها تحافظ على قاعدة الإيمان دون أي إنتهاك لوحدة اللاهوت، ومع الإعتراف الكامل للملكية."[1]
The Ante-Nicene fathers: Vol. III, P. 300
لا نستطيع أن نفسر الكتاب بمفهومنا الخاص ولا نستطيع أن نأخذ آية إلهية من الكتاب ونبترها عن باقى فكر الكتاب ونبدء بتفسيرها حسب إعتقاد كل شخص، هذا أمر غير مقبول، لأنه من الممكن أن يكون هناك شخصين من أديان مختلفة مثلاً شخص من المسيحية وشخص من الإسلام وكل واحد منهم يريد تفسير آية من الكتاب الإلهى بمفهومه الخاص، فيأخذ المسيحى قول المسيح له المجد "أنا والآب واحد" (يوحنا 30:10)، ويشرحها على أنها وحدة اللاهوت والجوهر ولكن لا يأتى بتفسر مسيحى واحد يدعم هذا الرأى علماً بأنه الرأى الصحيح لكن ليس له قيمة ما دام لم ياتى بالتفاسير المسيحية، بينما المسلم يأخذ تلك الآية الإلهية ويشرحها على أنها وحدة فى العمل مثل أن الإله يريد أن جميع الناس تفعل الخير وأيضاً المسيح له المجد أو أى نبى قبله يريد أن جميع الناس تفعل الخير فإذاً هذه هى الوحدة المقصودة، أو يفسرها المسلم أنها وحدة محبة أى أن الإله يحب جميع الناس وايضاً المسيح له المجد يحب جميع الناس إذا الأثنين واحد بحسب هذا المفهوم، الحقيقة لا المسيحيى أو المسلم أتى بتفسير مسيحى واحد يؤكد كلا المعنيين، إذاً وما الفيصل بين أى خلاف فى تفسير أى آية إلهية؟ الفيصل هو التفاسير المسيحية بمعنى عندما يختلف أى إنسان على تفسير آية من الكتاب الإلهى لابد له من الرجوع إلى أهل العلم فى الدين المسيحى لكى يعرف معنى الآية الإلهية وأهل العلم هنا هم المفسرين والشُراح المسيحيين منذ القرن الأول للمسيحية حتى اليوم، بالمثل عندما نأخذ آية من القرأن الكريم لا يستطيع لا المسلم ولا المسيحى أن يفسرها بمفهومة الخاص بل يجب الرجوع إلى اهل العلم فى الدين الإسلامى والمقصود بهم هنا هم المفسرين والشُراح مثل الطبرى (+923م)، القرطبى (+1273م)، ابن كثير (+1373م)، السعدى (+1956م) وهكذا، فكما يوجد عند المسلمين مفسرين وشُراح فبالمثل يوجد عند المسيحين مفسرين وشُراح مثل: إغناطيوس الإنطاكى (+107م)، إكليمنضس السكندرى (+215م)، كبريانوس القرطاجنى (+258م)، أثناسيوس السكندرى (+373م)، يوشعداد المروزى (+850م)، ساويروس بن المقفع (+987م)، ثيؤفلاكتيوس الأوخريدي (+1107م)ديونيسيوس يعقوب ابن الصليبيّ (+1171م) وغيرهم الكثير، وفى العصر الحديث يوجد على سبيل المثال الأب العالم المفسر جون لايتفوت (+1675م)، المفسر جون جيل (+1771م)، والمفسر آدم كلارك (+1832م) وغيرهم الكثير.
فالسؤال لماذا عندما يأتى المسيحى بنص قرأنى يرد المسلم من خلال تفاسيره الإسلامية وعلى المتلقى أن يأخذ بتلك التفاسير وعندما يأتى المسلم بنص من الكتاب الإلهى لا يرد المسيحي من خلال تفاسيره المسيحية؟ وعندما يأتى المسيحي بتفاسيره المسيحية لا يقبلها المسلم أو غيره من غير المؤمنين بشكل عام بها بحجج متعددة؟ لا نستطيع رفض التفاسير المسيحية بأى حال من الأحوال لأن من كتبوا تلك التفاسير هم أهل العلم فى الدين المسيحي، فلا نستطيع الكيل بمكيالين ولا نقبل، بل حتى غير مقبول أن يفسر أحد سواء من مسيحيي اليوم أو غيرهم الكتاب الإلهى بغير تلك التفاسير.
نأتى إلى نقطة أخرى وهى ماذا إن إختلف المفسرين فى شرح آية؟
الرد بسيط جدا وهو إننا لا نستطيع أن نقف على تفسير واحد فقط لابد من الرجوع إلى ثلاثة أو أربعة تفاسير على الأقل، لأنه من الممكن أن يأتى غير المسيحى بتفسير شاذ عن باقى التفاسير ويقول هذا تفسير مسيحى، نقول له لا لابد من الإجماع، هذا الإجماع ليس وليد اليوم بل هو أمر متأصل فى الكنيسة منذ القِدم فإن كنيستنا كنيسة جامعة كما قال القديس إغناطيوس الإنطاكى (+107م): فكل من كان للإله وليسوع المسيح كان مع الأسقف، وكل من تاب وعاد إلى وحدة الكنيسة كان أيضاً للإله، ليصير حياً بحسب يسوع المسيح."[2] (الرسالة غلى كنيسة فيلادلفية 2:3)
The Ante-Nicene fathers: Vol. I, P. 131.
هنا يشرح لنا القديس إغناطيوس أهمية الوحدة ونبذ النزاعات داخل الكنيسة وهنا تتجلى فكرة الإجماع على رأى واحد، ويذكر القديس إغناطيوس لفظ الكنيسة الجامعة حيث يقول: حيثما كان يسوع المسيحهناك تكون الكنيسة الجامعة/ καθολικὴ ἐκκλησία."[3]
PG, Patrologia Graeca (Migne), vol.5, C.713B; The Ante-Nicene fathers: Vol. I, P. 147.
وقد أخذ الآباء نفس المفهوم من السابقين لهم فى مجمع نيقيه (325م) وتم وضع قانون للإيمان وإكمل فى القسطنطينة (381م)، ونقول أن فكرة قانون الإيمان ليس وليد مجمع نيقيه بل هو الأخر متأصل فى فكر الكنيسة والآباء ولكن ليس موضوعنا الآن تأصيل فكرة القوانين، وقالوا فى المجمع كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية " εἰς μίαν ἁγίαν καθολικὴν καὶ ἀποστολικὴν ἐκκλησίαν"[4]، وقد شرح الآباء قديماً وحديثاً هذه الأمانة، مثلاً يقول القديس كيرلس الأورشليمى (+386م): الآن يطلق عليها [كنيسة] جامعة لأنها فى كل مكان فى العالم من أقصى الأرض إلى أخرها، ولأنها تُعلم [تعليم] واحد جامع كامل، وجميع العقائد التى يجب أن تصل إلى معرفة الإنسان سواء كانت مرئية أو غير مرئية، سماوية أو أرضية."[5]
Nicene and Post-Nicene Fathers: Ser. II, Vol. VII, P. 365.
ويقول البطريرك شنودة الثالث (+2012م)
كنيسة جامعة أى تجمع كل المؤمنين فى وحدة الإيمان، [و]الكنيسة الجامعة هى التى جمعت اليهود والأمم، وجمعت كل الجنسيات والشعوب واللغات، فى إيمان واحد."[6]
الأب شنودة الثالث (بطریرك الإسكندریة) +2012م، قانون الإيمان، طبعة أولى، الكلية الإكليريكة، القاهرة، 1997، صـ. 110.
نستنتج من كل هذا التعليم الذى للآباء أننا لا يمكن أن نخرج على التسليم الكنسى الذى تسلمناه سواء دون او لم يدون، فنحن لم نعرف أن يسوع رب إلا بالتسليم الكنسى وليس بالكتب المقدسة، فإن التسليم الكنسى ليس تسليم فرد أو جماعة بل هو تسليم كنيسة فى كل بقاع الأرض فإن إختلف واحد مع الباقى سوف يكون ظاهر وهذا ما حدث مع أريوس فهو الوحيد الذى إنفرد بهذا الرأى لذلك فرزته الكنيسة بسلطتها التى تسلمتها من الرسل أنفسهم، ونقول أن التسليم الكنسى ذات الأصل الرسولى أشد ثقة وثبات من فكرة الأسانيد عند أتباع الديانات الأخرى، وهذا لا ينفى أهمية الكتب ولكن نحن نتكلم عن من يشكك فى مفهوم الكتاب نفسه فلابد أن ناتى له بتفسير الآيات التى ربما يشكك فيها البعض لنفى لاهوت المسيح أو ما شابه لكى يتأكد من سلامة المفهوم من فم المفسريين أنفسهم، لأنه من غير المعقول أن يفهم من هو على غير المسيحية ما هو مسيحيى، حتى أن هناك من يسمون أنفسهم مسيحيين اليوم ولكن يفسرون الكتاب على حسب مفهومهم الخاص مثل أتباع ديانة شهود يهوه وغيرهم مما يمتلكون طوائف ومذاهب عديدة ولكن فى البدء لم يكن هكذا، هذه مقدمة لابد أن تستخدم فى أى بحث.
يقول رب المجد له كل المجد: وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعرفهما أحد لا ملائكة فى السماء ولا الأبن إلا الآب. (مرقس 32:13)
فهل المسيح لا يعلم اليوم والساعة الخاصة بمجيئه؟
بالطبع هو يعرف جيداً تلك الساعة لأنها يعرف ما سيحدث قبلها وأعطى علامات وما سيحدث بعدها، ولكن السبب فى عدم ذكرها للتلاميذ هو أنه غير مخصص للطبيعة البشرية أن تعلم تلك الساعة مثلها مثل أمور كثيرة مثل كيف أوجد الرب الإله العالم؟ ليس لنا أن نسأل عن الكيفية أو الإمكانية مثلما نقول للرب كيف قلت ليكن نورفكان نور، هنا نسأل عن الكيفية فبتأكيد لم يقل الإله بفمه مثلما يقول الإنسان ولكن بالتأكيد قال بطريقه فائقة للوصف لا يستطيع أن يدركها عقل وفهم الإنسان، هذا هو المقصود بعدم توافر الإمكانية للإنسان أن يعلم أمور فائقة لقدرته البشرية لا يمكن للإنسان أن يدرك خالقه، لا يمكن للمصنوع أن يدرك صانعه، لا يمكن للكون أن يدرك عملية الخلق وما إلى ذلك من أمثلة، فليس لنا أن نعلم تلك الأوقات، ولو إفترضنا جدلاً أن المسيح قد قال عن تلك الساعة فماذا كان سيحدث بعدها؟ بالتأكيد سوف يحدث الأتى: أولاً لابد أن نعلم أن معرفة تلك الساعة هو مساوى لمعرفة ساعة موتنا كبشر ولذلك كان ليحدث أن الإنسان سوف يصاب بزعر عند معرفة موعد موته لأنه بدل من أن يصلى سوف يفكر فى أنه كيف سيأتيه الموت وسيتملكه الخوف وربما يموت بسبب ذاك السبب، هذا بالنسبة للموت بالنسبه للمجيئ الثانى فكان سيسبب قول المسيح لساعة مجيئة تكاسل المؤمنين فى الصلاة والعبادة بشكل عام وسيقولوا أن المجيئ الثانى ليس بقريب أو على الأقل ليس فى ذلك اليوم هذا أقل تقدير، ويجب أن نأخذ فى الإعتبار أن سؤال التلاميذ لتلك الساعة لن يتوقف عن معرفة ذاك اليوم فقط ولكن كان سيتطور ذهن التلاميذ لسؤال المسيح له كل المجد عن المزيد مثل ومتى سوف تكون ساعة موتنا أو إنتقالنا من هذا العالم لنكون فى الملكوت؟ ومن هُنا نعلم ان المسيح له المجد عرف ما فى قلوبهم مثلما عرف من قبل فى كثير من الأمور وما يدور فى فكرهم لأنه فاحص القلوب، لذلك أوقفهم بقوله له المجد: حتى الأبن لا يعرف، كل هذا وأكثر قد قاله الآباء والمفسرين والشراح كما سنرى.


القديس إيريناؤس (+202م)
إذا إن كان الإبن لم يخجل من أن ينسب معرفة ذاك اليوم للآب، فلا نخجل من الإمتناع عن تلك الأسئلة العظيمة للإله، التى يمكن أن تطرء علينا، لأنه لا أحد أعلى من سيده، إذا قال لنا أحد كيف أُنتج [أتى/جاء] الأبن من الآب؟ نرد عليه أنه لا أحد يفهم هذا الإنتاج [ المجيئ أى كيف جاء من الآب أو كيف ولد من الآب] أو الولادة أو النداء أو الإستعلان، أو بأى اسم يمكن للإنسان أن يصف ولادته التى فى الحقيقة هى غير موصوفة تماماً.[7]
(The Ante-Nicene fathers: Vol. I, P. 662)


يقول القديس غريغوريوس النزينزى(+390م)
إعتراضهم العاشر هو الجهل، والتصريح القائل بأن اليوم والساعة الاخيرة لا يعرفهم أحد ولا حتى الأبن نفسه إلا الآب زمع ذلك كيف يمكن للحكمة أن يجهل أى شيئ أى الحكمة الذى صنع العالمين الذى يتممهم، والذى يجددهم، الذى هو حدود كل الأشياء التى خُلقت، الذى يعرف أمور الإله كروح الإنسان تعريف الأمور التى فيه، لأنه كيف يمكن أن يكون أكثر كمالاً من هذه المعرفة؟ فكيف تقول إذاً أن كل الأشياء قبل تلك الساعة يعرفها بدقة، وكل الأشياء التى سوف تحدث عن زمن النهاية [يقصد المجيئ الثانى أو ما يسمى نهاية العالم]، ولكن الساعة نفسها هو يجهلها؟ لمثل هذا الشيئ سيكون مثل لغز، كمثل شخص سيقول أنه يعرف بدقة كل ما كان أمام الجدار ولكن لا يعرف الجدار نفسه، أو أنه يعرف نهاية اليوم وهو لا يعرف بداية الليل، حيث أن معرفة أحدهم بالضرورة تجلب الأخر.
لذا أى شخص يجب أن يرى أنه يعرف كإله ولا يعرف كإنسان، إذا إستطاع أحد فصل المرئي من ذاك الذى تميز بالفكر فقط، لأن الإستخدام المطلق والغير مشروط لإسم الأبن فى هذا المقطع [الآية] بدون إضافة أى ابن يعطى لنا هذه الفكرة، أننا يجب أن نفهم الجهل بالمعنى الأكثر توقير من خلال نسبته إلى الناسوت وليس إلى اللاهوت.[8]
(Nicene and Post-Nicene Fathers: Ser. II, Vol. VII, P. 634)


القديس هيلارى أسقف بواتييه (+367م)
الآن نستطيع أن نفهم لماذا قال إنه لا يعرف اليوم. لو أمنا أنه يجهل [اليوم] حقاً نناقض الرسول الذى قال الذى فيه كل كنوز الحكمة والمعرفة مخفية، هناك معرفة مخفية فيه، ولأنها يجب أن تكون مخفية، فى بعض الأحيان يجب أن يزعم كأنه جاهل لهذا السبب لأنه أعلن مرة واحدة، لن يكون بعد سراً. من أجل ذلك أن المعرفة تبقى مخفية، هو يعلن أنه لا يعلم.[9]) عن الثالوث 67:9(
(Nicene and Post-Nicene Fathers: Ser. II, Vol. IX, P. 422)


القديس جيروم (+420م)
حيث يفرح كثيراً أريوس ويونوميوس، لأنهم قالوا: من يعلم ومن يجهل لا يمكن أن يكونا متساويين. ضد هذه نرد بإختصار: لأن يسوع [المسيح له المجد] الذى هو كلمة الإله، صانع كل الأزمنة [ لأن به كل الأشياء قد خُلقت وبغيره لم يكن اى شيئ مما كان يوحنا 3:1]، وان يوم الدينونة يجب أن يكون فى كل وقت، بأى منطق يستطيع من يعرف الكل أن يكون جاهلاً بجوء، إلى أبعد من ذلك سوف نقول: أيهما أعظم معرفة الآب أم معرفة الدينونة؟ أن كان يعرف الأعظم فكيف يجهل الأقل؟[10]
(Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 832)


القديس يشوعداد المروزي (+850م)
لأنه لو لم يعرف اليوم ولا الساعة فكيف قال أنا والآب واحد؟ لأنه ان لم يكن واحد فى المعرفة ففى أى شيئ هو واحد؟ وان كان هو لا يعرف اليوم مثل الآب فكيف قال كل ما للآب هو لى؟ ولو الآب لديه أى شيئ لا يعرفه الأبن والأبن لديه شيئاً ما لا يعرفه الآب و كيف قيل أنه لا أحد يعرف الآب الا الأبن ولا احد يعرف الأبن الا الآب وكيف يكونوا واحد عندما يعرف الآب شيئاً ما لا يعرفه الأبن؟ وهذا ليس من بين الاشياء البعيدة و الثمينة ولكن الأشياء الأقل فى المقارنة مع أخرين، مرة أخرى لو هو يعرف الآب كما يعرفه الآب ولا يعلم اليوم إذاً اليوم يكون أكثر أهمية من الآب ومرة أخرى لو كان كل شيئ فى يديه وبه كل شيئ قد خُلق الذى فى السماوات وفى الأرض كما قيل ولا يعرف اليوم فكيف خلق أى شيئ وهو لا يعرف متى سوف تنتهى، هل يمكن أن يكون اليوم ليس من مخلوقاته؟ وإن كان الروح يبحث عن كل شيء حتى أعماق الإله، لكن الروح هو روح المسيح، فكيف لا يعرف الأشياء التى فى يديه، وكيف يعرف ان النهاية سوف تاتى فى الليل؟[11]
(Išoʻdad, The commentaries of Isho'dad of Merv, Bishop of Ḥadatha: (c. 850 A.D.): In Syriac and English, translated by Gibson, Margaret Dunlop (Smith) Mrs., Vol. I, Cambridge: Univ. Press, 1911, P. 94)


القديس أوغسطينس (+430م)
عندما يقول هُنا لا يعرف هو يعنى [انه] يجعل الأخرين لا يعرفوا أى أنه لم يكن يعرف ذلك الحين ليخبر تلاميذه كما قيل لأبراهيم الآن أعلم أنك تخاف الإله تكوين 12:22، أى الآن لقد تسببت فى أنك يجب أن تعرف لأنه بالإغواء قد أتى ليعرف نفسه.[12]
(Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 832)
يقول أن الآب يعلم، يعنى بذلك أن فى الآب الأبن يعلم لأنه كيف يكون فى وقت لم يُخلق بواسطة الكلمة، بالنظر إلى أن الوقت نفسه قد خُلق بواسطة الكلمة.[13]
(Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 833)
أن الآب وحده يعلم ربما يُفهم جيداً بالطريقة المذكورة بالأعلى للمعرفة أنه يجعل الأبن يعلم لكن الأبن قد قال لا يعلم لأنه لا يجعل الإنسان أن يعلم [الساعة].[14]
(Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 833)


العلامة أوريجانوس(+254م)
غير ذلك طالما أن الكنيسة التى هى جسد المسيح لا تعرف اليوم والساعة، وطالما أن الأبن نفسه قد قال لا يعلم اليوم والساعة، فأن كلمة يعلم إستخدمت وفقاً لمعناها المعتاد المناسب فى الكتاب المقدس، يتحدث الرسول عن المسيح أنه لم يعرف خطيئة أى لم يخطئ، معرفة اليوم والساعة يحتفظ بها الأبن فى المخزن لورثة الوعد والتى قد يعرفها الجميع مرة واحدة أى فى اليوم عندما يأتى عليهم فيه ما أعده الإله لهم الذين يحبونه.[15]
(Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 833)


القديس يوحنا ذهبى الفم (+407م)
بقوله ولا الملائكة، هو يوقف أفواههم، انه يجب عليهم طلب معرفة ما لا يعرفه الملائكة، وبقوله ولا الأبن يمنعهم ليس فقط من المعرفة بل حتى الإستفسار، لأنه في إثبات ذلك قال هذا، انظروا بعد قيامته، عندما رأى أنهم أصبحوا أكثر فضولًا، كيف أوقف أفواههم بشكل حازم، لقد ذكر الآن علامات معصومة، كثيرة وبلا نهاية، ولكن بعد ذلك يقول فقط: ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة أو الأوقات.[16]
(Nicene and Post-Nicene Fathers: Ser. I, Vol. X, P. 806)


القديس ديونيسيوس يعقوب ابن الصليبى (+1171م)
ان المسيح له المجد لم يكشف لنا البعث والنشور ولا يوم موت كل واحد مننا لنكون مستيقظين فى الفضيلة
(مار دیونیسیوس یعقوب ابن الصلیبى السریانى مطران أمد (دیار بكر) (العلامة)، الدر الفرید فى تفسیر العھد الجدید، طبع بمصر سنة 1914م، ص. 460)


القديس أثناسيوس الرسولى (+373م)
42ـ وحيث إن الأمور هى هكذا فدعنا نأتي الآن لكي نبحث الآية ” وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلم يعلم بها أحد ولا الملائكة ولا الابن إلاّ الآب ” (مر32:13.)
ولكونهم في جهل عظيم من جهة هذه الكلمات فقد أصابهم الدوار بسببها ويظنون أنهم قد وجدوا فيها حجة هامة تسند هرطقتهم. فإن كان هؤلاء الهراطقة قد سبق فقرّروا هذا ويسلّحون أنفسهم به. فإني أراهم كالعمالقة الذين يحاربون الله. لأن رب السماء والأرض الذي به خُلقت كل الأشياء، يطالب بتقديم حساب أمامهم عن اليوم والساعة. والكلمة الذي يعرف كل الأشياء يتهمونه بأنه يجهل اليوم، والابن الذي يعرف الآب يقولون إنه يجهل ساعة من ساعات اليوم. والآن ماذا يمكن أن يكون أكثر حماقة من هذا، أو أى جنون يمكن أن يشابه هذا؟
لأنه بالكلمة قد خُلقت كل الأشياء والأزمنة، والأوقات والليل والنهار وكل الخليقة، فهل يقال بعد ذلك إن الخالق يجهل عمله؟ ولكن بمواصلة القراءة في هذا الفصل يتضّح أن ابن الله يعرف تلك الساعة وذلك اليوم، رغم أن الآريوسيين قد سقطوا بشدة في جهلهم لأنه بينما يقول (ولا الابن) يشرح للتلاميذ ما يحدث قبل ذلك اليوم قائلاً سيكون هذا وذاك، ثم يأتي المنتهى (انظر مت24). فالذي يتكلّم عن ما يحدث قبل ذلك اليوم، يعرف بالتأكيد اليوم أيضًا، الذي سوف يأتي بعد كل ما سبق وأخبر به، ولكن لو لم يكن يعرف الساعة، لما كان قد تحدّث عن الأمور التي تسبقها لكونه لا يعرف متى ستكون. ومثل إنسان يريد أن يدل أولئك الذين يجهلون مكان منزل ما أو مدينة، فهو يذكر لهم بالتفصيل الأشياء التي تقابلهم قبل المنزل أو المدينة وبعد أن يشرح لهم كل شئ يقول ” وبعد ذلك تجدون المدينة أو المنزل مباشرة فهذا المشير يعرف تمامًا أين يوجد المنزل أو المدينة ـ لأنه لو لم يكن يعرف، لما استطاع أن يشرح لهم ما يجدونه قبلها. وحتى لا يتسبب دون قصد في أن سامعيه يضّلون الطريق، أو أنهم يذهبون بعيدًا عن المكان بسبب وصفه الخاطئ. هكذا فإن الرب بحديثه عن ما يسبق ذلك اليوم وتلك الساعة فهو يعرف بالضبط، ولا يجهل متى تأتي الساعة ويكون اليوم.
43ـ والآن فلماذا رغم أنه كان يعرف، لم يخبر تلاميذه بوضوح في ذلك الحين. لا يستطيع أحد أن يفحص ما صَمَتَ الرب عنه، “لأن مَنْ عَرِفَ فكر الرب؟ أو من صار له مشيرًا ” (رو34:11)، ولماذا رغم أنه عَرِفَ، قال “ولا الابن” يعرف. أظن أن هذا لا يجهله أى واحد من المؤمنين: إنه قال هذا مثلما قال الأقوال الأخرى ـ كإنسان بسبب الجسد فهذا ليس نقصًا في الكلمة، بل هو بسبب تلك الطبيعة البشريّة التي تتصّف بعدم المعرفة.
وهذا أيضًا يمكن أن يُرى جيدًا إن كان أحد يفحص المناسبة بإخلاص: متى ولِمَنْ تكلّم المخلّص هكذا؟ فهو لم يتكلّم هكذا حينما خُلقت السموات بواسطته، ولا حينما كان مع الآب نفسه، الكلمة الصانع كل الأشياء (انظر أم27:8ـ30). وهو لم يَقُل هذا أيضًا قبل ولادته كإنسان ولكن حينما صار الكلمة جسدًا. ولهذا السبب فمن الصواب أن ننسب إلى ناسوته كل شئ تكلّم به إنسانيًا بعد أن تأنس. لأنه من خاصية الكلمة أن يعرف مخلوقاته، وأن لا يجهل بدايتها ونهايتها، لأن هذه المخلوقات هى أعماله. وهو يعرف كم عددها وحدود تكوينها. وإذ هو يعرف بداية كل شئ ونهايته، فإنه يعرف بالتأكيد النهاية العامة والمشتركة للكل. وبالتأكيد فحينما يتكلّم في الإنجيل عن نفسه إنسانيًا قائلاً: ” أيها الآب، قد أتت الساعة مجد ابنك” (يو1:17)، فواضح أنه بصفته الكلمة، يعرف أيضًا ساعة نهاية كل الأشياء رغم أنه كإنسان يجهلها، لأن الجهل هو من خصائص الإنسان، وخاصةً في هذه الأمور.
وبالأكثر فإن هذا لائق بمحبة المخلّص للبشر، لأنه منذ أن صار إنسانًا لم يخجل ـ بسبب الجسد الذي يجهل ـ أن يقول لا أعرف لكي يوضّح أنه بينما هو يعرف لأنه هو الله، فهو يجهل جسديًا. ولذلك فهو لم يقل ” ولا ابن الله يعرف “، لئلا يبدو أن اللاهوت يجهل، بل قال ببساطة “ولا الابن” لكي تكون عدم المعرفة منسوبة لطبيعة الابن البشرية.
44ـ ولهذا السبب فهو يتحدّث عن الملائكة أنهم لا يعرفون اليوم والساعة ولكنه لم يواصل ويقول ” ولا الروح القدس يعرف” لكنه صمت لسببين: أولاً: لأنه إن كان الروح يعرف فبالأولى فإن الكلمة لابد أن يعرف لأن الكلمة الذي يستمد منه الروح المعرفة هو بالأولى يعرف.
ثانيًا: وبصَمْته عن ذكر الروح أوضَحَ أن قوله “ولا الابن” هو عن خدمته البشرية. وهذا برهان على ذلك: أنه، حينما تكلّم إنسانيًا قائلاً “ولا الابن يعرف” لكونه هو الله فهو يُظهر نفسه أنه يعرف كل الأشياء. لأن ذلك الابن الذي يقال إنه لا يعرف اليوم، يقول هو عن نفسه إنه يعرف الآب لأنه يقول ” لا أحد يعرف الآب إلاّ الابن ” (مت27:11). وكل الناس عدا الآريوسيين يعترفون أن الذي يعرف الاب هو بالأحرى يعرف كل شئ عن الخليقة ومن ضمن هذا الكل نهاية الخليقة. وإن كان اليوم والساعة قد تحدّدا من الآب فواضح، أنهما قد تحدّدا بواسطة الابن وهو نفسه يعرف الأشياء التي قد تحدّدت بواسطته.
لأنه لا يوجد شئ إلاّ وقد وُجِدَ وتحدّد بوساطة الابن لذلك فإذ هو خالق الكون، فهو يعرف إلى أى درجة وإلى أى حدود أراد الآب للكون أن يصير.
وهو يعرف ما هو الحد الزمني للكون. وأيضًا إن كان كل ما للآب هو للابن [ وهذا ما قد قاله هو نفسه (انظر يو15:16) ]، ومن خصائص الآب أن يعرف اليوم، فواضح أن الابن أيضًا يعرف اليوم إذ أن له هذه الخاصية من الآب. وأيضًا إن كان الابن في الآب والآب في الابن، والآب يعرف اليوم والساعة، فواضح أن الابن لكونه في الآب ويعرف كل ما هو للآب، هو نفسه أيضًا يعرف اليوم والساعة. وإن كان الابن هو أيضًا صورة الاب ذاته، والآب يعرف اليوم والساعة، فواضح أن الابن له هذه المماثلة أيضًا للآب في معرفة اليوم والساعة. وليس غريبًا إن كان هو الذي به صارت كل الأشياء (انظر يو3:1)، وفيه يقوم الكل (انظر كو17:1)، هو نفسه يعرف المخلوقات التي خُلقت، ومتى تكون نهاية كل منها ونهايتها كلها معًا.
ولكن الوقاحة الناتجة عن جنون الآريوسيين اضطّرتنا أن نلجأ إلى دفاع طويل هكذا. ولأنهم يحصون ابن الله الكلمة الأزلي بين المخلوقات فليسوا بعيدين عن أن يقولوا أيضًا إن الآب نفسه أقل من الخليقة. لأنه إن كان ذلك الذي يعرف الآب لا يعرف اليوم ولا الساعة، فإني أخشى لئلا تكون معرفة الخليقة أو بالحرى معرفة الجزء الأدنى منها أعظم من معرفة الآب ـ كما يقولون في جنونهم.
45ـ ولكن أولئك بسبب أنهم يجدّفون على الروح هكذا، فلا ينبغي أن ينتظروا الحصول على الغفران إطلاقًا عن تجديفهم هذا كما قال الرب (انظر مت32:12). وأما المحبون للمسيح والذين يحملون المسيح، فيعرفون أن الكلمة باعتباره أنه هو الكلمة، قال لا أعرف، ليس لأنه لا يعرف، إذ هو يعرف (كل شئ)، ولكن لكي يُظهر الناحية الإنسانية، إذ أن عدم المعرفة خاص بالبشر، وأنه قد اتخّذ الجسد الذي يجهل، والذي بوجوده فيه قال بحسب الجسد “لا أعرف”.
ولهذا السبب، فبعد قوله ” ولا الابن يعرف” وتحدّثه عن جهل الناس في أيام نوح، أضاف مباشرةً قائلاً: ” اسهروا إذًا، لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم” وأيضًا ” في ساعة لا تعلمون يأتي ابن الإنسان ” (مت42:24، 44)، ولكني إذ قد صرت مثلكم من أجلكم، قلت “ولا الابن”. لأنه لو كان يجهل بكونه هو الله لكان ينبغي أن يقول “اسهروا إذًا، لأني لا أعرف، وفي ساعة لا أعلمها” ولكن في الواقع ليس هذا هو ما قاله. ولكنه بقوله “لا تعلمون” و “في ساعة لا تعلمونها” أوضح بذلك أن الجهل خاص بالبشر، الذين لأجلهم أخذ جسدًا مشابهًا لأجسادهم، وصار إنسانًا وقال ” ولا الابن يعرف ” لأنه لا يعرف بالجسد رغم أنه يعرف بكونه هو الله الكلمة.
وأيضًا مثال نوح يكشف وقاحة أعداء المسيح، لأنه في ذلك التشبيه لم يقل “لا أعرف”، بل قال ” لم يعلموا حتى جاء الطوفان ” (مت39:24).
لأن البشر لم يعلموا، أما الذي جاء بالطوفان (والذي هو المخلّص نفسه) فقد عَرِفَ اليوم والساعة، التي فيها فتح طاقات السماء وفجّر ينابيع الغمر، وقال لنوح ” أدخل أنت وجميع بيتك إلى الفلك ” (تك1:7) لأنه لو كان لا يعرف لما كان قد سبق فأخبر نوح قائلاً: ” بعد سبعة أيام آتي بطوفان على الأرض ” (انظر تك4:7)
ولكنه إذ يستخدم مثال زمن نوح ويعرف يوم الطوفان، إذًا فهو يعرف أيضًا يوم مجيئه.[17]
(J.-P. Migne’s Patrologia Graeca, Vol. 26, c. 412A-420B)
(أثناسيوس الرسولى (القديس)، المثالات الثلاثة ضد الأريوسيين، ترجمة دكتور نصحى عبد الشهيد وآخرون، طبعة ثانية، المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية، القاهرة، 2017، صـ. 349-354)
هذه مجموعة صغيرة من التفاسير، يستطيع أى شخص أن يقتبسها بالمرجع للرد على هذا السؤال المتكرر أن المسيح لا يعلم الساعة أو اليوم، وإنشاء الرب وعشنا نزيد عليها تفاسير أخرى لمنفعة النفوس


---------------------------------------------------------------------------

[1] The Ante-Nicene fathers: Vol. III, P. 300

[2] The Ante-Nicene fathers: Vol. I, P. 131.

[3] PG, Patrologia Graeca (Migne), vol.5, C.713B; The Ante-Nicene fathers: Vol. I, P. 147.

[4] Karl Josef von Hefele, A history of the councils of the church: from the original ********s, Vol. II, Edinburgh : T. & T. Clark, London, 1896, P. 350.

[5] Nicene and Post-Nicene Fathers: Ser. II, Vol. VII, P. 365.

[6] الأب شنودة الثالث (بطریرك الإسكندریة) +2012م، قانون الإيمان، طبعة أولى، الكلية الإكليريكة، القاهرة، 1997، صـ. 110.

[7] The Ante-Nicene fathers: Vol. I, P. 662

[8] Nicene and Post-Nicene Fathers: Ser. II, Vol. VII, P. 634.

[9] Nicene and Post-Nicene Fathers: Ser. II, Vol. IX, P. 422.

[10] Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 832.

[11] Išoʻdad, The commentaries of Isho'dad of Merv, Bishop of Ḥadatha: (c. 850 A.D.): In Syriac and English, translated by Gibson, Margaret Dunlop (Smith) Mrs., Vol. I, Cambridge: Univ. Press, 1911, P. 94.

[12] Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 832.


[13] Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 833.

[14] Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 833.

[15] Thomas Aquinas, Catena Aurea, commentary on the four Gospels; collected out of the works of the Fathers, translated by John Henry Parker, Vol. I, Part 3, Oxford: Parker, 1874, P. 833.

[16] Nicene and Post-Nicene Fathers: Ser. I, Vol. X, P. 806.

[17] أثناسيوس الرسولى (القديس)، المثالات الثلاثة ضد الأريوسيين، ترجمة دكتور نصحى عبد الشهيد وآخرون، طبعة ثانية، المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية، القاهرة، 2017، صـ. 349-354.
J.-P. Migne’s Patrologia Graeca, Vol. 26, c. 412A-420B.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لسه متاح كل يوم وكل ساعة يعمل كده معايا ومعاك
ساعة يسوع هي ساعة المسيح المنتظر
إطلاق أول هاتف ذكي يعمل 100 ساعة دون شحن
علمي طفلك يعمل ساعة
| شوفوا الجيش السوري ناوى يعمل أيه بعد 24 ساعة !


الساعة الآن 12:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024