منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 06 - 2020, 07:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

أساس إيماننا المسيحي

أساس إيماننا المسيحي


في واقعية حياتنا المسيحية
فأن إيماننا مؤسس وقائم لا على فلسفة كلام الإنسانية المقنع، بل على التدبير الإلهي الحاصل في ملئ الزمان، لأن إيماننا مؤسس على تجسد اللوغوس، لأن الله لم يره أحد قط لكن الابن الوحيد الذي في حضن الآب بتجسده خبرنا عنه لا كلاماً إنما أظهر لنا كل أعمال محبته في شخصه المتجسد، لأن محبته ظهرت وبانت في أعلى درجات البذل، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح في الوقت المعين من أجلنا، وبذلك عرفنا الآب لا من جهة الفكرة إنما في محبته الظاهره في بذل اللوغوس.
==========
لذلك نحن لا نتكلم عن المسيح الرب كشخصية ظهرت في التاريخ الإنساني،
لكننا نتكلم عن من رأيناه وسمعناه وشاهدنا ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة، فأن الحياة أُظهرت لنا وقد رأينا عمله في داخلنا وقوة الحرية التي حررنا بها، لذلك فأن كل شهادة عن [المسيح رب وإله] تأتي من جهة مجرد قناعة عقلية أو فلسفة كلمات هي باطلة وليست بذات قيمة تُذكر، لأن من المحتمل أن الناس تُقنع بكلام المنطق العقلي وفلسفة الفكر، لكن بطبيعة الحال فأن كل فكرة جديدة تطرح القديمة وتستقر مكانها، لذلك فأن معرفة شخص المسيح الرب بالأفكار والمنطق العقلي والإثباتات الفكرية أو الأبحاث التاريخية، هي معرفة غير مستقرة ومتقلبة، لأن كل واحد حسب منطقه وقدرته على إقناع غيره يستطيع أن يؤثر في فكره ورأيه، ولكن بعد فترة من الزمن (قد تطول أو تقصر) لو ظهر من له حجة منطقية أكثر قبولاً فأنه - بطبيعة الحال - تُنتزع الفكرة الأولى وتستقر مكانها الأكثر إقناعاً ومنطقية.
==========
لكن لما الإنسان يلتقي بشخص المسيح على المستوى الشخصي
فأنه يدخل في سر معرفته، لأن البصيرة انفتحت على الحق، والحق يُعرف في الحرية، وفي تلك الحالة يعترف الإنسان بأن المسيح رب وإله حقيقي، وهذه المعرفة تجعل الإنسان في حالة أفضل وأعظم مما كان عليها، لأنه استنار بنور الآب في وجه يسوع، لكن لو الإنسان لم يلتقي بشخص المسيح الذي يعتق ويحرر ويفك النفس من رباطات الشر والفساد ويحررها ويعتقها من الموت، فسيظل يلف ويدور في حلقات مفرغة لا تنتهي، ويقف متصارعاً مع افكاره، أو مع الناس الذين لا يؤمنون بالمسيحية، ويحاول مستمياً أن يجتذبهم بأي شكل أو صوره لينتموا لمسيحيته، غير مدرك أن المسيحية ليست تكتل بشري ولا حزب كالأحزاب السياسية ولا حتى تنتمي لهذا العالم الحاضر الذي مصيره في النهاية للزوال، بل هي ممتدة للأبدية، لأن معنى إني مسيحي يعني أنا هيكل مقدس لله الحي، بامتلئ من حضوره وباتتغير إلى صورة الرب يسوع، لأن الهدف من مجيئ المخلص أننا نشابهه في كل شيء، وهذا هو عمل الروح القدس فينا، أما لو لم نتغير إليه ولم نُشابه صورته، فنحن خارج الحياة المسيحية وسرنا في طريق مخالف مهما ما كان وضعنا حتى لو كنا خدام أو لنا أي رتبة كنسية.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قِيامَة المسيح أساس مفتاح إيماننا المسيحي
قيامة المسيح أساس مفتاح إيماننا المسيحي
زوادة اليوم: الصليب هوي أساس إيماننا المسيحي
أساس إيماننا المسيحى القيامة
القيامة أساس إيماننا المسيحى


الساعة الآن 07:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024