رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَنَا إِلـهُ آبَائِكَ، إِلـهُ إِبْرَاهِيمَ وإِسْحـقَ ويَعْقُوب
السبت الثالث من زمن العنصرة ولَمَّا تَمَّتْ أَرْبَعُونَ سَنَة، تَرَاءَى لَهُ مَلاكٌ في بَرِّيَّةِ جَبَلِ سِينَاء، في لَهَبِ عُلَّيقَةٍ مُشْتَعِلَة. فَلَمَّا رَأَى مُوسَى ذلِكَ، تَعَجَّبَ مِنَ الرُّؤْيَا. ودَنَا لِيَنْظُرَ إِلَيْهَا فَأَتَاهُ صَوْتٌ مِنَ الرَّبِّ يَقُول: أَنَا إِلـهُ آبَائِكَ، إِلـهُ إِبْرَاهِيمَ وإِسْحـقَ ويَعْقُوب. فَارْتَعَدَ مُوسَى، ومَا عَادَ يَجْرُؤُ أَنْ يَنْظُر. فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: إِخْلَعْ نَعْلَيْكَ مِنْ رِجْلَيْك، لأَنَّ الـمَكَانَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ فِيهِ هُوَ أَرْضٌ مُقَدَّسَة. إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الإِساءَةَ إِلى شَعْبِي في مِصْر، وسَمِعْتُ أَنِينَهُم، ونَزَلْتُ لأُنْقِذَهُم. فَهَلُمَّ الآنَ أُرْسِلُكَ إِلى مِصْر. فَمُوسَى هـذَا الَّذِي أَنْكَرُوهُ قَائِلين: مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وقَاضِيًا؟ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ رَئِيسًا وفَادِيًا، عَلى يَدِ الـمَلاكِ الَّذِي تَرَاءَى لَهُ فِي العُلَّيْقَة. هُوَ الَّذِي أَخْرَجَهُم بِمَا صَنَعَ مِنْ عَجَائِبَ وآيَاتٍ فِي أَرْضِ مِصْر، وفِي البَحْرِ الأَحْمَر، وفِي البَرِّيَّةِ طِيلَةَ أَرْبَعِينَ سَنَة. هـذَا هُوَ مُوسَى الَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرائِيل: سَيُقِيمُ لَكُمُ اللهُ مِنْ بَينِ إِخْوَتِكُم نَبِيًّا مِثْلِي. هـذَا هُوَ الَّذِي كَان، لَدَى الاِجْتِمَاعِ في البَرِّيَّة، وَسِيطًا بَينَ الـمَلاكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ عَلى جَبَلِ سِينَاء، وبَينَ آبَائِنَا. وهُوَ الَّذِي قَبِلَ كَلامَ الـحَيَاةِ لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا. قراءات النّهار: أعمال الرسل 7: 30 -38 / يوحنا 16: 29-33 التأمّل: نتابع التأمّل في شخصيّة موسى وخاصّةً في الصعاب التي عانى منها أثناء فترة قيادته لشعبه نحو الأرض الموعودة! لقد عانى من التمرّد ومن تصلّب القلوب أي من نفس ما عانى منه الربّ يسوع وما زال يعاني منه معنا جميعاً حين نختار ما يتناقض مع حبّه وخلاصه وفدائه! قراءة اليوم تحثّنا على انفتاح القلب على نعمة الله على الدوام! |
|