القاهرة في 12 أغسطس/ إم سي إن/
أعلن أحمد سميح- مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف- أن النيابة العامة سترد خلال أيام على البلاغ ضد جمعية سخاء الخيرية للخدمات الاجتماعية ورئيسها الشيخ حسن الأصيل، والتى تنظم دورات تدريبية للمسلمين لنقد الديانة المسيحية، مشيرا إلى متابعة الإدارة العامة للجمعيات الأهلية بوزارة الشؤون الاجتماعية نشاط الجمعية لتجميد نشاطها في حال ثبوت المخالفة.
وتابع سميح أن المادة 176 من قانون العقوبات تنص على أن "يعاقب بالحبس كل من حرض بأى وسيلة على بعض طائفة أو طوائف من الناس أو على الازدراء بها إذا كان من شان هذا التحريض تدير السلم العام"، مؤكداً أن "نشاط الجمعية يبث الحقد الديني في المجتمع الذي يمر بمرحل تنازع سياسي شديد"، إلى جانب "سيطرة حزب ذو خلفية دينية علي مقاليد الحكم دون وضوح مواقفه من الأقليات الدينية او خطة الدولة فى التعامل مع التعصب الديني والتشدد، الذى قد يتنامى خلال الفترة القادمة بسبب شيوع الأفكار الأصولية والتشدد الدينى فى المجتمع، وكذلك غموض عملية صياغة الدستور".
وقال سميح إن الملاحقة القضائية لأنشطة جمعية سخاء لا ينصب في مصلحة تيار أو ضد تيار سياسي، ولكن هدفه الأول والأخير استقرار الأوضاع في البلاد.
وكان مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف قدم بلاغ للنائب العام ضد جمعية السخاء الخيرية للخدمات الاجتماعية يتهمها فيه ببث خطاب الكراهية والتحريض ضد مواطنين مصريين وازدراء الأديان، وذك بسبب تنظيم الجمعية لسلسلة دورات تدريبية لتعليم المسلمين كيفية نقد الدين المسيحي.
وأكد مركز أندلس أن هذه الأنشطة تبث روح الكراهية والحقد بين المواطنين، معتبرا أن نشاط جمعية السخاء يتعارض مع قيم حقوق الإنسان وحرية الرأى والتعبير ودعم العنف على أساس ديني، و تقلص مساحات التسامح و التعايش السلمي.
المصدر: