رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا لا نَقْدِرُ أَلاَّ نتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنا وسَمِعْنَا
الثلاثاء الثاني من زمن العنصرة ولَمَّا شَاهَدُوا جُرْأَةَ بُطْرُسَ ويُوحَنَّا، وقَدْ أَدْرَكُوا أَنَّهُمَا أُمِّيَّانِ عَادِيَّان، أَخَذَهُم العَجَب. وكَانُوا يَعْرِفُونَ أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوع. وإذْ رَأَوا الرَّجُلَ الـمُعَافَى واقِفًا مَعَهُمَا، لَمْ يَبْقَ لَهُمَا شَيءٌ يُنَاقِضُونَهُمَا بِهِ. فَأَمَرُوا بِإِخْرَاجِهِمَا مِنَ الـمَجْلِس، وأَخَذُوا يَتَشَاوَرُونَ فِيمَا بَيْنَهُم قَائِلين: “مَاذَا نَفْعَلُ بِهـذَينِ الرَّجُلَيْن؟ لأَنَّهَا قَدْ جَرَتْ عَلى أَيْدِيهِمَا آيَةٌ مَشْهُورَة، ظَاهِرَةٌ لِجَميعِ سُكَّانِ أُورَشَليم، فلا نَقْدِرُ أَنْ نُنْكِرَهَا. ولـكِنْ، لِئَلاَّ تَزْدَادَ انْتِشَارًا بَينَ الشَّعْب، فلْنَتَهَدَّدْهُمَا أَلاَّ يُكَلِّمَا أَحَدًا مِنْ بَعْدُ بِهـذَا الاسْم!”. ثُمَّ اسْتَدْعَوهُمَا وأَمَرُوهُمَا أَلاَّ يَنْطِقَا ولا يُعَلِّمَا البَتَّةَ بِاسْمِ يَسُوع. فَأَجَابَ بُطرُسُ ويُوحَنَّا وقَالا لَهُم: “أُحْكُمُوا أَنْتُم إِنْ كَانَ عَدْلاً أَمَامَ اللهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُم، أَمْ بِالـحَرِيِّ أَنْ نَسْمَعَ لله. أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا لا نَقْدِرُ أَلاَّ نتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنا وسَمِعْنَا!”. قراءات النّهار: أعمال الرسل 4: 13-22 / يوحنا 15: 9-14 التأمّل: “أَمَّا نَحْنُ، فَإِنَّنَا لا نَقْدِرُ أَلاَّ نتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنا وسَمِعْنَا”! هل نحن في حياتنا على مثال الرّسل؟ هل نتكلّم فعلاً عن الربّ يسوع إنطلاقاً من كوننا رأيناه وسمعناه؟! قد يجيب البعض بأنّهم لم يروا يسوع التاريخيّ أو لم يسمعوه ولكن الإجابة كنسيّاً واضحة: •الرؤية تتمّ من خلال التأمّل في الربّ يسوع بكلمته (الكتاب المقدّس) وفي القربان وفي الإنسان الآخر وخاصّةً الجائع والشريد والعطشان… •الإصغاء يتمّ من خلال التعمّق في كلّ ما أمرنا به الربّ وفي كلّ ما تساعدنا الكنيسة على فهمه يوماً بعد يوم! |
|