رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكَانَ الـمُؤْمِنُونَ كُلُّهُم مُتَّحِدِينَ مَعًا
الأربعاء الأوّل من زمن العنصرة وكَانَ يُنَاشِدُهُم بِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثِيرة، ويَحُثُّهُم قَائِلاً: “تَخَلَّصُوا مِنْ هـذَا الـجِيلِ الـمُلْتَوِي!”. فَقَبِلُوا كَلامَهُ، واعْتَمَدُوا، وانْضَمَّ في ذلِكَ اليَومِ نَحْوُ ثَلاثَةِ آلافِ نَفْس. وكَانُوا مُوَاظِبينَ عَلى تَعْلِيمِ الرُّسُل، والـمُشَارَكَة، وكَسْرِ الـخُبْز، والصَّلَوَات. واسْتَولَى الـخَوْفُ عَلى كُلِّ نَفْسٍ، لأَنَّ عَجَائِبَ وآيَاتٍ كَثِيرَةً كَانَتْ تَجْرِي عَلى أَيْدِي الرُّسُل. وكَانَ الـمُؤْمِنُونَ كُلُّهُم مُتَّحِدِينَ مَعًا، وكَانُوا يَتَشَارَكُونَ في كُلِّ شَيء، فَيَبِيعُونَ أَمْلاكَهُم ومُقْتَنياتِهِم، ويُوَزِّعُونَ ثَمَنَهَا عَلى الـجَمِيع، بِحَسَبِ حَاجَةِ كُلٍّ مِنْهُم. وكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُلازِمُونَ الـهَيْكَلَ بِنَفْسٍ وَاحِدَة، ويَكْسِرُونَ الـخُبْزَ في كُلِّ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِم، ويَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بـِابْتِهَاجٍ وسَلامَةِ قَلْب، ويُسَبِّحُونَ اللهَ، ويَنَالُونَ حُظْوَةً لَدَى الشَّعْبِ كُلِّهِ. وكَانَ الرَّبُّ يَضُمُّ مَعًا كُلَّ يَوْم، أُولـئِكَ الَّذِينَ يَخْلُصُون. قراءات النّهار: أعمال الرسل ٢: ٤٠-٤٧ / يوحنّا ٧: ٣٧-٣٩ التأمّل: يعرض هذا النصّ نموذجاً للمسيحّين اليوم كي يقتدوا به في مجتمعهم وهو: “وكَانَ الـمُؤْمِنُونَ كُلُّهُم مُتَّحِدِينَ مَعًا، وكَانُوا يَتَشَارَكُونَ في كُلِّ شَيء… وكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُلازِمُونَ الـهَيْكَلَ بِنَفْسٍ وَاحِدَة، ويَكْسِرُونَ الـخُبْزَ في كُلِّ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِم، ويَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بـِابْتِهَاجٍ وسَلامَةِ قَلْب، ويُسَبِّحُونَ اللهَ، ويَنَالُونَ حُظْوَةً لَدَى الشَّعْبِ كُلِّهِ”. هذا ما أراده لنا الربّ أن نحياه وإن كان هناك من تقصير فهو ليس نابعاً عن مشكلة في جوهر الإيمان بل في كيفيّة عيشه وتطبيقه! يشكّل هذا النصّ خريطة طريق لترميم سلوكنا المسيحيّ كي نسير بموجبها ونحياها بصدق! |
|