الموت الأسود سافر من آسيا إلى أوروبا، وترك الدمار في أعقابه، وتشير بعض التقديرات إلى أنه قضى على أكثر من نصف سكان أوروبا وقد نتج عن سلالة بكتيرية، ومن المحتمل أنه انتشر عن طريق البراغيث على القوارض المصابة وتم دُفن جثث الضحايا في مقابر جماعية، ولقد غير هذا المرض مسار تاريخ أوروبا، ومع وجود الكثير من القتلى، أصبح من الصعب العثور على العمل، مما أدى إلى دفع أجور أفضل للعمال وإنهاء نظام القنانة في أوروبا، وتشير الدراسات إلى أن العمال الباقين على قيد الحياة يمكنهم الوصول بشكل أفضل إلى اللحوم والخبز عالي الجودة وربما ساهم نقص العمالة الرخيصة أيضًا في الإبتكار التكنولوجي.