رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر ارتفاع العذراء مريم :
السلام لك يا أم الله ,العذراء الحقيقية ,والتى حبلت وولدت ولكنها ظلت عذراء كما كانت قبل الولادة ,. من نال ما نولتني يامريم ؟ لان قلبك لم يكن له مثيل بين البشر ,ما سرقلبك هذا النقي ؟ والذي جعل الاب من السماء يختارك ويُرسل أبنه الوحيد لكي يتجسد منك ومن الروح القدس . أنه قلبك الطيع لعمل الله ,والمفتوح بكل طاقته لعمل الله .منذ ميلادك وأنتِ عذراء مكرسة لله ,مع العلم أنك صرتي مثل أى فتاه ,وكان يتحرك فيك جميع مشاعر كل فتاه ,ولكن كنِتِ عذراء حقيقية. لم تسمحي أبدآ لفكرك أن ينحرف أو يميل خارج عن التفكير في الله وفي عمله ,وعندما كانت تفيض فيك المشاعر الطبيعية مثل كل فتاه كنت ِعلى الفور توجيهيها نحو الله . أنه هو سر طهارتك العجيبة يكمن في استعداد قلبك في تحويل أي شيء يتحرك في داخلك ليخضع لله ويكون في الله . مستأثرين كل فكر الى طاعة المسيح 2كو 10 : 5 هذا تعلمتيه يا أمي العذراء منذ طفولتك وأنتي في الهيكل ,فقد شعرتي أنك هيكل الله الحقيقي وليس الهيكل الحجري! فكان جو الهيكل وتكريس الهيكل الذى حولك يُثير فيك شهوة تكريس قلبك لله , شعرتي بلذة حقيقية في تكريس قلبك لله ,وكان هذا الاستعداد في ارادتك الحرة ,وتهيأت الظروف من حولك لتكوني عذراء عفيفة لله ,وقبلتي وأشتهي أن تكوني بالكلية لله. فصار في نفسك انجذاب دائم لحضور الله ,وجلستي طول طفولتك في حضرة الله ,وتذوقتي ما هو أبعد من حضور الله على المقبب الذي على راس الكروبيم حز 10 : 1 وسمعتي صوت الله في قلبك أعمق من صوت الله من على أجنحة الكروبيم حز 10 :5 وزادت وتعمقت شهوة تكريس كيانك كله لله أكثر فأكثر ,ولم تنشغلي أبداً بما يدور حولك في الهيكل ., ولم تشغلك قضايا الكتبة والفريسيين ,ومع كثرة الاعياد والاحتفالات في الهيكل ولكن كل هذا لم يأخذ قلبك أبداً عن الله . وعندما أتطلع الاب من السماء ووجد إرادتك هذه وهي في تمام قبولها لله ,فرح قلبه جدآ وأختارك وقرر أن يأتي منك ,فأنتي من أختيار الاب بسبب إرادتك التى تشتهي أن تكون بالكلية لله . وعندما أصبحت ِ فتاه وتفجرت فيك مشاعر كل فتاه ,وصار هناك في داخلك ما يتحرك نحو الحياة ,وكان فيك مثل كل فتاه تتخيل أنها سوف تكون أم وتحتضن وليدها كما كانت تحتضن عروستها ,ويتدفق من قلبها الحب والحنان كما رسم له الله . شعرتي بأنه لابد أن تكون حتى هذه المشاعر الطبيعية والتى من صنع الله .......لله !! ولم يعرف قلبك التغرب عن الله ولو للحظة واحدة ,لم تفكيري أبداً في الاستقلال عن الله ولو لثانية واحدة ,ورفضتي أن يكون لك شيئ خاص حتى لو كان طبيعيى بعيد عن الله . أن ارتباطك بالهيكل التى تربيتى فيه وعشتي فيه لم يكن للهيكل مثل المئات الذين سبقوكِ ولكن كان لصاحب الهيكل العظيم الرب اله الجنود يهوه اسمه هو 12 : 5 كل هذا جعل الاب يضع نهاية للزمان ويقرر أمتلاء واكتمال الزمان ولكن لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس غل 4 : 4 فارسل لك جبرائيل لكي يبشرك بسر الاسرار ,ولان الاستعداد كان في قلبك والارادة حاضرة عندك لقبول أي شيئ من الله ,قبلتي سر الله بفرح وهدوء ,فمنذ مولدك وكل شيئ فيك قد تحول الى الله . تعلمتي من كثرة الايام التى جلستي فيها لحساب الله فقط _ وما أكثر أيامك التى لله _ فهي كل عمرك البسيط السابق ولكنه عميق ,وهذا لانه من أرادة حارة وأستعداد دائم للتكريس لله . لم يكن صوت الملاك غريب عنك ,فأنتي عشتي عمرك في بيت الملائكة , لم تكن بشارة الملاك لك مصدر إنزعاج أو جدل من داخلك لان داخلك يشتهي كل ما هو لله. فقبلتي بشارة الله بفرح وسعادة ,وصدقتي قول الملاك ببساطة قلبك والذى يشتهي الله بأبعاد وأعماق لم يصل اليها أنسان من قبل . لم تسمحي أن تبقي بشارة الله لك ِ في عقلك أبداً بل نزلت الى قلبك على الفور فقولتي هوذا أنا آمة الرب لو 1 : 38 حينئذ نطق قلبك على الفور قائلآ: تعظم نفسي الرب 47 وتبتهج روحي بالله مخلّصي. 48 لانه نظر الى اتضاع امته.فهوذا منذ الآن جميع الاجيال تطوبني. 49 لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس. 50 ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه. 51 صنع قوة بذراعه.شتّت المستكبرين بفكر قلوبهم. 52 أنزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين. 53 اشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين. 54 عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة. 55 كما كلم آباءنا.لابراهيم ونسله الى الابد.لو 1 : 46 : 56 لقد تحقق إشتياق قلبك وصرتي أم وصارت فيك مشاعر الامومة ولكن من هو طفلك؟ أنه هو الله بنفسه وصار الله في بطنك جنين وتحرك مثل كل جنين ,وأنفتح باب من التأمل العالي في قلبك ,فبعد أن كنتِ تتأملي الله كائن خارج عنكِ أصبحتي تتأمليه في داخلك ,متصل بجسدك ولحمك ودمك !!!! كم من الساعات الطويلة عشتي يا أمي وروحك مختطفة في هذا السر العجيب الذي صار فيك وصرتي طرف رئيسي فيه . وأنتي في أختطاف لذيذ دخلتي الى أعماق نفسك وتلمستي هذا السر العجيب الذى صار فيكِ , وناجيتِ بروحك الخفيفة هذا الجنين الالهي الذي سكن في أحشائك . كنتِ تحزني جدآ أذا أخرجتك الواجبات الضرورية من اختطاف روحك مع جنينك كانت روحك قد تعرفت على جنينك وهو في بطنك شعرتي به قبل أن يشعر به أى مخلوق أخر. كان كيانك كله قد أنحصر في هذا الجنين الالهي ,وياللعجب أشتهيتي أن تكوني عذراء لله ,فجاء الله بنفسه وسكن فيك . ومرت الايام وأنتِ تحسبينها خسارة هي الساعات البسيطة التى تخلدي فيها للثبات والنوم لانها كانت تجعلك بعيدة عن أحساسك ووعيك بما هو في بطنك , ولكن حتي في نومك كانت روحك مستيقظة مع الذي لاينام !! ونمي الجنين وأكتمل بشريآ في بطنك وجاءت ساعة الولادة , وأنتِ تنتظري مثل كل أم أن تفرحي بطفلك , ولكن فرحك كان من نوع خاص فأنتي تنتظري طفلك وأيضاً ألهك . لقد تكون في قلبك وعي روحي بسبب أشتياقك للتكريس لله وعي لم يصل اليه بشر من قبل ,فأنتي كنتِ تنتظري أن تري الله بعينك ,كنتِ من المنتظرين للمسيا مثل الانبياء بل أعظم جداً من كل الانبياء . فأذا كان تكون عند الانبياء من الروح القدس الذى كان يحل عليهم وعي روحي جعلهم ينتظرون المسيا بالرجاء, فقد تكون فيك وفي قلبك وعي روحي بالروح القدس الذي ظللك أعظم وعي روحي في تاريخ الانسان كله . ففرحك الاعظم لم يكن بسبب اقتنائك طفل في العالم بل بظهور الله بعد طول أنتظار منك ,وتحقق الحلم وولدتي طفلك مثل كل أم . ونزلت الملائكة أصدقائك ليحتفلوا معك وينتقل اليهم الفرح وحرارة الروح من قلبك الذي صار متلهب أعظم من كل نار, وهذا بسبب رؤية طفلك الذي هو إلهك. أنتِ أول يري الله بالعين يا أمي العذراء وهو خرج منك ومن أحشائك ,لقد أرتفعتي أعلى من السماء حتى أن جنود السماء تركوا السماء ونزلوا ليشاهدوا السر العجيب ,لم تحتمل قوات السماء أن تبقي في السماء بل نزلوا ليكونوا بالقرب منك ,لانك أنت صرتي مسكن للاهوت . كل هذا لم يأخذ قلبك وروحك عن الشخوص في الله والتأمل فى يسوع الذي صار طفلك الرضيع . وأنتي في رهبة عجيبة وبدافع من حنان الام فيك أردتي أن تلتقطي طفلك لتضميه الى صدرك , الذي أمتلئ من الحنان والحب. فكيف تتقدمي لتضمي الله في حضنك وهو الذي يضم الخليقة كلها فيه!!!!!!!!! ولكن شجعك الطفل يسوع بنظرات عينيه وقبل أن يخفي مجده قليلآ عن عينك العميقة الفاحصة ,حتى تستطيعي أن تقتربي منه وتحمليه ,. لاتوجد كلمات تستطيع أن تصف مشاعرك عندما أحتضنتي الطفل يسوع لاول مرة وضمتيه الى صدرك ,فوجدتي فمه مثل أى طفل يبحث عن صدرك ولم تصدقي نفسك...!!! أنه يُريد أن يقتات منك ,أنه هو الذي يُعطي طعام لكل ذى جسد حي يطلب لبنك ....!!! بمشاعر حارة جبارة في الحب والحنان سمحتي له أن يمسك ثدييك ويرضع لبنك ,وأنتي فى ذهول وتعجب مع فرح وحنان لم يوجد لهم مثيل من قبل على سطح الأرض. الله الذي تمنيته وأشتقتي أن تكوني له قد صار في حضنك . الذي تسبحه الملائكة ورؤساء الملائكة صار في حجرك الجالس فوق الشاروبيم جلس فوق ركبك اى لسان واى قول يستطيع أن يصف ما أنتِ فيه يا أمي العذراء. هذا هو اشتياقك العجيب أن تصيري لله بالكلية فصرتي له وأصبحتِ أمه .لم تتكلمي ولم تُعبري لاحد عن ما هو في داخلك وظل سر عالي عن الفهم ما هو أنتِ فيه يا مريم . ماذا تقولي وبماذا تشرحي ما أنتي فيه ؟ فالصمت أقل تعبير ,فأنتي لم تنشغلي لحظة واحدة كل عمرك عن ربك وحبيبك الذي صار أبنك..! لم يُغير في مشاعرك منظر الملائكة وجنود السماء العلويين الذيين صاروا حولك وصرتي اهتمامهم . لم يغير قلبك منظر المجوس الذين جاءوا من المشرق وسجدوا أما عينك لطفك الرضيع .مت 2 : 1 لم يغير قلبك كلام حنة النبية بنت فيونئيل التى أخذت منك الطفل يسوع في الهيكل فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب وتكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم لو 2 : 28 او كلام سمعان الشيخ الذى كشف بالروح عظمة ومجد الطفل الالهي حينما أخذه منك على ذراعيه : وبارك الله وقال29 الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. 30 لان عينيّ قد ابصرتا خلاصك 31 الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب. 32 نور اعلان للامم ومجدا لشعبك اسرائيل. 33 وكان يوسف وامه يتعجبان مما قيل فيه. 34 وباركهما سمعان وقال لمريم امه ها ان هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في اسرائيل ولعلامة تقاوم. 35 وانت ايضا يجوز في نفسك سيف.لتعلن افكار من قلوب كثيرة لو 2 : 28 : 35 لم يغير نفسك كلامك أنت نفسه والذي نطقه الروح على لسانك والذي كله حق ,ولم يغير نفسك سجود جنين اليصابات نسيبتك ومدحها العظيم لك ونُطقها لاول مرة في تاريخ البشرية بمصطلح جديد دخل الى مصطلحات اللغة حين قالت : فمن اين لي هذا ان تأتي ام ربي اليّ. لو 1 : 43 فلقد نطقت بالروح وأعطت لك أعظم لقب في الوجود أنك صرتي أم الله الثيؤتوكوس ,ولم يغير قلبك أضطهاد هيرودس ومطاردته لطفلك الوديع ,وقتل أطفال بيت لحم . لم يغير نفسك شك يوسف خطيبك فيك ونيته في تخليتك سرآ وأنتِ وحيدة وليس لك أى ملجاء مت 1 : 19 ولم يغير نفسك أيضآ التعب الفائق على الاحتمال التى تحملتيه مع يوسف الشيخ العجوز في الهروب الى مصر,وأنتِ غريبة ولاتملكي حتى قوت اليوم ومعك من يقوت العالم كله!!!!!!!!!!! كل هذه الاحداث وأنتي يا أمي كنتي تحفظي كل هذا الكلام متفكرة به في قلبك لو 2 : 19 ولا تتغيرى أبد عن الله أو الثبات في الله . فسر مجدك يا أمي في أرادتك القوية التى لا تحيد أبداً عن الله لم يشغل نفسك أى شيئ أخر مهما أرتفع,عن شهوة قلبك في أن تكوني مكرسة لله . حدثت كل هذه العظائم والامجاد والى الان أنت هي هي ,العذراء مريم التى لا تريد غير الله ,ولا تطلب الا أن تكون مكرسة لله ,فهو المطلب الاول والاخير في قلبك . لم يتغير قلبك حتي بعد أن صيرتي أم الله وجلستي عن يمين مجد الله ولكن قلبك مازال يقول الى الان هوذا أنا أمة الرب! اشفعي فينا ايتها العروس ام الله ,امام ربنا يسوع المسيح ,اطلبي عنا وعن كل النفوس التى في العالم بدون استثناء ,العالم محتاج الى شفاعتك لكي يرحم الله جميع البشر في كل مكان . فلا تبخلي ان تطلبى عن الجميع يا ام الرحمة لكي يُظهر الله ابنه ورحمته للجميع أمين ويحمي اولاده وبناته من شر العالم أمين. |
07 - 05 - 2020, 11:55 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: سر ارتفاع ام الله
بركة صلوات ام النور تفرح قلبك |
||||
08 - 05 - 2020, 11:19 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سر ارتفاع ام الله
جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|