رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا استغرقت كتابة أناجيل العهد الجديد من 30 إلى 60 سنة؟
يتلخص السبب الرئيسي في عدم كتابة روايات الإنجيل مباشرةً بعد موت يسوع وقيامته في أنه لم يظهر احتياج ظاهري إلى مثل هذه الكتابات؛ حيث انتشر الإنجيل في البداية شفاهيًّا في أورشليم. لم يظهر احتياجٌ لتأليف روايات مكتوبة عن حياة يسوع؛ لأن الذين عاشوا في منطقة أورشليم كانوا شهودًا ليسوع ويعرفون خدمته. (11) ومع ذلك، عندما انتشر الإنجيل إلى أبعد من أورشليم، لم يَعُد من السهل الوصول سريعًا إلى شهود العيان والتحدث معهم، لذا ظهر احتياج إلى قصص مكتوبة من أجل تعليم الآخرين عن حياة يسوع وخدمته. وقد ارجع الكثيرون من العلماء تاريخ كتابة الأناجيل إلى ما بين سنة 30 إلى 60 بعد موت يسوع. يخبرنا لوقا في بداية الإنجيل الذي كتبه عن سبب كتابته: "إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا، كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّامًا لِلْكَلِمَةِ، رَأَيْتُ أَنَا أَيْضًا إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيق، أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ، لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ". (12) |
|