رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يؤيد علمُ الآثار الكتابَ المقدس؟
لا يستطيع علمُ الآثار أن يثبت لنا أن الكتاب المقدس هو كلمة الله. ومع ذلك، يمكن لعلم الآثار أن يبرهن على دقة الكتاب المقدس التاريخية وهو يفعل ذلك بالفعل. اكتشف علماء الآثار أسماء موظفي الحكومة الرسميين والملوك والمدن والاحتفالات بما يتطابق مع الأسماء المذكورة في الكتاب المقدس، بالرغم أن المؤرخين كانوا أحيانًا لا يعتقدون أن هؤلاء الأشخاص أو الأماكن موجودة. على سبيل المثال، يخبرنا إنجيل يوحنا عن شفاء يسوع للمقعد عند بِركة بيت حسدا. ويصف لنا النصُّ الخمسةَ أروقة المؤدية إلى البِركة. لم يعتقد المعلمون أن البِركة موجودة بالفعل حتى وجد علماء الآثار هذه البركة كاملةً بالأروقة الخمسة تحت الأرض بأربعين قدم. (1) يحكى الكتاب المقدس مقدارًا هائلًا من التفاصيل التاريخية، ولم يُكتَشَف علم الآثار بعد كل شيء مذكور في الكتاب المقدس. ومع ذلك، لم يتعارض اكتشاف أثري واحد مع ما سجله الكتاب المقدس. (2) وعلى النقيض، يعلق "لي ستروبيل" "Lee Strobel" المراسل الإخباري على "كتاب المورمون" "Book of Mormon": "فشل علمُ الآثار مرارًا وتكرارًا في أن يثبت الادِّعاء بأحداث من المفترض أنها حدثت منذ فترة طويلة في الأمريكتين. وأتذكر أني كتبت إلى "مؤسسة سميثسونيان" "Smithsonian Institute" للاستفسار عن أي أدلة تؤيد ادِّعاءات المورمونية، ولم أسمع سوى كلماتٍ لا تحتمل اللبس تفيد أن علماء الآثار رأوا "عدم وجود ارتباط مباشر بين علم الآثار في العالم الجديد وموضوع هذا الكتاب". فلم يستَطِع علماءُ الآثار تحديد أماكن المدن أو الأشخاص أو الأسماء المذكورة في "كتاب المورمون". (3) في حين قام علمُ الآثار بتحديد الكثير من الأماكن القديمة التي ذكرها لوقا في سفر أعمال الرسل بالعهد الجديد "ومجموع الأسماء التي ذكرها لوقا هي اثنين وثلاثين بلدًا وأربع وخمسين مدينةً وتسع جزر بدون أي خطأ فيه". (4) كما دحض علمُ الآثار أيضًا الكثير من النظريات التي لا أساس لها من الصحة عن الكتاب المقدس. على سبيل المثال، تؤكد إحدى النظريات التي لا تزال تُدرَّس في بعض الكليات حتى اليوم على أن موسى لم يكتب التوراة (الأسفار الخمسة في الكتاب المقدس)؛ لأن الكتابة لم تكن قد اختُرِعت في عصره. ثم اكتشف علماءُ الآثار الحجر الأسود "المكتوب عليه بحروف على شكل إسفين، الذي كان يحتوى على القوانين التفصيلية التي كتبها حمورابي. هل كانت هذه الكتابات بعد موسى؟ كلا! كانت سابقةً لعصر موسى، وليس هذا فحسب، بل كانت قبل إبراهيم أيضًا (2000 قبل الميلاد)، أي سبقت كتابات موسى بثلاثة قرون على الأقل". (5) وقد أكد علمُ الآثار باستمرار على دقة الكتاب المقدس التاريخية. |
|