❇ *توما* *المظلوم* ❇

[walaa farouk]

كثيرا ما نقسوا على توما بسبب شكه فى قيامة السيد المسيح
لكن فى الحقيقة أنه عندما ظهر الرب للتلاميذ العشرة
بدون توما فنجد أنه أراهم يديه وجنبه وهو لم يرى
فهو كان يطالب بحقه ويريد أن يرى مثل ما رأوا .
ولو تتبعنا الأحداث بعد القيامة نجد أن التلاميذ كلهم كان عندهم أيضاً بعض الشكوك فى قيامة الرب وإليكم بعض الآيات من الكتاب المقدس
التى تؤكد هذه الشكوك .
مرقس 16:10 فَذَهَبَتْ هَذِهِ (المجدلية)
وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ.
فَلَمَّا سَمِعَ أُولَئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ وَقَدْ نَظَرَتْهُ ( لَمْ يُصَدِّقُوا.)
وفى إنجيل لوقا بعد الرجوع من القبر مباشرة نجد هذه الآيات
لوقا 24:9 وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ. (فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.)

كذلك فى إنجيل متى يقول .
متى 28:17 وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ وَلَكِنَّ ( بَعْضَهُمْ شَكُّوا.)
وبعد ذلك أيضاً عندما ظهر لتلميذى عامواس نجد هذه الآيات .
مرقس 16:12 وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاِثْنَيْنِ مِنْهُمْ وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. وَذَهَبَ هَذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ ( فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هَذَيْنِ.)
وفى إنجيل لوقا ( *وتوما* ) معهم أيضاً نجد هذه الآيات .
لوقا 24:39 اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ.
جُسُّونِي وَانْظُرُوا فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي».
وَحِينَ قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ.
( وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ وَمُتَعَجِّبُونَ)
قَالَ لَهُمْ: «أَعِنْدَكُمْ هَهُنَا طَعَامٌ؟»
نحن لا نشك أو نشكك فى عظمة التلاميذ الرسل القديسين فهم اللذين بشروا بالقيامة للعالم أجمع وبكل ما أوصاهم الرب.
💠 أخيرا بسبب شك توما نلنا نحن الطوبى من فم الرب .
يوحنا 20:29 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».