تأثير البيوت الزجاجية
لن يكون تأثير الإحتباس الحراري شيئا يدعو للقلق لولا شيء مهم واحد، فمنذ الثورة الصناعية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر (عندما تم استخدام المحركات البخارية التي تعمل بحرق الفحم لأول مرة على نطاق واسع)، كان البشر يستخدمون الطاقة بكميات أكبر بكثير، وتعمل محركات السيارات على سبيل المثال، التي تم اختراعها في منتصف القرن التاسع عشر عن طريق حرق البنزين بالأكسجين من الهواء لإحداث حرارة في تفاعل كيميائي يسمى الإحتراق، كمنتج ثانوي، وينتج الإحتراق غاز ثاني أكسيد الكربون غير المرئي (الغاز الذي تتنفسه أجسامنا)، وبنفس الطريقة تستخدم محطات الطاقة الإحتراق لتوليد الكهرباء عن طريق حرق الوقود مثل الفحم والغاز والنفط لذا تتطلق ثاني أكسيد الكربون أيضا.
ويتم استخدام معظم الطاقة التي يستخدمها الأشخاص من خلال حرق ما يسمى بالوقود الأحفوري وينتج غيوما ضخمة من ثاني أكسيد الكربون، والتي تعرف بإسم إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وينطلق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ويجعل الغازات الدفيئة على الأرض أكثر سمكا بقليل، وهذا ما يسمى تأثير الإحتباس الحراري، ونتيجة لذلك، يتم حبس المزيد من حرارة الشمس داخل الغلاف الجوي ويسخن الكوكب، ولتلخيص حرق الوقود الأحفوري ينتج ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من تأثير البيوت الزجاجية ويسخن الكوكب والعملية التي نسميها الإحتباس الحراري، وغالبا ما يتم وصف هذا بأنه عملية بشرية المنشأ، والتي تعني ببساطة تسبب البشر فيها، وعلى الرغم من أن أقلية صغيرة من الناس تجادل في ذلك، إلا أن الغالبية العظمى من علماء المناخ في العالم يعتقدون أن الإحتباس الحراري مرجح جدا بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة البشرية.