27 - 04 - 2020, 07:56 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
ولـكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله
الاثنين من الأسبوع الثالث من زمن الفصح
أَيُّهَا الـخُدَّام، إِخْضَعُوا بِكُلِّ مَخَافَةٍ لأَسْيَادِكُم، لا لِلصَّالِحِينَ مِنهُم والـحُلَمَاءِ فَحَسْب، بَلْ لِلْقُسَاةِ أَيْضًا. فَإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ أَنْ يَحْتَمِلَ الإِنْسَانُ الأَحْزَانَ حينَ يتَأَلَّمُ مَظْلُومًا، بيَقِينِ مَنْ يَعْمَلُ لأَجْلِ الله. فأَيُّ مَفْخَرَةٍ لَكُم إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على اللَّطْمِ وأَنْتُم مُذْنِبُون؟ ولـكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هـذَا دُعِيتُم، لأَنَّ الـمَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه. وهُوَ الَّذي مَا فَعَلَ خَطِيئَة، ولا كَانَ في فَمِهِ مَكْر؛ وهُوَ الَّذي كانَ يُشْتَمُ ولا يَرُدُّ الشَّتْم، ويَتَأَلَّمُ ولا يُهَدِّد، بَلْ يُسَلِّمُ نَفْسَهُ للهِ الَّذي يَحْكُمُ بِالعَدْل؛ وهُوَ الَّذي حَمَلَ خَطايَانَا في جَسَدِهِ على الـخَشَبَة، لِكَي نَمُوتَ عنِ الْخَطايا فَنَحْيَا لِلبِرّ؛ وهُوَ الَّذي بِجُرْحِهِ شُفِيتُم. فَقَد كُنْتُم ضَالِّينَ كَالغَنَم، لـكِنَّكُم رَجَعْتُمُ الآنَ إِلى رَاعِي نُفُوسِكُم وحَارِسِهَا.
قراءات النّهار: 1 بطرس 2: 18-25/ لوقا 24: 44-49
التأمّل:
“ولـكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله”.
إنّها نعمةٌ كبيرة أن نكون من فعلة الخير رغم أنّ خبرة الحياة تبيّن لنا أن ألماً كبيراً يصيبهم أحياناً خاصّةً حين لا يفهمهم النّاس أو يكيلون لهم التهم انطلاقاً من التساؤل حول خلفيّاتهم من اندفاعهم هذا في سبيل تحقيق الخير لسواهم!
ولكن، إن أخذ هؤلاء رضى الله كمعيار دون الالتفات إلى حجم رضى النّاس أو معارضتهم لهم، عندها سيقومون بما عليهم معتمدين على رضى الله وعلى راحة ضميرهم وعلى تجرّدهم من كلّ الغايات!
|