رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخمسين المقدسة + زيارة سلام : ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم. ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب. فقال لهم يسوع أيضا سلام لكم كما أرسلني الآب أرسلكم أنا (يو20 : 10- 21) تعلمنا الكنيسة في الأسبوع الأول من الخمسين المقدسة عمل القيامة في حياتنا وهي نزع الخوف وترسيخ مباديء السلام والمصالحة والغفران ففي أثناء الخوف المسيطر علي جماعة التلاميذ من مستقبلهم مع اليهود ولاسيما بعد موت المسيح يفاجئهم السيد بمجيئه في وسطهم والأبواب مغلقة لينزع منهم الخوف بقوله سلام لكم نعم فهي زيارة سلام وتعضيد للقلوب الخائفة في تلك العلية المجتمعين فيها لينهض بروحانيتهم ويقوي إيمانهم وعزيمتهم ويعرفوا أنهم رسل المستقبل القريب الذين يكرزون بالقيامة وسلام القيامة الذي ملك علي قلوبهم ولاسيما بعد أن أراهم المخلص أنه هو. وشاهدوا مكان الحربة والمسامير ليتذكروا أنهم أهل السلام السمائي المعطي لهم من المخلص إله السلام كما قال في الكتاب سلاما أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب (يو14 : 27) ومن خلال كرازتهم بالسلام الذي ملأ قلوبهم بعد زيارة المخلص يتحقق قول الرب طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون (مت 5 : 9) وعلي هذا الإيمان تطلب الكنيسة في صلواتها دائما وتقول ياملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك واغفر لنا خطايانا وهي متأكدة أن السيد المسيح له المجد في زيارة دائمة لها صوته يرن في أذانها قائلا سلام لكم أنا هو لاتخافوا. + وأجمل كلام: ولما قال هذا نفخ وقال لهم أقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت. أما توما أحد الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع. فقال له التلاميذ الآخرون قد رآينا الرب فقال لهم إن لم أبصر في يديه أثر المسامير واضع أصبعي في أثر المسامير واضع يدي في جنبه لا أؤمن. وبعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلا وتوما معهم فجاء يسوع والأبواب مغلقة ووقف في الوسط وقال سلام لكم. ثم قال لتوما هات أصبعك إلي هنا وأبصر يدي وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. إجاب توما وقال له ربي وإلهي (يو20 : 22 - 28) كلام كله صدق فهو الذي قال السماء والأرض تزولان ولكن حرف من كلامي لايزول وزاد الكلام جمالا بعدما قام السيد من بين الأموات معطيا نفخة الروح القدس لجماعة التلاميذ وسلطان الغفران لهم وفي حضوره مرة أخري بعد ثمانية أيام يأتي ليعطيهم سلام ويؤكد حقيقة قيامته لتوما الشكاك ليرد توما هو أيضا بأجمل كلام قائلا: ربي وإلهي فنعم الكلام الصادق والسلطان المعطي من صاحب السلطان والإيمان المعلن من توما فكان كل ذلك أساس التعليم الكنسي الرسولي الذي تصلي به الكنيسة في القداس الإلهي وتقول نؤمن ونصدق وكرز به التلاميذ في كل مكان وكتب لنا القديس يوحنا معلنا جمال الكلام والتعاليم الإلهية في ظل نعمة العهد الجديد فقال كتبت إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير. لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم أن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب.(1يو2: 14-.15) + ونعمة الختام: قال له يسوع لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبي للذين آمنوا ولم يروا. وآيات آخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه (يو20: 29- 31 ) في ختام لقاء المخلص القائم والمنتصر علي الموت مع جماعة تلاميذه بما فيهم توما مدح السيد كل مؤمن آمن خلاف توما الذي لمس وشاهد وعاين ثم أنعم الرب عليهم بكم من الآيات يجعلهم يكرزوا بثقة وإيمان وفرح كما يطلب المزمور قائلا: رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب خلصته يمينه وذراع قدسه. أعلن الرب خلاصه لعيون الأمم كشف بره. ذكر رحمته وأمانته لبيت إسرائيل رات كل أقاصي الأرض خلاص إلهنا. اهتفي للرب يا كل الأرض أهتفوا ورنموا وغنوا. رنموا للرب بعود بعود وصوت نشيد. بالأبواق وصوت الصور أهتفوا قدام الملك الرب. (مز98: 1- 6) فهذه هي المسيحية في عمقها مبنية علي السلام الروحي والكلام الجميل الذي يبني النفس بالإيمان والنعمة كما يقول الرسول إن كنتم قد سمعتموه وعلمتم فيه كما هو حق في يسوع. أن تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور. وتتجددوا بروح ذهنكم. وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق. لذلك أطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه لأننا بعضنا أعضاء البعض. أغضبوا ولا تخطئوا لا تغرب الشمس علي غيظكم. ولا تعطوا إبليس مكانا (أف4: 21- 27) شكرا علي زيارة ربانية أعطت سلام وكان محور الحديث فيها أجمل كلام وفي ختامها أعطي الرب نعمة الختام التي تعطيها الكنيسة الآن في ختام كل قداس فيقول الكاهن (محبة الله الآب ونعمة ابنه الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم). |
26 - 04 - 2020, 10:36 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أحد توما (زيارة سلام )
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
27 - 04 - 2020, 10:08 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: أحد توما (زيارة سلام )
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|